مرتزقة تابعين لتركيا يهربون من القتال بكاراباخ
كشفت مصادر محلية في شمال وشرقي سوريا، عن انشقاق 15 مرتزقاً سورياً تابعين للفصائل المرتزقة التابعة لتركيا، بمناطق النزاع حول إقليم ناغورنو كاراباخ، ووصولهم إلى مناطق قوات سوريا الديمقراطية.
كشفت مصادر محلية في شمال وشرقي سوريا، عن انشقاق 15 مرتزقاً سورياً تابعين للفصائل المرتزقة التابعة لتركيا، بمناطق النزاع حول إقليم ناغورنو كاراباخ، ووصولهم إلى مناطق قوات سوريا الديمقراطية.
وقالت المصادر إن 7 مقاتلين انشقوا بعد منتصف ليلة السبت، قاصدين ناحية أبو راسين في ريف الحسكة الشمالي بعد أن سبقهم 8 آخرين قبل أسبوع.
ونقلت مصادر عن المنشقين، قولهم إهم يرفضون أوامر جيش الاحتلال التركي لهم بالمشاركة في المعارك الدائرة بين أرمينيا وأذربيجان والتحول إلى مرتزقة للقتال في الجبهات والساحات التي تتدخل فيها دولة الاحتلال التركي وتحشد فيها السوريين للقتال مقابل المال.
ويقع إقليم ناغورنو كاراباخ داخل أذربيجان، ولكنها كانت تحت سيطرة أرمينيا مدعومة من أرمينيا منذ انتهاء الحرب هناك عام 1994. بدأت الأعمال العدائية الأخيرة في 27 ايلول وخلفت مئات - إن لم يكن آلاف - قتلى، ما يمثل أسوأ تصعيد للصراع المستمر منذ عقود بين الدولتين السوفيتيتين السابقتين في أكثر من ربع قرن.
ونشر مقاتلون أرمن مقطعاً مصوّراً جديداً، الأحد، لاعترافات مرتزقٍ سوري وقع في الأسر بين أيديهم خلال المعارك التي يشهدها إقليم ناغورنو كاراباخ منذ أكثر من شهر، وهو ثاني فيديو من نوعه لمسلحٍ سوري يقاتل إلى جانب الجيش الأذربيجاني ضد المقاتلين الأرمن في الإقليم المتنازع عليه منذ عقود بين أرمينيا وأذربيجان.
وقال المرتزق السوري، في الفيديو الذي نشره المقاتلون الأرمن، ظهر اليوم الأحد، إن اسمه "يوسف العابد الحاجي" وإنه ينحدر من قرية الزيادية التابعة لمدينة جسر الشغور القريبة من محافظة إدلب السورية شمال غربي البلاد.
وأضاف أنه "من مواليد عام 1988"، وأنه متزوج ولديه 5 أطفال وقد جاء لنحر رؤوس ما سمّاهم "الكفّار"، بحسب تعبيره، مقابل راتبٍ شهري قدره 2000 دولارٍ أميركي.
وتابع: "لم أحصل على مكافآت مالية بعد، كانوا قد وعدوني بدفع الألفين دولار نهاية كل شهر وهناك آخرين شاركوا بالقتال مراراً، لكنني أشارك لأول مرة في هذه المعارك".
وكشف أن "كلّ من ينحر رأس شخصٍ يحصل على 100 دولار إضافية مع راتبه الشهري". ولفت إلى أن "هذه مهمتي وهي قطع الرؤوس".
وتتهم أرمينيا الحكومة التركية بدعم أذربيجان عبر إرسال مقاتلين متطرفين متورطين في الحرب الأهلية السورية.
من جهتهم، ينفي مسؤولون حكوميون أتراك وأذربيجانيون هذه الاتهامات، لكن فرنسا والولايات المتحدة تؤكدان أيضاً أن حكومة رجب طيب أردوغان أرسلت مئات المسلحين من مرتزقة بعض الفصائل في سوريا، لمساعدة أذربيجان.