منذ 33 شهراً، لم ترد أيّة معلومات عن القائد عبد الله أوجلان المأسور في سجن جزيرة إمرالي منذ 25 عاماً، وتم حرمانه من حقه في مقابلة عائلته ومحاميه، ويتواصل تقديم المساندة والدعم لحملة "الحرية لعبد الله أوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية" التي انطلقت في العاشر من تشرين الأول المنصرم من أجل كسر العزلة وضمان الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان.
"العزلة غير مقبولة"
وخلال حديثه لوكالة فرات للأنباء، قال يورغن كلوت، عضو كتلة اليسار الأوروبي والعضو السابق في البرلمان الأوروبي، إن العزلة المفروضة على عبد الله أوجلان غير مقبولة، وأشار إلى أن هذه العزلة منافية للقانون الدولي وحقوق الإنسان، وقال: "إن لقاء عبد الله أوجلان بعائلته ومحاميه هو من أبسط حقوقه، اعتقد أن الظروف التي يعيشها أوجلان غير مقبولة، ومن الواضح جداً أن هذا الوضع منافٍ للمعايير الدولية".
"أوجلان أظهر أنه مؤيد للحل السياسي"
وأكد السياسي الألماني أنه يدعم حملة "الحرية لعبد الله أوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية" وقال: "يجب تغيير الظروف التي يعيشها أوجلان، وهناك أمر آخر، برأيي من المهم تشجيع ودعم عملية السلام التي يشارك فيها أوجلان، وفي عام 2013، تحول أوجلان من سياسة المقاومة المسلحة إلى الحل السياسي، وبذلك أظهر لنا أنه يؤيد فعلاً عملية السلام، لذلك، اعتقد أنه يجب على البرلمان الأوروبي والأمم المتحدة ومجلس أوروبا والسياسيين والمؤسسات الدولية دعم عبد الله أوجلان، وهذا مهم لإنهاء الحرب ضد الكرد وبدء عملية السلام".
"حرية أوجلان مهمة لحل القضية الكردية"
وذكر "كلوت" إن حرية القائد عبد الله أوجلان ستصبح أساساً لحل القضية الكردية، وقال إن "حرية أوجلان ستكون خطوة مهمة نحو إيجاد حل سياسي عام وطويل الأمد ومستدام من أجل السلام الدائم، وفي الوقت نفسه، فإن حرية أوجلان ستكون أساساً لمواجهة الصعوبات المختلفة، وحسب رؤيتي، هذا أمر ضروري للجميع وعلى السياسيين الأوروبيين أن يأخذوا الأمر على محمل الجد أيضاً، وعليهم الضغط على تركيا لوقف الحرب وإيجاد حلٍ وضمان حرية أوجلان، في رأيي هذا أمر ضروري".
"لا ينبغي للاتحاد الأوروبي أن يلتزم الصمت تجاه جرائم الحرب التي ترتكبها تركيا"
وقيّم العضو السابق في البرلمان الأوروبي، يورغن كلوت، موقف أوروبا إزاء هجمات الدولة التركية على روج آفا وقال: "الهجمات على روج آفا هي انتهاك للقانون الدولي، ومن الواضح أن الهجمات على البنية التحتية المدنية والمدنيين، منافية للقيّم القانونية الموجودة، وإذا اشتكينا من أن روسيا ترتكب جرائم حرب في الحرب في أوكرانيا، فعلينا أن نعرب عن نفس المخاوف بشأن تركيا، التي ترتكب نفس جرائم الحرب بحق الناس في روج آفا، وخاصة بحق الكرد، يجب توجيه انتقادات لتركيا كي تظهر احتراماً للقانون الدولي، والضغط عليها من أجل إيقاف عدوانها على روج آفا".