إسرائيل تنوي سحب بعض قواتها من غزة استعداداً لجبهة لبنان

كشف أحد المسؤولين الإسرائيليين عن نيتهم سحب بعض الجنود من غزة والاستعداد لجبهة محتملة في لبنان.

قال مسؤول إسرائيلي إن "إسرائيل تسحب بعض قواتها من غزة في إطار التحول إلى عمليات أكثر استهدافاً ضد حركة حماس، وتعيد قدراً من جنود الاحتياط إلى الحياة المدنية لمساعدة الاقتصاد مع دخول البلاد العام الجديد الذي قد تستمر فيه الحرب لفترة طويلة".

وقال المسؤول إن "الحرب ستستمر في القطاع الفلسطيني حتى القضاء على حماس، مضيفاً أن بعض القوات المنسحبة ستستعد لجبهة ثانية محتملة في لبنان".

ومنذ بدء الحرب بين إسرائيل وحركة حما في قطاع غزة يوم السابع من تشرين الأول 2023، قال مسؤولون إسرائيليون إنهم خططوا لشن الهجوم على ثلاث مراحل رئيسة. وتمثلت المرحلة الأولى في القصف المكثف لفتح طرق لدخول القوات البرية ودفع المواطنين إلى الإخلاء، وتمثلت الثانية في الغزو البري الذي بدأ في 27 تشرين الأول 2023.

وقال المسؤول، الذي طلب عدم نشر هويته نظراً لحساسية الموضوع، إن "الجيش الإسرائيلي يتجه صوب المرحلة الثالثة من الحرب بعد اجتياح الدبابات والقوات في الوقت الراهن لجزء كبير من قطاع غزة وتأكيد سيطرته إلى حد كبير على الرغم من استمرار المسلحين الفلسطينيين في نصب الكمائن من الأنفاق والمخابئ المخفية".

وقال المسؤول لرويترز "سيستغرق ذلك ستة أشهر على الأقل".

وعبأت إسرائيل 300 ألف جندي احتياطي للحرب، أي ما يراوح بين نحو عشرة بالمائة إلى 15 بالمائة من قوتها العاملة. وتم تسريح البعض بسرعة، لكن مصادر حكومية قالت إن ما بين 200 ألف و250 ألف شخص ما زالوا يؤدون الخدمة العسكرية ويتغيبون عن الوظائف أو الجامعات.

وقال المسؤول إن الانسحاب ركز على جنود الاحتياط ويهدف إلى "إعادة تنشيط الاقتصاد الإسرائيلي".

لكنه أضاف أن بعض القوات التي انسحبت من غزة في الجنوب ستكون مستعدة للخدمة على الحدود الشمالية مع لبنان حيث يتبادل مقاتلو جماعة حزب الله اللبنانية إطلاق النار مع إسرائيل تضامنا مع الفلسطينيين.

وحذرت إسرائيل من أنه إذا لم يتراجع حزب الله فإن حرباً شاملة تلوح في الأفق في لبنان.