غراهام و لانكفورد: على تركيا أن تتحمل عواقب قراراتها
دعا عضوان بارزان في الكونغرس الأمريكي إلى ضرورة التزام الرئيس الأمريكي بحماية المصالح الأمريكية وتحميل تركيا مسؤولية أفعالها وتحمل عواقب قرارتها.
دعا عضوان بارزان في الكونغرس الأمريكي إلى ضرورة التزام الرئيس الأمريكي بحماية المصالح الأمريكية وتحميل تركيا مسؤولية أفعالها وتحمل عواقب قرارتها.
في مقالة مشتركة ما بين السيناتور ليندسي غراهام وجيمس لانكفورد من الحزب الجمهوري، نشرتها صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، بعنوان "ثمن مغازلة تركيا لروسيا"؛ أكدا على ضرورة اتخاذ الرئيس الأمريكي إجراءات رادعة لتركيا، وحاجة تركيا إلى استيعاب عواقب قراراتها، وبالتالي إرسال رسالة مفادها أن الولايات المتحدة قادرة وبقوة على اتخاذ القرارات الصعبة
وجاء في المقال المشترك للعضوين البارزين في الكونغرس الأمريكي:
"تركيا حليفة للولايات المتحدة الأمريكية منذ عام 1952، وكانت قاعدة إنجرليك الجوية أساسية، ولكن يتضح أن الحليفة تركيا تنحرف عن مسار التحالف.
وأشار عضوا الكونغرس الأمريكي إلى أن الولايات المتحدة وافقت على بيع تركيا 100 مقاتلة من طراز (F-35) وإشراك الشركات التركية في برنامج تصنيع بعض أجزاء الطائرة مكونات الطائرات، ولكن أنقرة قامت بعقد صفقة صاروخية مع موسكو، تضمنت شراء تركيا لمنظومة الدفاع الجوي الروسي المخصصة لإسقاط المقاتلة الأمريكية من الجيل الخامس (F-35)؛ حيث من غير المقبول على الإطلاق إعطاء فرصة للمستشارين العسكريين الروس بالعمل قرب المقاتلة الأمريكية ومنح فرصة لرادار المنظومة الصاروخية الروسية (S-400) لاكتشاف طائرة الشبح الأمريكية.
وأضاف غراهام و لانكفورد في مقالتهما: "حذر الدبلوماسيون والبنتاغون وأعضاء مجلس الشيوخ، بمن فيهم نحن، مسؤولي الحكومة التركية من عواقب ذلك؛ و يتعين على الرئيس ترامب اتباع القانون وفرض عقوبات على الكيانات التركية، كما يتطلب قانون مكافحة أعداء أمريكا فرض عقوبات ضد أي دولة تشارك في "صفقة كبيرة" لأصول دفاعية مع روسيا أو إيران أو كوريا الشمالية.
وتابع المقال: "أبدى الرئيس ترامب التزامه بوضع المصالح الأمريكية أولاً، وقد منح بدوره تركيا كل الفرص من أجل التعاون مع حلف الناتو. وبالمقابل قام الكونغرس، بدعم واسع من الحزبين بتضمين لغة إنفاذ بشأن تركيا في تفويض الدفاع الوطني العام الماضي.
وأكد العضوان البارزان في الكونغرس على أن معاقبة تركيا على اختيارها روسيا على الولايات المتحدة سيكون بمثابة تحذير واضح؛ وسيتوجب على الدول الأخرى أن تفكر جيداً في الشريك التجاري الأفضل: هل هي الولايات المتحدة التي تمتلك أكثر من 20٪ من اقتصاد العالم، أم روسيا ذات الاقتصاد الأصغر من اقتصادات بعض الولايات الأمريكية".
وحذرا بالتالي من مغبة الفشل في اتخاذ إجراءات رادعة لتركيا، حيث ورد: "أن فشل الولايات المتحدة في اتخاذ إجراءات رادعة، من شأنها إرسال رسالة مفادها أن أمريكا غير قادرة على اتخاذ قرارات صعبة".
لا يزال شعب تركيا أصدقائنا، ولكن قياداتهم اختاروا التخلي عن آلاف الوظائف في برنامج المقاتلة (F-35) التي ستتوقف بالفعل بمجرد توقف التصنيع في العام 2022، إلى جانب فرض عقوبات اقتصادية على اقتصاد دولة متعثرة بالفعل؛ لا شك أننا لم نرد أن تسير الأمور على هذا النحو، ولكن القيادة التركية اختارت لنفسها هذا المسار وأقدمت على اختبار المنظومة الدفاعية الروسية في وقت سابق من هذا العام.
و اختتما المقالة بتوجيه خطاب مزدوج، أحدهما إلى الرئاسة الأمريكية بالالتزام بواجب حماية المصالح الأمريكية من تهديدات روسيا وإيران وكوريا الشمالية، والآخر موجه إلى تركيا وحاجتها لاستيعاب عواقب قراراتها.