تم تنظيم المؤتمر من قبل عضو البرلمان الأوروبي ماسيميليانو سمير يغليو، جمعية حقوقيون من أجل الحرية واتحاد المحاميين الأوروبيين من أجل الديمقراطية، المحامين الديمقراطيين الأوروبيين AED، جمعية الديمقراطية والقانون الدولي (MAF-DAD).
وقد عقدت عدة جلسات في المؤتمر بعنوان "المعتقلون السياسيون: العزلة، سوء المعاملة والتعذيب".
وكانت الخبيرة في القانون الجنائي وقانون حقوق الإنسان وعضوة أكاديميون من أجل السلام د. كان جول شاه كورت من بين المتحدثين في الافتتاحية، وألقت غول شاه كورت كلمة الافتتاحية وقامت بتقييم أوضاع المعتقلين السياسيين في سجون الدولة التركية وخاصة وضع القائد عبد الله أوجلان، وأكدت غول شاه أنه في العشرين عاماً الماضية زادت الممارسات في السجون ذات النموذج F، وذكرت أن الظروف في إمرالي أكثر قساوة من السجون ذات النموذج F، هذا وتابعت غول شاه يتم قمع حق الأمل في الحياة لعبدالله أوجلان، كما نوهت إلى العقوبات الانضباطية التعسفية والعقبات امام لقائه العائلة والمحامين، ونقدت غول شاه الدول التي تتجاهل الانتهاكات وواصلت: "تحدثنا عن وضع يتم فيه تعليق المبادئ العالمية وانتهاك الكرامة الإنسانية".
وقالت وغول شاه كورت إنه إذا لم يتم استيفاء الحد الأدنى من معايير المعتقلين، فلا فائدة من الاعتراف بهذه المعايير.
وضع إيلاريا سالس
ركزت الجلسة الأولى بعد الكلمات الافتتاحية على أمثلة من أوروبا، وفي الجلسة التي أدارتها رئيسة اتحاد المحامين من أجل الديمقراطية هيلين دباتي، وتحدثت الرئيسة المشتركة لاتحاد المحامين الديمقراطيين في إيطاليا (GD) أورورا داغوستينو عن " قضية إيلاريا سالس وأوضاع سجن ماجاريه، وأضافت أورورا داجوستينو: "إيلاريا سالس مواطنة إيطالية تم القبض عليها في المجر، وهي معتقلة منذ أحد عشر شهرا".
هناك 80 معتقل سياسي من الباسك في إسبانيا
قيم بيغو أتكسا ممثل "ساري هيريتارا" في منطقة الباسك وضع المعتقلين السياسيين في إقليم منطقة الباسك، وقال بيغو أتكسا إن حقوق الإنسان حق للجميع واستمر: "على الرغم من أن منظمة ETA أوقفت النضال المسلح، إلا أنه لا يزال هناك حوالي 80 معتقلاً سياسياً، من بينهم 23 امرأة، 7 منهم في سجون تبعد آلاف الكيلومترات عن عائلاتهم".
أصبحت إمرالي مخبراً
فيما انعقدت الجلسة الثانية فكانت تحت عنوان "تركيا وسجن إمرالي"، وذكرت الرئيسة المشتركة لجمعية المحامين الاشتراكيين هالدانه، ديبا درايفر، التي كانت تديرها، أن عدد المعتقلين في تركيا ارتفع 5 مرات، وفي تحتل المرتبة الثانية بين أعضاء منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بعد روسيا، قال درايفر: "يجب أن نعتبر إمرالي بمثابة مخبر".
لا مثال لعزلة إمرالي
وألقت ممثلة وفد إمرالي المحامية لينا شارلوتا لاغناندر الضوء على الضغوطات المتعددة الممارسة بحق الشعب الكردي وقالت: "لا يوجد مثال لعزلة إمرالي في أي مكان في العالم".
يجب رفع العزلة
وذكرت لينا شارلوتا لاغناندر أنه قد تم حظر اللقاءات مع المحامي والعائلة، وتابعت أن العزلة في السجون توسعت أكثر وأن التحدث باللغة الكردية "ممنوع"، وأفادت لينا شارلوتا لاغناندر أنه حتى أولئك الذين يتم إطلاق سراحهم يحصلون على طعام مدفوع الأجر في السجن، وقالت إن الظروف الصحية ليست إنسانية، مشيرةً أن العزلة هي تعذيب على الجميع وقالت: "الديمقراطية في خطر، إن المؤسسات كاللجنة الدولية لمناهضة التعذيب في المجلس الأوروبي ضعيفة للغاية، ويجب على الدول الأوروبية أيضاً الضغط على تركيا، إنهم يؤيدون ممارسات تركيا بصمتهم هذا، يجب أن تنتهي العزلة، أصبح الشعب الكردي بكرامته ومقاومته قدوة لنا".
وتحدث محامي مكتب القرن الحقوقي، مظلوم دينج حول موضوع "وضع سجن إمرالي والحق في الأمل"، وأوضح أنه يتم استخدام السجون والتعذيب في تركيا كوسيلة للضغط والإكراه، وسرد مظلوم دينج تعذيب المعتقلين والضغط الممارس على عائلاتهم، وأبان أنه تتبع مقاومة عظيمة ضد ذلك من خلال الإضرابات عن الطعام والعمليات الفدائية".
وقال مظلوم دينج إنه لا يتم إطلاق سراح المعتقلين لأسباب تعسفية، وقال: "انتشرت عزلة إمرالي في جميع السجون، وقد تم إنشاء نظام التعذيب والعزلة عام 1999 وهو نظام لا يتم تطبيق فيه أية قواعد من القانون الدولي".
وذكّر دينج بأن لقاءات المحامين والعائلات محظورة وتابع: "على الرغم من عدم وجود آمال لدينا في القانون المحلي، لكن تقدمنا بطلب، لقد تقدمنا بطلب دولياً أيضاً، لقد قبلت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بالفعل أنه لا توجد محاكمة عادلة، وأُصدر قرار أن حكم السجن مدى الحياة (المؤبد) تتعارض مع حقوق الإنسان، لا يتم تطبيق الحق في الأمل، ويجب ممارسة الضغط على تركيا من هذه الناحية".