سياسات حكومة أردوغان تهدد الثروة الحيوانية

سياسات حكومة اردوغان من منع وصول المواشي إلى المراعي و البراري, حظر شراء اللحوم من الخارج و الحصار المفروض على المناطق الكردستانية , تقضي على مهنة تجارة المواشي والتي هي احدى اهم أسس اقتصاد تلك المناطق.

سياسات حكومة حزب العدالة و التنميةAKP تجاه قطاع الزراعة و الثروة الحيوانية, منع وصول المواشي إلى البراري و المراعي التي أعلنت مناطق أمنية محظورة, وجهت ضربة قوية لقطاع تجارة المواشي و الثروة الحيوانية.

إلى هذا فقد وصل سعر الكيلو غرام الواحد من اللحم إلى سعر يتاروح ما بين 50-60 ليرة تركية في مدينة آمد. في المدين التي تشهد ارتفاعاً كبيراً في نسبة البطالة و بات الفقر منتشراً بشكل كبير لم يعد بمقدور المواطنين الحصول على وجبة لحوم. القصابون الذين تنتعش أعمالهم خلال فصل الربيع بسبب هذا الغلاء و عدم قدرتهم على الحصل على الذبائح يقلقون محالهم الواحد تلوى الأخر. بسبب سياسات الحكومة التركية التي منعت وصول المواشي إلى الكثير من المراعي و السهول بحجة أنها مناطق عسكرية و منع تصدير اللحوم و الحصار المفروض على المناطق الكردستانية التي تعتم و بشكل كبير على تجارة المواشي و الرعي في دعم اقتصادها مهنة تجارة المواشي تزول شيئاً فشيئاً.

منع الرعي في السهول قضى على مهنة تجارة المواشي

احد القصابين في مدينة آمد يدعى حسن دالماش وعن هذه الظاهرة يوضح انه و بسبب العمليات العسكرية في مناطق شمال كردستان الحكومة التركية فرضت حظر على الكثير من المراعي و السهول الأمر الذي قضى و بشكل كبير على مهنة تجارة المواشي. لهذا بات الحصول على الذبائح أمراً صعباً. دالماش و الذي يعمل في هذه المهنة منذ كان عمرة 18 عاماً يقول: سعر اللحوم في ارتفاع و قريباً سيصل إلى 60-70 ليرة, و سعر اللحم مع العظم إلى 50 ليرة. سعر الذبيحة تزن نحو 30كغ وصل إلى 700 ليرة وهذا يؤثر كثيراً على عملنا. و يضيف: مهنة تجارة المواشي تكاد ن تنقضي في المنطقة و اللحوم لم تعد متوفرة كما في السابق, لولا هذه السياسات للحكومة لكان سعر الكيلو ما بين 20-25 ليرة. كذلك غلاء المعيشة يؤثر على ارتفاع أسعار أجرة المحلات التي لم نعد قادرين على تسديدها.

المواشي لو تعد متوفرة في المدينة

قصاب آخر يدعى سيدخان بكيج من ناحية لجيه  يقول: قبل ان تقدم السلطات التركية على تفريغ قرانا كان في كل قرية يوجد أكثر من الف رأس من المواشي. لكن فيما بعد فرضت السلطات الحظر على الكثير من المناطق ومنعتنا من الوصول إلى قرانا. وهذا هو سبب عدم توفر المواشي في المدينة. في السابق كان الكثير يجلب المواشي من سيرت, بدليس و شرناخ إلى سوق المواشي. لكن بسبب منع تصدير المواشي من تلك المناطق لم تعج المواشي متوفرة. ونحن كقصابين و تجار مواشي نعاني كثيراً بسبب هذه السياسات.

الأزمة الاقتصادية و الحظر

القصاب جنكيز اصلان والذي يمارس هذه المهنة منذ عشرون عاماً يضيف: منذ دخولي إلى هذه المهنة لم نعاني من أزمة كالتي نعيشها اليوم و تابع بالقول: اليوم لم يعد بمقدورنا تأمين الذبائح لغلاء سعرها و كذلك المواطن لم يعد قادراً على شراء اللحوم لنفس السبب. الأزمة الاقتصادية العامة التي تمر بها البلاد و سياسات الحظر و المنع التي تفرضها الحكومة على المناطق الكردستانية قضت على تجارة المواشي. نستطيع ان نقول منذ نحو أربعين عام و قانون الطوارئ مفروض على المناطق الكردستانية بجميع أشكاله وهذا ما أدى إلى خلق حالة افقر و المعاناة بين الشعب و التجار.