زناتي: أمريكا ماضية في دعمها ل " قسد" رغم تفاهمات منبج

توقع الدكتور جلال زناتى أستاذ الفكر السياسى بجامعة الإسكندرية أن تنفيذ الاتفاق بين الولايات المتحدة الأمريكية ربما يتم تنفيذه بعد الانتخابات التركية أواخر الشهر الجاري.

قال الدكتور جلال زناتي، أستاذ الفكر السياسى بجامعة الإسكندرية، إن الولايات المتحدة الأمريكية لن ترفع وجودها العسكري الأمريكي فى سوريا؛ لافتاً إلى أنه بالمقابل سيظهر الدعم لقوات فرنسية بديلة على الأرجح.

وأكد زناتي في تصريحات خاصة لوكالة فرات للأنباء (ANF)، بشأن ما يثار عن حدوث الاتفاق بين تركيا والولايات المتحدة حول منبج، أن هذه الاجتماعات جرت سابقة بين خبراء عسكريين وأمنيين من الولايات المتحدة وأنقرة فى الأردن ثم فى أنقرة وتكمن نقطة الخلاف بين الجانبين فى مسألة نزع سلاح قوات حماية الشعب.
واعتبر زناتي أن الأمر ليس مخاطرة من قبل الإدارة الأمريكية بقدر ما هو تأمين لمكاسبها في سوريا وتثبيت الأوضاع فيها على ضوء تفاهمات مع إسرائيل أيضا فى هذا الشأن.
وتابع: "ربما غرض الولايات المتحدة محاصرة النفوذ الروسي والإيراني على عدة مستويات لفصل الإقليم الكردي عن الدولة السورية".
وحول عمليات التوطين والتغيير الديمغرافي وفرض سياسات التتريك عبر افتتاح الجامعات والمدارس التركية في المناطق التي احتلتها وخاصة في مدينة الباب أجاب: "فيما يتعلق بالتتريك فمن المتوقع أن تتغاضى روسيا عن الإحتلال التركي لمناطق شمال سوريا وممارستها للضغوط على النظام السوري كما فى مدينة الباب وغيرها لخلق ذرائع تركية للتدخل مستقبلا بدعوى الأقليات بما يحدث خلط للهوية فى مناطق التتريك".

وأكد زناتي أن الولايات المتحدة، في ظل إدارة الرئيس دونالد ترامب، ماضية في دعم  قوات سوريا الديمقراطية (قسد) بهدف منع أردوغان من مهاجمة حزب الاتحاد، خاصة بعد رئاسة الشخصية العربية "إبراهيم القفطان" لحزب سوريا المستقبل، كنموذج للتوجه الأمريكى الجديد، خاصة فى ضوء تصريح هيذر نورت المتحدث باسم الخارجية الأمريكية حول تقديم الدعم لسوريا المستقبل.
ولفت إلى أن ذلك يشير إلى سياسة أمريكية ثابتة فى التعامل مع أنقرة كتابع دائم لها؛ وبين إظهار بعض الدعم لشمال سوريا كي لا تستفيد أطراف أخرى منافسة للولايات المتحدة من هذا الخلاف.