لندن: الشرطة تهاجم النشطاء في مبنى العفو الدولية وتلقي القبض على 20 ناشطاً

هاجمت الشرطة البريطانية عدداً من النشطاء المضربين عن الطعام في مبنى منظمة العفو في العاصمة لندن، تنديداً بالعزلة المفروضة على القائد أوجلان والقت القبض على 20 ناشط.

هاجمت الشرطة البريطانية عدداً من النشطاء المضربين عن الطعام في مبنى منظمة العفو في العاصمة لندن وذلك تنديداً بالعزلة المشددة المفروضة على القائد أوجلان، وألقت القبض على 20 ناشط، في مشهد لا يختلف عن الهجمات التي تشنها الشرطة التركية على المدنيين العزل. 


وبدأ النشطاء اعتصامهم في مبنى منظمة العفو الدولية في لندن يوم الأربعاء أثناء عقد كل من مجلس روج للمرأة، اتحاد المرأة الاشتراكية، الجمعية الثقافية للعمال المهجرين ومجلس الشعب الكردي المشترك فعاليتهم المنددة بالعزلة. ولم تكن هناك أية نتائج للقاء مع المسؤولين في منظمة العفو الدولية بل على العكس، هاجموا النشطاء ومارسوا العنف ضدهم.
وفي تمام الساعة الواحدة مساءً دعا المسؤولون في منظمة العفو الدولية الشرطة البريطانية للتدخل وفض الاعتصام وإخلاء المبنى، حيث طالبت الشرطة النشطاء بإخلاء المبنى إلا أن النشطاء رفضوا ، فهاجمتهم الشرطة وألقت القبض عليهم. 
كما هاجمت الشرطة النشطاء، الذين كانوا خارج المبنى أيضاً، وكان من بين النشطاء ناهدة زنكين ومحمد سعيد يلماز المضربان عن الطعام منذ 44 يوماً تنديداً بالعزلة المفروضة على القائد أوجلان.
وحولت الشرطة الأشخاص الذين تم القبض عليهم إلى محطة بارنيت ومحطات عديدة في لندن.
وبدوره استنكر مجلس الشعب الكردي في بريطانيا موقف منظمة العفو الدولية بالقول: "إن منظمة العفو الدولية بدل من أن تقوم بواجباتها، مارست العنف ضد النشطاء الذين اعتصموا كي يستنكروا صمت المنظمة وكي يذكرونهم بواجبهم الانساني حيال مطلب النشطاء المضربين عن الطعام".
ومازالت منظمة العفو الدولية تفرض العزلة على النشطاء، منذ ثلاثة أيام، ولم تسمح لهم باستخدام المرافق داخل مبنى المنظمة ولم تسمح للنشطاء الذين يخرجون من المبنى العودة إليها. فمطلب النشطاء كان أن تقوم منظمة العفو الدولية بواجبها وتصدر بياناً حيال العزلة المفروضة على القائد أوجلان، إلا أن المنظمة مارست العنف ضد النشطاء بدلاً من الاستجابة لمطلبهم ولم تكتفي بذلك بل دعت الشرطة البريطانية هذا الصباح للتدخل ومنع الفعالية.
واستنكر مجلس الشعب الكردي في بريطانيا هذه الممارسات المنافية للإنسانية التي قامت بها المنظمة والتي تركت بصمة سوداء في صفحتها وأثبتت أنها لا تساند الشعوب المظلومة والمضطهدة بل إنها تساند الظالمين.
ونددوا بالممارسات العنيفة التي مارستها الشرطة البريطانية  ضد النشطاء، مؤكدين أن التهجم على ناشط مضرب عن الطعام منذ 44 يوماً هو عمل منافي للإنسانية.