تأييد واسع للقرار الأممي بخصوص القدس وإسرائيل تستنكر

رحّبت الرئاسة الفلسطينية بقرار الأمم المتّحدة المتعلّق بمدينة القدس واعتبرته "هزيمة كبيرة لواشنطن", في الوقت الذي وصف رئيس وزراء إسرائيل القرار ب"السخيف", فيما اعتبرت الجامعة العربية القرار أنّه يأتي تأكيداً للحق العربي الفلسطيني.

صوّتت 128 دولة في الجمعية العمومية للأمم المتّحدة لصالح قرارٍ يدين "الاعتراف بالقدس عاصمةً لإسرائيل", في حين رفضت 9 دولٍ القرار ذاته بينما امتنعت 35 دولة عن التصويت, في الجلسة التي غابت عنها 21 دولة أخرى.

وكان من بين الدول التي أيّدت القرار الأممي دول, تُعتبر حليفةً لواشنطن, منها ألمانيا, فرنسا وبريطانيا, بالمقابل صوّتت كلٍّ من أمريكا, إسرائيل, غواتيمالا, هندوراس, توغو, ميكروزينيا, ناورو, بالاو وجزر مارشال ضدّ القرار. بينما كانت كندا, المكسيك, الأرجنتين, بولندا والمجر من أصل 35 دولة أمتنعت عن التصويت.

وصرّحت وزارة الخارجية الألمانية أنّه يجب "توضيح وضع القدس من خلال المفاوضات بين الجانبين", مشيرةً إلى الطرفان الإسرائيلي والفلسطيني , وأوضحت في تغريدةٍ لها على التويتر "لا ينبغي أن يأتي الحلّ من الخارج, لذلك فقد أيدنا قرار الأمم المتّحدة الذي يؤكّد على موقفنا المعروف".

وقد أبدت السلطة الفلسطينية ترحيبها بقرار الجمعية العمومية, وأشادت بالمجتمع الدولي الذي "وقف إلى جانب الحقّ" على الرغم من "الابتزاز والتهديد", في إشارةٍ إلى تصريحات الرئيس الأمريكي, دونالد ترامب الذي هدّدبقطع المساعدات عن الدول التي ستصوّت ضدّ "اعترافه بالقدس عاصمةً أبدية لإسرائيل".

كما اعتبر مندوب فلسطين لدى الأمم المتّحدة, رياض منصور أنّ هذا التصويت هو "هزيمةٌ كبيرة" لواشنطن, في الوقت الذي رحّبت الجامعة العربية, في بيانٍ لها, بالقرار الذي قالت عنه أنّه "تأكيدٌ للحقّ العربي الفلسطيني بالقدس".

وفي الطرف المقابل, أكّد رئيس الوزراء الإسرائيلي, بنيامين نتنياهو أنّه "يتعامل بارتياح حيال العدد الكبير من الدول التي لم تصوّت مؤيّدةً للقرار الأممي", كما أبدى رفضهم للقرار "السخيف", مبدياً شكره للرئيس الأمريكي على "موقفه الواضح حول القدس" وأيضاً لكلّ الدول التي "صوّتت لصالح إسرائيل ومع الحقيقة.