القوات المسلحة الثورية الكولومبية توقف محادثات السلام

انشق فصيل المعارضة الرئيسي للقوات المسلحة الثورية الكولومبية (FARC) عن عملية الحوار قائلاً إن الحكومة لم تلتزم بالاتفاق السابق، لذا تركوا طاولة المفاوضات.

وقالت القيادة المركزية العامة للقوات المسلحة الثورية الكولومبية (EMC-FARC)، التي ترفض اتفاق السلام التاريخي لعام 2016، في بيان: "نعلن أنه اعتباراً من اليوم فصاعداً، تنتهي المفاوضات والأجندة التي اتفقنا عليها مع الحكومة".

ولم يذكر البيان التفاصيل التي تسببت في انتهاك الاتفاق، واكتفى بالقول: "الدولة لا تتصرف بشكل بتوازن"، كما أفادت التقارير أن الحكومة مستمرة بالعمليات في مناطق القيادة المركزية "ولا تزال عمليات الرؤية العسكرية مستمرة".

وبدأت المفاوضات لتخلي 3500 مقاتل عن السلاح وإنهاء التمرد المسلح في تشرين الأول في شمال شرق البلاد في منطقة تيبو، المعروفة بالمكان الذي تزرع فيه أوراق نبات الكوكا.

وبعد أن بدأت هذه الاجتماعات رسمياً، أصدرت وزارة الدفاع مرسوماً وبالتالي بدأ وقف إطلاق النار الثنائي لمدة ثلاثة أشهر، وبحسب البيان الصادر الأحد، فمن المتوقع أن يستمر وقف إطلاق النار.

ولم يصدر أي تصريح من أي من المصادر الحكومية والعسكرية بخصوص بيان القيادة المركزية.

صرح رئيس القيادة العامة نيستور جريجوريو فيرا، المعروف باسم "إيفان مورديسكو"، أنهم لم يرغبوا أبداً في الانضمام إلى اتفاقية 2016 وعملية نزع السلاح.

وبدأ الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو، وهو أول رئيس يساري ومقاتل سابق، بمحادثات مع معارضي اتفاق السلام المبرم عام 2016، والذين رفضوا إلقاء أسلحتهم.

وتريد الحكومة إنهاء الصراع المسلح المستمر منذ 60 عاماً من خلال محادثات السلام مع معارضة القوات المسلحة الثورية الكولومبية (FARC) وجيش التحرير الوطني للكريلا (ELN) والقوات شبه العسكرية والمنظمات المختلفة.