القاهرة: كان تاريخاً جميلاً بين الكرد والعرب يخصنا جميعاً وكان هناك فترة أو حقبة تاريخية في سوريا والعراق بين العرب والكرد هي الحقبة البعثية. أحدثت فيها الشوفينية البعثية شرخاً كبيراً بين العرب والكرد في هذه المرحلة. ويأتي الاتفاق بين تيار الغد والإدارة الذاتية الديمقراطية لتعزيز هذه العلاقة.

بعد التصريح عن البيان حول الاتفاقية بين تيار الغد والادارة الذاتية الديمقراطية تحدث رئيس تيار الغد السوري أحمد الجربا لوكالتنا وأدلى برأيه حول هذه الاتفاقية في كلمة له اكد فيها ان هذا الاتفاق يعزز العلاقة الاخوية بين العرب والكرد.

 كما تطرق الجربا الى وجود فترة شرخ في العلاقات الكردية العربية نتيجة ممارسات وأفعال شوفينية بعثية قائلاً: " أولا هذا الاتفاق مع الادارة الذاتية الديمقراطية يعزز العلاقة الاخوية بين العرب والاكراد. نحن بيننا العرب والكرد تاريخ مشترك, اجدادنا بنوا تاريخاً مشتركاً مع بعض, ولم يكن هناك المشاكل القومية بين العرب والكرد, كان تاريخاً جميلاً. و كان هناك فترة او حقبة من التاريخ في سوريا والعراق بين العرب والكرد هي الحقبة البعثية. أحدث فيها الشوفينية البعثية شرخاً بين العرب والكرد في تلك المرحلة. هذا الشرخ امتد الى فترة اربع عقود نحن الان في هذه الفترة كان هناك ايضا شيء من الانعزالية من قبل الاخوة الكرد. نحن لا نريد ان يكون الاخوة الكرد انعزاليين, ولا نريد من العرب الذين ركبوا الموجة القومية العربية وموجة البعثية والشوفينية البغيضة التي ادت الى دمار البلدان العربية. انتم ترون العراق الان كيف تحولت الى بلد فاشل وسوريا تحولت الى بلد اصبحت منذ خمس سنوات تخوض حرب الوكالة عن الاخرين. سياسات الانظمة في هذين البلدين ادت الى ما ادت اليه".

"هذا الاتفاق أولاً سيعزز الثقة بين الكرد والعرب بشكل كبير"

وقال احمد جربا ان هذا الاتفاق سيكون محتذى للقوات الديمقراطية وبداية لتجمع وطني ديمقراطي في سوريا. واكد بأن الاتفاق سيعزز الثقة بين الطرفين مختتماً حديثه بقوله: " نحن نعتقد ان هذا الاتفاق سيعزز بشكل كبير الثقة اولا بين العرب والكرد. هذه الثقة التي كانت شبه معدومة في فترات سابقة اول شيء بعد ان يكون هناك الحد الادنى من الثقة عندما اثق فيك وتثق فيي, نبدأ سويا بعمل وطني حقيقي لبناء البلد او بناء سوريا الجديدة سوريا المستقبل. نحن نعتقد ان هذا الاتفاق ممكن ان يكون مثال يحتذى اليه اذا نجح. وهذا رهن بالمرحلة القادمة، نجاحه سيكون مثال يحتذى به القوات الديمقراطية السورية لتجمع وطني ديمقراطي يضم جميع السوريين الديمقراطيين. هناك نظرة دولية خاطئة في ان هناك عاملان فقط عامل النظام وحلفائه, وعامل اخر وهو عامل التطرف الاسلامي التكفيري. نحن نقول لا نحن كردا وعربا سنة وعلويين دروزا واسماعيليين تركمانا وسريانا اشوريين كلنا بتوجهنا الديمقراطي الوطني ممكن ان نكون طريقا ثالثا وليس طريقاً تكفيريا جهادياً وليس طريقاً لنظام احادي. فإذا نحن مع الاخوة في الادارة الذاتية وباقي التيارات العربية والكردية الديمقراطية نستطيع ان نعزز بناء سوريا المستقبل".

هذا وقد أعلن عن الاتفاق بين الطرفين في 10.09.2016 في القاهرة ببيان مشترك في مؤتمر صحفي بحضور مسؤولين من الطرفين.