مؤتمر ستار: سيستمر نضالنا على خُطى الرفيقة كوليزار تاشدمير

نددت منسقية مؤتمر ستار بالحكومة النرويجية التي قامت بتسليم السياسية الكردية كوليزار تاشدمير إلى الدولة التركية الفاشية ودعت سائر النساء إلى رفع سوية النضال ضد السلطة الفاشية.

نددت منسقية مؤتمر ستار من خلال بيان منشور بالحكومة النرويجية التي قامت بتسليم السياسية الكردية كوليزار تاشدمير إلى الدولة التركية وتابعت بالقول: "هذا التصرف يجعل من دولة النرويج شريكةً في السياسة العنصرية والفاشية للدولة التركية".

وجاء في نص بيان مؤتمر ستار:

"يوماً فيوم تشتد سياسات الإبادة والقتل البعيدة عن المعايير الأخلاقية والإنسانية والتي تنتهجها الدولة التركية ضد الشعب الكردي وخاصة النساء، حيث تقوم الدولة التركية المتسلحة بعقلية شوفينية وعنصرية باستهداف المرأة التي تكافح في سبيل تحقيق الحرية المساواة وحقوق الإنسان وتضعها في خانة الخطر الذي يستهدف الدولة وتحاول كسر إرادة المرأة بشتى الطرق والسبل، خاصة داخل تركيا، حيث تتعرض النساء للاعتقال والتعذيب وجميع أشكال الانتهاكات، ومؤخراً ظهر هذا الانتهاك من خلال تسليم النرويج للناشطة كوليزار تاشدمير إلى تركيا بعد طلبٍ مقدمٍ من تركيا.

تسليم الناشطة السياسية كوليزار تاشدمير إلى الدولة التركية يمثّل انتهاكاً للقوانين ويعارض القيم الإنسانية. وهنا نندد بشدة بالدولة النرويجية التي تمثّل العقلية السلطوية الظالمة. تسليم امرأة ناشطة تظهر حقيقة الدولة التي تتصرف وفقاً لمصالحها السياسية. هذا التصرف يجعل من دولة النرويج شريكةً في السياسة العنصرية والفاشية للدولة التركية. لقد ناضلت الناشطة السياسية كوليزار تاشدمير 27 عاماً ضمن صفوف الحركة التحررية الكردية وسافرت إلى النرويج طالبةً اللجوء السياسي في النرويج، وبدلاً من أن تقوم السلطات النرويجية بمنحها اللجوء السياسي، قامت بتسليمها إلى الدولة التركية الفاشية. اعتقال الناشطة كوليزار تاشدمير هو اعتقال لإرادة المرأة ولذلك فإن على النساء أن يتخذن موقفاً ضد هذه السياسات. مهما فعلت الدولة التركية فلن تستطيع أن تعرقل إرادة ونضال المرأة، بل على العكس سيزيد من إصرارها وسيرفع من سوية نضالها، ونحن كنساءٍ لن نتخلى أبداً عن الكفاح في سبيل الحرية حتى نيلها.

على هذا الأساس، ندعو سائر النساء الديمقراطيات والتحرريات إلى الكفاح في صفٍ واحدٍ في مواجهة السلطات الفاشية وسنتابع النضال بإرادة قوية لتحرير جميع المعتقلين السياسيين وفي مقدمتهم كوليزار تاشدمير".