قيمت عضوة لجنة السجون لحزبي العمال الكردستاني وحرية المرأة الكردستانية روزرين أوجلان PKK-PAJK لوكالة فرات للأنباء حملة المقاطعة للسجناء في السجون ضد العزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان وحل القضية الكردية.
وذكرت روزرين أوجلان أن هذا المستوى من الفعالية هو المرحلة الثانية من حملة "الحرية لعبد الله أوجلان، حل السياسي للقضية الكردية"، وقالت: "من المهم أن يبادر رفاقنا في السجون، ولأول مرة، إلى إطلاق عملية راديكالية على هذا المستوى تحت شعار " "عيش الظروف ذاتها مع قائدنا"، ورغم تعرضهم لضغوط وعزلة شديدة، وقطع العلاقات مع الخارج، وعدم إجراء اللقاء مع العوائل وعدم استخدام حقوقهم بالتحدث عبر الهاتف وعدم الذهاب إلى المحاكمة هو موقف قوي ونهج ثوري يتطلب إرادة قوية.
ويتضح أن فاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية AKP-MHP منذ عام 2014، حشدت كل قواها ومواردها للقضاء على حركة الحرية، وإن أحد أهم ساحات لتنفيذ ممارساتهم العدوانية هي السجون، فإن المرحلة الثانية التي بدأها رفاقنا في السجون هي أكبر رد ضد الفاشية التي تحاول تنظيم نفسها من كل الجهات في مثل هذا المكان، لذلك نحيي المحلة الثاني من الحملة التي بدأها رفاقنا في السجون، ونعتبرها قراراً ثورياً تم اتخاذه في الوقت المناسب وبالطريقة المناسبة.
وذكرت روزرين أوجلان أن القائد أظهر إرادته وتصميمه على العيش في ظروف قاسية من التعذيب والعزلة، كما هو الحال في إمرالي، وقالت "إنه يقضي كل لحظة من حياته بنضال كبير ضد قوى الهيمنة، وأصبح مصدر المقاومة الجسدية والأيديولوجية ضد الفاشية التركية وضد نظام الحداثة الرأسمالي، إن قائدنا يتولى قيادة كل جانب من جوانب نضالنا، ويقول القائد للقوى المهيمنة القومية:" إني لا أطلب منكم أي شيء لذاتي، افعلوا ما تشاؤون، سأقاوم أصعب الظروف، وسأبدي قوة الإرادة، لن أضعف ولو للحظة، وطالما تسعون لكسبي في صفكم وتحقيق أهدافكم، سأقاومكم هنا بمفهوم وعقلية النموذج الديمقراطي والبيئي والتحرري للمرأة".
وعلى هذا الأساس، من المهم جداً أن يقضي رفاقنا في السجن كل لحظة وكل يوم بهذا الإصرار الذي يتماشى مع واقع القائد، مع التركيز القوي طوال عملية الحملة التي بدأوها، بهدف فهم القائد، بشكل أدق وأقوى، وأن يقودوا من خلال القيام بواجباتهم ومسؤولياتهم تجاه العملية، وينبغي أيضاً اعتبار هذه المرحلة الثانية بمثابة موقف نقد ذاتي للتغلب على عدم كفاية الرفقة تجاه واقع القائد، وفي ظروف مثل الزنازين التي تُفرض فيها كافة أنواع الضغوط والتعذيب، فإن الرغبة في العيش مع القائد 24 ساعة في اليوم، رغم كل هذا، هو موقف مشرف جداً، في هذا الموقف المشرف، من الضروري رؤية الروح الثورية للرفاق مظلوم دوغان، خيري دورموش، كمال بير وسكينة جانسيز.
وذكرت روزرين أوجلان أن فعالية "مناوبة العدالة" لأمهات المعتقلين كانت مهمة أيضاً في هذه العملية وقالت "كان من الإيجابي أن تبقى مقاومة القائد ورفاقه في السجون على جدول الأعمال، وقد تشكل موقف داعم حول فعالية الأمهات".
وقالت روزرين أوجلان إنه على الرغم من الضربة الكبيرة التي تلقتها فاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، إلا أن المقاومة في وان عززت الإيمان بأن الجميع يمكن أن يتراجعوا بالمقاومة وقالت: "يمكن القول إن الوضع المتشائم المتمثل في انتشار الحرب الخاصة قد خلق الجو النفسي للعملية الديمقراطية في تركيا وكردستان، وندعو الجميع إلى التجمع حول هذه الخطوة وتبني مقاومة القائد ورفاقنا في السجون وإظهار ذلك بفعالياتهم".