وقال التنظيم إنه يمهل الحكومة ثلاثة أيام قبل إعدام الرجال الستة الذين ظهروا في المقطع المصور، والذين عرفوا أنفسهم بأنهم من عناصر الشرطة وميليشيا عراقية.

نشر المقطع المصور على منتديات إلكترونية متطرفة ، بعد أسبوع من إعلان تنظيم داعش أنه اختطف 17 من عناصر الشرطة وقوات الحشد الشعبي العراقية.

عمليات الخطف التي زعم تنظيم داعش مسؤوليته عنها والتي وقعت على طريق سريع يربط بغداد بشمال البلاد أثارت المخاوف بشأن التهديد المتواصل الذي يشكله التنظيم بعد استعادة القوات العراقية مدينة الموصل العام الماضي.

ويتعرض رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لضغوط في الأسابيع الأخيرة بسبب عودة عمليات اختطاف الرهائن من قبل تنظيم داعش بعدما أعلنت الحكومة الانتصار عليه العام الماضي.

وقال المتحدث باسم الجيش العراقي إنه شاهد المقطع المصور للرهائن، مؤكدا أن القوات المسلحة تطارد الخلية النائمة التي يعتقد أنها مسؤولة عن عملية الخطف.

وقال العميد يحيى رسول "لن نخضع لابتزازهم وسنلاحقهم أينما كانوا".

وعلى صعيد ذات صله استهدفت ضربات جوية عراقية وصفت بالقاسية ، أمس السبت، مواقع للارهابيين من تنظيم داعش بمنطقة هجين في سوريا وأسفرت عن مقتل قيادات بينهم ناقل بريد زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي.

وذكر بيان صادر عن قيادة العمليات المشتركة ان“طائرات إف-16 العراقية نفذت ضربة جوية موفقة استهدفت خلالها اجتماعا لقيادات داعش في ثلاثة أوكار لتنظيم داعش وهي عبارة عن منازل يربطها خندق مع بعضها البعض في منطقة هجين داخل الأراضي السورية”.

وأضاف البيان أن ” العملية أسفرت حسب المعلومات الاستخبارية عن تدمير الأهداف بالكامل، وقتل نحو 45 متشددا بينهم ما يسمى (المشرف على ملف وزير الحرب – نائب وزير الحرب – عسكري الجزيرة – أحد أمراء الإعلام – ناقل بريد المجرم أبو بكر البغدادي – وأحد أعضاء لجنة المفوضة – قائد شرطة داعش – ومتشدد آخر يعد من أهم القيادات أيام تنظيم القاعدة)”.

ومني تنظيم داعش الذي كان يحتل ثلث الأراضي العراقية بالهزيمة في العراق لكنه ما زال يمثل خطرا بامتداد الحدود مع سوريا.

ونفذ الجيش العراقي عدة ضربات جوية ضد مواقع التنظيم في سوريا منذ العام الماضي بالتنسيق والتعاون مع قوات سوريا الديمقراطية  قسد والتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة والذي يحارب المتشددين.