الفيضانات تجتاح مناطق واسعة في روسيا والمياه تغمر أكثر من 10 آلاف منزل

أفادت المعلومات الواردة من روسيا أن الفيضانات اجتاحت أكثر من 10 آلاف منزل في مناطق الأورال وفولغا وغرب سيبيريا.

أدى ذوبان الثلوج بسرعة إلى ارتفاع منسوب مياه أنهات وفيضانات اجتاحت آلاف المنازل في مناطق الأورال وغرب سيبيريا وتم إجلاء سكان من تلك المناطق.

وقالت وزارة الطوارئ الروسية إن أكثر من 10400 منزل في أنحاء البلاد غمرتها المياه حيث أدى ذوبان الثلوج بسرعة إلى ارتفاع منسوب المياه في بعض أكبر الأنهار في أوروبا وتسبب في ارتفاع المياه إلى مستويات قياسية في جبال الأورال.

وارتفع نهر الأورال الذي ينبع من جبال الأورال ويصب في بحر قزوين عدة أمتار خلال ساعات فقط يوم الجمعة بسبب ذوبان الثلوج وتدفقت المياه عبر سد في مدينة أورسك على بعد 1800 كيلومتر شرقي موسكو، كما وردت تقارير عن فيضانات في أنحاء سيبيريا وفولغا والمناطق الوسطى من روسيا.

وجاء في بيان صدر عن المكتب الصحفي التابع لحاكم أورينبورغ التي غمرت المياه أجزاء واسعة منها، نشر على قناة تليغرام: "غمرت المياه أكثر من 10 آلاف مبنى سكني وأكثر من 18 قطعة أرض سكنية من الأراضي التابعة لـ 25 بلدية، و77 حياً سكنياً"، وفقا لقناة "آر تي" الروسية، كما تم اتخاذ تدابير وقائية بإغلاق 47 جسراً أمام حركة المرور في 31 بلدية، في حين تواصل الطوارئ الاتحادية عملها.

وقالت وزارة الطوارئ الروسية: "من المتوقع ارتفاع درجات حرارة الهواء، وذوبان الثلوج بشكل كبير، وفيضان الأنهار... ما زال أكثر من 10400 مبنى سكني غارقاً في 39 منطقة".

ويشار إلى أن الوضع الأصعب يتطور في منطقة أورسك، حيث غمرت المياه أكثر من 6500 مبنى سكني مع قطع الأراضي الملحقة بها، وفي المجمل، تم إجلاء أكثر من ألفي شخص من المدينة، بينهم 689 طفلاً.

وأمس الأول الجمعة، انهارت أجزاء من السد على نهر الأورال في مدينة أورسك، وعلى إثر ذلك غمرت المياه جزءاً من المدينة، وأعلنت البلدية عن وفاة أربعة أشخاص، بعيداً عن الفيضانات.

وأشار مكتب المدعي العام، إلى أن حالة الطوارئ نجمت عن القيام بتدابير في غير وقتها بهدف صيانة الهيكل الهيدروليكي، وفتحت لجنة التحقيق قضية جنائية تحت بند "مخالفة قواعد السلامة أثناء القيام بأعمال البناء والإهمال"، وفي المجمل، أثرت الفيضانات على 27 بلدية، وتم إجلاء أكثر من ستة آلاف من سكان المناطق المنكوبة، وتم نقل نحو ألف شخص في مراكز إيواء مؤقت، وذكرت حكومة مقاطعة أورينبورغ أن ذروة الفيضان متوقعة في 10 نيسان، على أن يستقر الوضع بعد العشرين منه.