تورك دوغان: حزب الشعوب الديمقراطي يجدد ثقة من حوله به

قال الرئيس المشترك لجمعية حقوق الانسان أوزتورك دوغان إن حزب الشعوب الديمقراطي جدد ثقة من حوله به من خلال نضاله السياسي في الساحات والشوارع رغم القمع والضغط الذي يتعرض له.

أشاد الرئيس المشترك لجمعية حقوق الإنسان(ÎHD) أوزتورك دوغان بـ "مسيرة الديمقراطية ضد الانقلاب السياسي" التي بدأ بها حزب الشعوب الديمقراطي(HDP).

ولفت دوغان في حديث مع وكالة فرات للأنباء إلى وجود مشكلة دستورية منذ زمن طويل في تركيا، وأنه يجب على من ينادي بحقوق الإنسان أن يقف في صف المبادرة التي أطلقها حزب الشعوب الديمقراطي (HDP) لأجل بناء الديمقراطية من جديد.

وأوضح تورك دوغان أن الحكومة تتصرف على هواها منذ خمس سنوات، قائلاً: "كان لابد لحزب الشعوب الديمقراطي (HDP) أن يبدي موقفه تجاه الظلم الذي يتعرض له هو وبرلمانيه، فأثناء انتشار وباء كورونا في البلاد تم اقصاء رؤساء بلدياته من قبل الدولة وتعيين وكلائها مكانهم، لذلك فعلى كل الذين ينادون بالديمقراطية الوقوف بشدة أمام تعيين هؤلاء الوكلاء".

وأضاف "للأسف لا يوجد في تركيا حزب معارض كحزب الشعوب الديمقراطي (HDP) يناضل بشكل جدي لتقوية المعارضة، فالأحزاب المعارضة لا يتجاوز موقفها النقد فقط، خلال سنوات لم نعلم إلا لغة النقد، كذلك الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة ينتقدون تركيا دون اتخاذ إجراءات صارمة بحقها، لقد مللنا من كلمة النقد".   

كثيراً ما تصبح المعارضة سنداً للحكومة

أشار الرئيس المشترك تورك دوغان إلى أن مرحلة جديدة من الحرب بدأت في 24 تموز 2015، الهجمات العسكرية في سوريا والقتال الشرس كلها علامات حقبة جديدة من الحرب، وقال: "كتلة الحكومة الحالية قد بُنِيَت على ذلك، وهذه الكتلة قد حددت بعض الأهداف السياسية، وللأسف لا يزال جزء كبير من المعارضة ضعيفاً، لأنهم لا يقفون بشكلٍ واضح أمام الهجمات التي تستهدف الشعب الكردي والقضية الكردية، دائماً يكونون سنداً للحكومة وعوناً لها، ولذلك لا يمكن لأحزاب المعارضة أن تكون فعالة وذات تأثير، رغم أن حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية قد خسرت في انتخابات 2019.

طال الانتظار وازداد القمع

وذكر تورك دوغان أن انتظار حزب الشعوب الديمقراطي (HDP) قد طال وبنفس الوقت زاد القمع بحقه، فقرابة عشرة آلاف من أعضائه وإدارييه أو الناطقين باسمه قد اعتقلوا، وهم معتقلون سياسيون، وأشار إلى أنه في أوقات كهذه يجب عليهم أن يذكِّروا شعوب تركيا بالديمقراطية والسلام.

وقال: "أضاعت تركيا الكثير منذ عام 2015، نقول دائماً إن الدول التي تحدث فيها الحروب من الصعوبة أن تجد أو تُطَبَق فيها الديمقراطية، في هذه الحالات يجب تهيئة الظروف لوقف الحرب ومنح الثقة للشعب لحل القضايا بالطرق الديمقراطية، وهذه المسيرة سوف تخدم هذا الشيء، فتركيا أصبحت دولة حزب".

ليس لدينا خيار إلا احلال السلام 

ولفت تورك دوغان إلى الضغط والقمع الذي تطبقه الدولة التركية على حزب الشعوب الديمقراطي (HDP) وقال: "إن الحزب جدد إيمانه بأنه قادر على ممارسة نضاله السياسي في الشوارع والساحات رغم الضغط والقمع الذي تُمارسه الحكومة عليه، وليس لديه خيار إلا نشر السلام وإحلاله في تركيا".