دعت منظمتان تابعتان للأمم المتحدة، أطراف النزاع الدائر في السودان إلى إيقاف الهجمات المتبادلة والتي فقد على إثرها المئات حياتهم، وتسبب في نزوح الملايين.
وحذرت منظمتا "اليونيسف" و"الصحة العالمية"، من أن تصعيد الحرب سيجبر أعداداً متزايدة من الأطفال على الفرار من منازلهم، ويعرضهم لخطر العنف وسوء المعاملة والاستغلال.
وأوضحتا أن نحو 700 ألف طفل، أعمارهم أقل من خمس سنوات في السودان يعانون من سوء التغذية الحاد، ويواجهون خطر الموت إذا لم يتمكنوا من الحصول على الرعاية، مشيرتان إلى أن عدد الأسر التي تعاني من الجوع تضاعف بعد 6 أشهر من النزاع الذي أدخل البلاد في حالة من الفوضى، وتسبب في مقتل أكثر من 9 آلاف شخص وفقاً لحصيلة لا تأخذ بعين الاعتبار مجمل أعداد القتلى، ونزوح ما يقارب 6 ملايين شخص داخل البلاد وخارجها.
وأشارت ممثلة "اليونيسف" في السودان مانديب أوبراين إلى أن "تقديم خدمات الصحة والتغذية للأمهات والمواليد الجدد والأطفال هو شريان الحياة في بلد يحتاج فيه ما يقارب من 14 مليون طفل إلى الدعم الإنساني بشكل عاجل، ولكن قد تم تدميره في بعض المناطق".
وأعلنت وزارة الصحة السودانية يوم السبت 28 تشرين الأول، وفاة 122 شخصاً في البلاد نتيجة الإصابة بالكوليرا وحمى الضنك في الفترة ما بين 15 تموز الماضي و27 تشرين الأول الجاري.