إنطلاق أعمال القمة العربية في الجزائر

انطلقت في العاصمة الجزائرية، أعمال القمة العربية في دورتها الحادية والثلاثين، بعد ثلاث سنوات من الانقطاع.

استقبل الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون القادة العرب المشاركين في أعمال القمة العربية في دورتها الحادية والثلاثين، والتي تأتي بعد ثلاث سنوات من الانقطاع بعد آخر قمة عربية استضافتها تونس، وتعقد القمة تحت شعار لم الشمل وتعزيز العمل العربي المشترك، ويشارك فيها ١٦ من قادة الدول العربية، على رأسهم الرئيس المصري، والفلسطيني، التونسي، الموريتاني، رئيس مجلس السيادة السوداني، ورئيس المجلس الرئاسي الليبي،

ومن المقرر أن يبحث القادة العرب في القمة جدول أعمال حافل يتضمن كافة التطورات على الصعيد العربي، والأزمات الإقليمية الحاصلة، كما من المقرر أن تبحث القمة أيضا كلا من التدخلات الإيرانية والتركية في الشؤون العربية، بينما تقول مصادر إن الجزائر لديها تحفظات على بنود مشروعي قرار بهذا الشأن نظرا على مايبدو لعلاقة الجزائر الطيبة مع كل من إيران وتركيا.

وتنعقد القمة في ظل أوضاع عربية صعبة على مستويات عدة، وسط آمال أن تؤدي مخرجات القمة إلى الخروج بقرارات مؤثرة على صعيد الملفات والقضايا المتسارعة عربيا بهدف توحيد المواقف العربية من أجل استعادة الاستقرار في الوطن العربي.

وكان أحمد أبو الغيط، الأمين العام للجامعة العربية، قد عبر خلال اجتماع مجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية التحضيري للقمة عن تطلع الجميع لأن تكون القمة العربية التي تستضيفها بالجزائر "علامة فارقة" في تنشيط العمل العربي المشترك و تعزيز فعالياته، ولتكون القمة حدثا يضع خطة ويرسم طريقا للعمل العربي المشترك في المرحلة المقبلة.

ولفت إلى أن القمة "تلتئم بعد ما يقرب من ثلاثة أعوام من الانقطاع بسبب جائحة كورونا، وفي خضم أحداث جسام على المسرح الدولي والإقليمي على حد سواء".

وشدد أبو الغيط على أن "لهذا المجلس أهمية محورية في تحقيق التوافقات المطلوبة وبلورة الأجندة النهائية للقمة"، لافتا إلى جملة من النقاط والعناوين للقضايا المعروضة على أعمال القمة، ومن بينها: التبعات الخطيرة للأزمات العالمية على منطقتنا، لافتا إلى أن أزمة الغذاء، وما يتعرض له الأمن الغذائي من تهديد، تُمثل أولوية مهمة، معبرا عن أمله أن تشهد القمة تدشيناً لاستراتيجية الأمن الغذائي العربي.

كما لفت إلى حالة الاستقطاب والتصلب في المواقف والتحالفات، وما تعكسه الحرب الدائرة في أوكرانيا وما يُمكن أن تؤدي إليه صراعات القوى الكبرى من تبعاتٍ بالغة السلبية على كافة الدول، حتى تلك التي لا ناقة لها ولا جمل في الصراع، وأن المرحلة القادمة تقتضي تنسيقاً مُستمراً بين الدبلوماسيات العربية من أجل صياغة مواقف جماعية قوية تعكس الإجماع ووحدة الكلمة، وتُعزز المصالح العربية في بيئة عالمية تتسم بالسيولة الشديدة من ناحية، وبالتكتل والاستقطاب من ناحية أخرى.