وأكدت اللجنة المنظمة لدورة الألعاب الأولمبية والبارالمبية باريس 2024، أن كاركَري موجود حاليا في فرنسا في إطار مؤتمر لرؤساء البعثات الرياضية التي ستشارك في ألعاب العام المقبل.
وتقدمت بالشكوى منظمات "فام آزادي" الفرنسية و"هاوس أوف ليبرتي" السويدية.
واعتبر محاميهما، إيمانويل داود، في تصريحات لوكالة فرانس برس، أن منح المسؤول تأشيرة دخول وزيارته فرنسا حاليا "خطأ سياسي وأخلاقي".
وقالت المنظمتان إن كاركَري المولود عام 1962، هو "قائد سابق في الحرس الثوري وعضو بارز في فيلق القدس" الموكل العمليات الخارجية في الحرس.
وأشارتا في الشكوى المقدمة إلى نيابة مكافحة الإرهاب، واطلعت فرانس برس على مضمونها، إلى أن "الحرس الثوري وفيلق القدس كانا رأس الحربة في القمع العنيف للتحركات السلمية للنضال من أجل الديموقراطية، والحقوق المدنية والمساواة بين الرجال والنساء في إيران"، وآخرها الاحتجاجات التي اندلعت العام الماضي في أعقاب وفاة، مهسا أميني، إثر توقيفها من قبل شرطة الأخلاق في إيران.
واعتبر داود أن زيارة رئيس اللجنة البارالمبية إلى باريس هي "إهانة لكل ضحايا القمع الإيراني والنساء أولهن".
وقالت المنظمتان إن كاركَري ساهم أيضا في تأسيس "حركة المقاومة الإسلامية في أذربيجان"، مشيرتين إلى أنها "مجموعة شيعية مسلحة في أذربيجان يدعمها ويمولها الحرس الثوري الإيراني".
وأشارتا الى أنه نظرا إلى مهامه، فإن كاركَري "شارك بالضرورة أو كان متواطئا في أفعال همجية وتعذيب ارتكبتها هذه المجموعات في إيران، أذربيجان، ومنطقة القوقاز وآسيا الوسطى عموما"، وأن ما قام به قد "يرقى الى جرائم ضد الإنسانية".
وتحدثت عن أنه كان مسؤولا عن القوقاز في فيلق القدس و"مسؤولا أو ضالعا في نشاطات هذه القوة في كل دول القوقاز وآسيا الوسطى، وعلى علاقة مباشرة مع هذه المنظمات الإسلامية الإرهابية في أذربيجان في ما يتعلق بالهجمات التي وقعت في هذه المنطقة على مدى الأعوام الأخيرة".