الكرد وأصدقائهم مرة أخرى اليوم في الساحات: ارفعوا أيديكم عن الصحافة الحرة

يجري التنديد بمداهمة الشرطة ضد الصحافة الحرة من خلال إقامة الفعاليات في المدن الأوروبية، ووجه الكرد وأصدقائهم رسالة تضمنت "الصحافة الحرة صوت الشعب الكردي والشعوب المضطهدة؛ لن نسمح بقطع صوتنا".

ندد الكرد وأصدقائهم في أوروبا بالعملية التي نفذتها الشرطة الفدرالية البلجيكية ليلة 23-23 نيسان 2024 تحت مسمى أمر التحقيق الأوروبي على استديوهات القنوات التلفزيونية الكردية كل من ستيرك-TV ومديا خبر (Medya Haber) وألحقت الأضرار المادية بها.

ستراسبورغ

جرى التنديد خلال النهار بالهجوم الذي شنّته الشرطة البلجيكية على الصحافة الحرة بدعوة من مركز المجتمع الكردي الديمقراطي في مدينة ستراسبورغ الفرنسية.

كما وانضم الفرنسيون من أصدقاء الكرد للفعالية المنددة، حيث بدأت بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح شهداء ثورة كردستان في محطة القطار في ستراسبورغ.

كما ورُفعت في الفعالية لافتات كُتب عليها " الدكتاتوريون يسكتون الصحافة" و "أوقفوا هجمات الدولة التركية الفاشية في كردستان" وحُملت لافتات تحمل شعار قناتي ستيرك-TV ومديا خبر (Medya Haber) كما رُفعت لافتة كُتب عليها "ارفعوا أيديكم عن الصحافة الحرة ".

وتحدث فالي تكينر، باسم مركز المجتمع الكردي الديمقراطي في ستراسبورغ، مؤكداً أن هجوم الشرطة على الصحافة الحرة هو هجوم وحشي، وأضاف قائلاً: "إن هذا الهجوم هو استمرار للإبادة الجماعية التي تمارسها الدولة التركية بحق الشعب الكردي، وجعلت كل من فرنسا وبلجيكا حقوق الإنسان، والديمقراطية وحرية الفكر ضحية لمصالحهما المؤقتة، وإن فرنسا فاشلة تاريخياً، وترضخ لمطالب شركائها العدوانيين وتنتهج استراتيجية خارجية مدمرة، ولذلك، تتجاهل مصالحها الجيوسياسية والأمنية والسياسية". 

وذكر تكينر أن الدبلوماسية الفرنسية تجعل من الكرد قضية للمساومة منذ عقود في علاقاتها مع الدولة التركية، وتابع قائلاً: "تدعي فرنسا أنها تتمتع بحقوق الإنسان، والديمقراطية والحرية، ولكنها كشفت بعدم حمايتها لهذه القيم عن عجزها، وتستهدف المناضلين الكرد بالمساعي الأخيرة البعيدة عن مكافحة الإرهاب، وإننا ندعو فرنسا إلى وضع حد فوري لهذه السياسة الفاشلة التي تضر بسمعتها الدولية، ونطلب التعاون من المنظمات والجمعيات السياسية".

هامبورغ

ونظّم تجمعاً جماهيرياً في مدينة هامبورغ الألمانية تنديداً بالهجوم الذي استهدف قناتي ستيرك-TV ومديا خبر (Medya Haber) وهجمات دولة الاحتلال التركي على جنوب كردستان، وقد قام مجلس المجتمع الديمقراطي الكردي DKTM في هامبورغ، بمنطقة غانسماركت وهي المنطقة الأكثر ازدحاماً في المدينة. 

وتحدثت في البداية المدافعة عن حقوق المرأة أنجا فلاتش خلال الفعالية، وقالت إن المداهمات التي نُفذت على محطات التلفزيون الكردية يتم تنفيذها لمنع ظهور الحقيقة، وأكدت أنجا فلاتش أنه تم تدمير العديد من معدات التلفزيون خلال المداهمة، مشيرةً إلى أنه يتم منع الشعب الكردي من حقه في الحصول على المعلومات بمثل هذه المداهمات، وذكرت أن هذا الأمر غير مقبول.

وصرحت أنجا فلاتش أن الدولة التركية وبالتزامن مع المداهمة شنّت هجوماً موسعاً على مناطق الدفاع المشروع، وتابعت "إنه على الرغم من كل السياسات المستبدة والاحتلال، إلا إن الشعب الكردي لم يلتزم الصمت وسيواصل من الآن فصاعداً التواجد دائماً الساحات دفاعاً عن حقوقه القانونية والديمقراطية.

كما وذكر عضو البرلمان عن حزب اليسار في هامبورغ نوربرت هاكبوش، أن محاولات المداهمة والاحتلال لا تصب إلا في مصلحة سلطة أردوغان، وقال نوربرت هاكبوش إنهم كحزب يساري يدعمون الحل السياسي للقضية الكردية وسيدعمون دائماً المطالب المشروعة للشعب الكردي.

ستوكهولم

تم التنديد في العاصمة السويدية ستوكهولم بهجوم الشرطة البلجيكية على استوديوهات ستيرك-TV ومديا خبر (Medya Haber) في سيرغيلس تور، ورفع النشطاء لافتات كُتب عليها "لا يمكن إسكات الصحافة الكردية"، "ارفعوا أيديكم عن الصحافة الكردية" خلال الفعالية ووضعوا أشرطة سوداء على أفواههم.

وأيضاً تم قراء بيان بعد الفعالية حيث جاء نص البيان على النحو التالي: "إن طريقة تنفيذ المداهمة جاءت بهدف إلحاق أضرار مادية بالقنوات التلفزيونية وتجريمها ظلماً وعرقلة أنشطتها الدولية بشكل أكبر، وتعمل كافة المؤسسات الكردية في بلجيكا وفق القوانين البلجيكية، لذلك لا يوجد سبب قانوني لشن مثل هذا الهجوم، ويرتبط هذا الهجوم ارتباطاً وثيقاً بزيارة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، ونحن كمركز المجتمع الكردي الديمقراطي في السويد ندين هجمات الشرطة البلجيكية على حرية الصحافة وندعو الحكومة البلجيكية إلى التصرف وفقاً للقوانين الوطنية والدولية.

باريس

وندد الكردستانيون وأصدقائهم في العاصمة الفرنسية باريس تجريم الدول الأوروبية الممارس بحق الشعب الكردي ومؤسساته، هذا وقد وشارك في المسيرة البرلماني عن الحزب الشيوعي الفرنسي جان باول لكوك، وعضو مجلس مدينة باريس جنفيف جرغيوس والرئيس المشترك للجمعية الكردستانية الفرنسية باسكال تورا.

وقد سار الشعب الذين تجمعوا بناءً على دعوة مركز المجتمع الكردي الديمقراطي في فرنسا وحركة حرية المرأة الكردية في فرنسا في ساحة الجمهورية، نحو ساحة شاتليت بالرغم من الأمطار الغزيرة.

كما وتم ترديد شعارات "الحرية لكردستان" و "لا يمكن للضغوط أن تخيفنا " و"يعيش القائد أوجلان" خلال الفعالية، وتمت ترديد نشيد (Çerxa Şoreşê)  وتوزيع المنشورات.

وأيضاً تم الوقوف دقيقة صمت إجلالاً لذكرى شهداء حرية كردستان وأُلقيت الكلمات في ساحة شاتليت.

وحيا الرئيس المشترك لمركز المجتمع الكردي الديمقراطي في فرنساCDK-F  شاهين بولات، الحضور وأشار أن المطلب الوحيد للشعب الكردي هي "الحرية لعبد الله أوجلان، الاعتراف بالشعب الكردي"، وتابع شاهين بولات: "إن هذه الحملة التي انتشرت على الساحة الدولية، بثت الرعب في قلوب الجمهورية التركية، وبهذا الخوف تحشد جميع شركائها وتحاول عزلنا عن أجندتنا، لكننا لن نستسلم أبداً، ولن نعتمد على لوزان، وستستمر هذه المقاومة حتى تحقيق الحرية الجسدية لعبدالله أوجلان والاعتراف بكردستان، ولن تجعلنا أياً من الأساليب التي قمتم بتطويرها في فرنسا، أوروبا والشرق الأوسط بأن نتراجع خطوة إلى الوراء، فمن الآن فصاعداً سننقل النضال إلى أعلى مستوى بصوت عالٍ، وبمقاومة كبيرة وإصرار على خوض النضال".

وواصلت الشبيبة بعد الفعالية ترديد الشعارات في محطات قطار الأنفاق والشوارع.

مرسيليا 

وفي مدينة مرسيليا الفرنسية، تم التنديد بالضغوط التي تمارسها الدولة التركية على الصحافة الكردية والشعب الكردي. وتجمع الآلاف من الكردستانيين وأصدقائهم في ساحة كانابيير.

وألقى أرهان ترهان كلمة باسم مركز المجتمع الكردي الديمقراطي في مرسيليا، وقيّم ترهان الضغوط الفرنسية على الصحافة الكردية بأنها ضغوط فاشية، وأضاف: "إنني أدين هذا النهج الوحشي والفاشي تجاه الصحافة الكردية والشعب الكردي، لقد دمروا منازل الكرد واستديوهات صحافتنا الحرة، وقطعوا الكهرباء عن قنواتنا التلفزيونية ولم يسمحوا لها بالبث، ويعلمون أيضاً أن هذا غير قانوني ولا يتوافق مع حقوق الإنسان".  

وأضاف ترهان: "على فرنسا أن تتخلى عن موقفها المجحف تجاه الكرد"

ورُدد في الفعالية شعارات "كلنا أعضاء في حزب العمال الكردستاني" ، "ارفعوا أيديكم عن الشعب الكردي" و"المرأة، الحياة، الحرية".