بعد أن تناست الإرادة السياسة الألمانية الخلافات والأزمة فيما بينها و بين الحكومة التركية. تبدأ حملة ضد الحركة الكردية في ألمانيا لا تقل قذارتاً عن سياسة أردوغان التي يفرضها على الكردي في شمال كردستان. هذا حيث بدأت حملة التحقيقات من قبل الشرطة الألمانية و النيابة العامة الاتحادية تتوسع ضد المواطنين الكرد بحجة الانتماء إلى حزب الـ PKK.

خلال شهر آذار الماضي أعلنت وسائل الإعلام الألمانية أنه وخلال عام2017 فتحت 136 دعوة قضائية بحق الكرد بتهمة الانتماء إلى حزب الـ PKK. نفس التحقيقات في عام 2016 كان عددها 37 قضية, 2015 / 24 قضية و في عام 2013/ 13 قضية فقط. المثير للاهتمام خلال هذه السنوات كيف أجريت هذه التحقيقات و سبب ارتفاعها إلى هذا العدد وخاصة خلال عام 2017 حيث كانت العلاقة ما بين حكومة ميركل و أردوغان متوترة إلى حدة كبير لكن رغم هذا عدد هذه القضايا تضاعف بنسبة كبيرة.

المتحدث باسم النيابة العامة الاتحادية وفي تصريحه لوكالة الأنباء الألمانية DPA قال: منذ بداية عام 2018 فتحت قضايا عديدة بحق أشخاص يشتبه بانتمائهم إلى حزب العمال الكردستاني PKK. مؤكداً ان عدد الدعاوى القضائية منذ بداية كانون الثاني والى نهاية شهر شباط بلغت خمسون قضية.

في هذا السياق وخلال الأسبوع الأول من شهر كانون الثاني, كان قد وصل إلى ألمانيا وزير الخارجية التركي والتقى خلال زيارته بنظيرة الألماني سيغمان كابرئيل. بعد هذه الزيارة أوضح وزير الخارجية التركي مولود جاويش اغلو ان عهداً جديداً سيبدأ بين الدولتين. وبعد هذهالتصريحات مباشرتاً بدأت التحقيقات بحق المواطنين و الضغوطات على الشعب الكردي تزداد في ألمانيا.

النيابة العامة تسخر كل إمكانياتها ضد الكرد

بحسب تصريحات المتحدث باسم النيابة الاتحادية العامة كشفت بعض التفاصيل الأخرى, و بحسب تلك المعلومات خلال الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام فتحت /400/ دعوى قضائية تتعلق بالإرهاب. مجموع التحقيقات التي تقع ضمن قضايا الإرهاب خلال نفس المدة من العام السابق كانت /1210 قضية/ منها  /1031 قضية/ تحت بند الإرهاب الإسلامي , وهذا يدل على ان التحقيقات في مجال محاربة الإرهاب الإسلامي في تراجع في حين ان التحقيقات في قضايا الاشتباه بالانتماء إلى حزب PKK في تزايد.

ومن الجدير ذكرة انه وبتاريخ 29 كانون الثاني 2018  اصدر وزير الداخلية الألماني تعميماً بُعث إلى كافة الولايات الألمانية طالب فيه إلى تشديد الحظر المفروض على حزب العمال الكردستاني PKK والذي فرض منذ تاريخ 1993 في ألمانيا, وهذا ما دفع الشرطة الألمانية بالتعامل بشدة مع الفعاليات الكردية كما كانت تتعامل معها في عام 1990.