الولايات المتحدة وبريطانيا تستهدفان قواعد عسكرية يستخدمها الحوثيون

أعلن الرئيس الأميركي ورئيس الوزراء البريطاني، أنهم نفذوا ضربات ضد "الحوثيين" في اليمن بدعم من أستراليا والبحرين وكندا وهولندا.

قال الرئيس الأميركي، جو بايدن إن الجيش الأميركي نفّذ بتوجيه منه "ضربات ناجحة ضد عدد من الأهداف في اليمن التي يستخدمها الحوثيون لتعريض أهم الممرات المائية في العالم للخطر"، مشيراً إلى أنه لن يتردد "باتخاذ إجراءات أخرى مستقبلاً لحماية شعبنا وحرية التدفق للتجارة الدولية كما تدعو إليه الحاجة".

وأضاف في بيان صحفي أن الجيش الأميركي نفذ الضربات بالتعاون مع بريطانيا وبدعم من أستراليا والبحرين وكندا وهولندا.

وأكد بايدن أن هذه الضربات تأتي "رداً مباشراً على هجمات الحوثيين غير المسبوقة ضد السفن البحرية الدولية في البحر الأحمر، بما في ذلك استخدام الصواريخ الباليستية المضادة للسفن لأول مرة في التاريخ".

وأوضح الرئيس الأميركي أن هذا "الإجراء الدفاعي يأتي في أعقاب حملة دبلوماسية واسعة النطاق والهجمات المتصاعدة التي يشنها الحوثيون ضد السفن التجارية، وتمثل هذه الضربات المستهدفة رسالة واضحة مفادها أن الولايات المتحدة وشركاءها لن يتسامحوا مع الهجمات على الأفراد، أو يسمحوا للجهات المعادية بتعريض حرية الملاحة للخطر في أحد الطرق التجارية الأكثر أهمية في العالم".

وتوعَّد قائلاً: "لن أتردد في توجيه المزيد من الإجراءات لحماية شعبنا والتدفق الحر للتجارة الدولية حسب الضرورة".

وأشار إلى أن هذه الهجمات عرضت "الأميركيين والبحارة المدنيين وشركاء واشنطن للخطر، كما عرضت التجارة للخطر وهددت حرية الملاحة. وهو ما أثَّر على أكثر من 50 دولة في 27 هجوماً على الشحن التجاري الدولي".

وكشف وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن في بيان أن الضربات "استهدفت تعطيل وإضعاف قدرات الحوثيين، لتعريضهم البحارة للخطر وتهديد التجارة العالمية في أحد الممرات المائية الأكثر أهمية في العالم".

وأضاف أن ضربات التحالف تبعث برسالة واضحة للحوثيين مفادها "أنهم سيتحمّلون المزيد من التكاليف إذا لم يوقفوا هجماتهم غير القانونية".

وأوضح أوستن أن الضربات استهدفت "مواقع مرتبطة بالطائرات المسيّرة التابعة للحوثيين والصواريخ الباليستية وصواريخ كروز، وقدرات الرادارات الساحلية والمراقبة الجوية".

وأكد أن الولايات المتحدة تحتفظ "في حقها في الدفاع عن النفس، وإذا لزم الأمر ستتخذ إجراءات لحماية القوات الأميركية".

قال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك الجمعة إن سلاح الجو الملكي البريطاني نفذ إلى جانب الولايات المتحدة، وبدعم غير عملياتي من هولندا وكندا والبحرين، ضربات ضد الحوثيين في اليمن.

وأكد سوناك أن البحرية الملكية ستواصل دورياتها في البحر الأحمر ضمن العملية متعددة الجنسيات (حارس الازدهار) لردع المزيد من "العدوان الحوثي".

وأضاف أن "المملكة المتحدة ستدافع دوما عن حرية الملاحة وتدفق التجارة".

قال وزير الدفاع الأسترالي ريتشارد مارليس، اليوم، إن أستراليا قدمت دعماً للأفراد العسكريين من الولايات المتحدة وبريطانيا خلال الضربات التي شنها البلدان ضد أهداف عسكرية للحوثيين في اليمن.

قال يوشيماسا هاياشي كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني للصحفيين يوم الجمعة، إن اليابان تدعم تحركات الولايات المتحدة وبريطانيا لتأمين العبور الآمن للسفن بالقرب من شبه الجزيرة العربية.

وتابع للصحفيين أن اليابان تندد بتصرفات القوات الحوثية التي تنتهك حرية عبور السفن في المنطقة.

ودعت الخارجية السعودية في بيان اليوم إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد، بعد ضربات نفذتها الولايات المتحدة وبريطانيا على مواقع على صلة بجماعة الحوثي في اليمن.

وقالت الخارجية في البيان "نتابع بقلق بالغ العمليات العسكرية التي تشهدها منطقة البحر الأحمر والغارات الجوية التي تعرضت لها عدد من المواقع في الجمهورية اليمنية".

وطلبت روسيا، اليوم، عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بسبب الضربات التي نفذتها الولايات المتحدة وحلفاؤها في اليمن.

وقالت بعثة روسيا في الأمم المتحدة على "تلغرام، إن "روسيا طلبت عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في 12 كانون الثاني، بسبب الضربات التي نفذتها الولايات المتحدة وبريطانيا في اليمن".

وأكد نائب وزير الخارجية في حكومة صنعاء التابعة للحوثيين، حسين العزي، بعد الهجوم أنّ على الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا "الاستعداد من أجل دفع الثمن باهظاً، وتحمّل العواقب الوخيمة كافةً لعدوانهما السافر".