اتحاد الصحفيين الأوروبيين يدين بشدة موقف الشرطة البلجيكية تجاه الصحافة الحرة

ندد اتحاد الصحفيين الأوروبيين بشدة إقدام الشرطة البلجيكية على مداهمة وتفتيش استوديوهات فضائيتي مديا خبر وستيرك تي في، ودعا السلطات إلى احترام خصوصية مصادر الصحفيين.

أدان اتحاد الصحفيين الأوروبيين (EFJ)، عبر بيان، الهجوم الذي شنته الشرطة الفيدرالية البلجيكية على استوديوهات فضائيتي مديا خبر (Medya Haber) وستيرك تي في (Stêrk TV)، جاء في نصه:

"لقد استمرت عملية التفتيش، التي أجريت بمشاركة أكثر من 200 شرطي في مبنيي محطتي مديا خبر (Medya Haber) وستيرك تي في (Stêrk TV) بمدينة دندرليو من الساعة الواحدة ليلاً حتى الساعة 4:30 صباحاً، وكما هو واضح في الصور، تم فتح العديد من الأبواب بالقوة.

وبحسب بيان الادعاء العام الفدرالي، فقد تم إجراء عملية التفتيش بناءً على طلب المدعي العام الوطني الفرنسي لمكافحة الإرهاب (PNAT)، وفي إطار التحقيق في تمويل حزب العمال الكردستاني، تشتبه السلطات الفرنسية في أن القناتين التلفزيونيتين مرتبطتان بحزب العمال الكردستاني، وإن الحزب المدرج على قائمة الإرهاب لدى الاتحاد الأوروبي، لم يعد يُعتبر كمنظمة إرهابية في بلجيكا".

كما تضمن بيان الاتحاد، البيان الذي أدلى به الأمين العام لاتحاد الصحفيين الأوروبيين، ريكاردو غوتيريز، قائلاً إن "سرية المصادر الصحفية تنطبق بنفس الطريقة على محطات التلفزيون الكردية الموجودة في بلجيكا، وأيّ انتهاكات يجب أن تكون متناسبة ويتم التعامل معها بأقصى قدر من العناية".

وورد في البيان أيضاً أن هذه ليست المرة الأولى التي تكون فيها محطات التلفزيون الكردية هدفاً لمثل هذه الهجمات واسعة النطاق للشرطة، وقيل: "كانت هناك هجمتان مماثلتان للشرطة في الماضي، في عامي 1996 و2010".