رويترز: الاحتلال التركي يستخدم الليرة في سياسة التتريك في الشمال السوري

كشف تقرير لوكالة رويترز عن ممارسات تركيا بهدف تتريك الشمال السوري من خلال فرض تداول الليرة التركية في الاسواق المحلية في المناطق الخاضعة لسيطرة المرتزقة المدعومين من تركيا.

واشار التقرير الى استخدام الليرة التركية في مدينة اعزاز التي تسيطر عليها الفصائل المدعومة من أنقرة.
واوضح أن المجلس المحلي في مدينة أعزاز وريفها المدعوم من تركيا قرر التخلي عن العملة السورية والاعتماد على العملة التركية عندما تراجعت الليرة السورية إلى خمسة بالمئة من قيمتها قبل الحرب.
واعتبر التقرير إن التحول إلى استخدام الأموال التركية يعد علامة أخرى على تنامي سياسة فرض نفوذ أنقرة في منطقة من شمال سوريا انتزعت القوات التركية وحلفاؤها من فصائل ما يسمة بالمعارضة السورية السيطرة عليها قبل ما يزيد على ثلاث سنوات.
واستعرض التقرير سياسة التتريك مؤكدا أنه في مدن مثل أعزاز والباب وجرابلس، التي سيطرت عليها تركيا خلال عملية عسكرية عدوانية في 2016، يدرس الأطفال اللغة التركية في المدارس بينما تفتح الجامعات التركية فروعا لها. وساهمت تركيا في إعادة بناء مستشفى وفي تدريب الشرطة.
وفي الوقت الذي هددت فيه حكومة دمشق بإصدار أحكام بالسجن على أي شخص يستخدم عملة أجنبية في المعاملات التجارية، اتخذت السلطات المحلية في أعزاز وجهة النظر المعاكسة واختارت الدولار والليرة التركية، بحسب تقرير رويترز.
ونقلت الوكالة عن احد التجار قوله إن "اعتماد الليرة التركية ليس مسألة تقارب مع تركيا، بل نعمل فقط على تحسين الاقتصاد. مشيرا إلى أنه سيعود إلى التعامل بالليرة السورية إذا ظهرت علامات على استقرارها.
وأكد التقرير إن الحكومة السورية تعتبر الوجود العسكري التركي احتلال وتتهم أنقرة بأن لها طموحات استعمارية في المنطقة.
وفي شهر كانون الأول/ ديسمبر الماضي، وفي خطوةٍ ضمن عمليات التتريك المتبعة منذ فترة في المناطق والبلدات السورية الخاضعة لسيطرة واحتلال الجيش التركي والفصائل الارهابية المسلّحة موالية لأنقرة، أقر المجلس المحلي لمدينة أعزاز، قراراً يقضي ببيع وشراء الذهب بالليرة التركية.