تراجع حاد في عائدات السياحة في تركيا بسبب الوباء

وفقًا لبيانات صندوق النقد الدولي (IMF)، سيواجه عدة دول من بينها تركيا تراجعاً حاداً في قطاع السياحة بسبب جائحة كورونا، يتراوح بين 2 إلى 6% من الدخل الوطني.

تأتي السياحة الدولية في المرتبة الأولى بين القطاعات التي تضررت من التدابير المتخذة بسبب تفشي وباء كورونا المستجد. تفيد التقارير أن الدول التي يعتمد جزء كبير من دخلها الوطني على السياحة مثل اليونان وتايلاند وتركيا ستتأثر بشدة.

وفي تركيا تحديداً التي تعاني من أزمة خطيرة في المجال الاقتصادي في السنوات الأخيرة، ستتلقى خسائر تقدر بعشرات المليارات من الدولارات.

وفقا لأحدث تقرير أعده صندوق النقد الدولي (IMF)، انخفض عدد السياح الذين يزورون دولاً أخرى في الأشهر الأربعة الأولى من هذا العام بمقدار النصف مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

وفي شهر نيسان الذي يعتبر ذروة انتشار الوباء، انخفضت حجوزات الفنادق بنسبة 70% والرحلات الدولية بنسبة 80 %.

خسائر الدخل الوطني تصل إلى 6%

وبحسب تقرير صندوق النقد الدولي، أنه حتى في حال رفع الحظر الدولي في شهر ايلول، ستكون خسارة تركيا اقتصادياً في قطاع السياحة كبيرة جداً. كما أكد التقرير على أنه لا يمكن التنبؤ بتطورات الوباء وحدود تفشيه.

ويشير التقرير إلى أن كل من تايلاند واليونان تتصدران لائحة الدول الأكثر تضرراً من الوباء من الناحية الاقتصادية وخاصة في مجال السياحة، حيث تبلغ الخسائر الاقتصادية لهاتين الدولتين من السياحة 6% من الدخل الوطني، وما لم يتم رفع الحظر الدولي، سترتفع خسائر إلى مستويات عالية جداً.

خسائر تركيا من السياحة تقارب 3% من الدخل الوطني

ومع ذلك، فإن تقرير صندوق النقد الدولي، أدرج دولاً مثل البرتغال والمغرب واسبانيا ومصر وتركيا والنمسا من بين الدول التي عانت أكثر الخسائر، بسبب الانخفاض في عدد السياح الدوليين إلى هذه البلدان، حيث تتراوح معدل الخسائر في هذه الدول بين 2 إلى 5% من الدخل الوطني؛ كما أن هذه التقديرات صحيحة وفقاً لاحتمالية رفع الحظر في شهر أيلول القادم.

ومن المتوقع أن تكون خسارة تركيا بين 2،5 إلى 3% و 3 من الدخل الوطني.

وفي فرنسا، التي تحتل المرتبة الأولى في السياحة العالمية، ستكون نسبة الخسارة من السياحة 0،5% من الدخل الوطني الفرنسي.

وفي حين يشير التقرير إلى أن إحياء السياحة سيكون تدريجياً في حال رفع الحظر، إلا أن التقرير الاقتصادي أكد على أن الأموال التي يرسلها المهاجرون الذين يعملون في الخارج إلى دولهم ستنخفض بشدة.

أزمة خطيرة

تنفق تركيا أموالاً كثيرة في شن الحروب وارتكاب المذابح في كل من كردستان وسوريا وليبيا، سعياً وراء آمالها وطموحاتها العثمانية، وهذا يزيد من أعباء الأزمة الاقتصادية التي عاشتها تركيا في عام 2018. حيث تشهد الإيرادات انخفاضاً خطيراً بسبب القيود المفروضة على السفر إلى تركيا من قبل العديد من البلدان.

حيث تجاوزت العائدات الاقتصادية من قطاع السياحة في تركيا 34 مليار دولار من حوالي 45 مليون سائح؛ إلا أنه يمكن الحديث عن مئات الآلاف فقط من السائحين إلى تركيا خلال أشهر نيسان وأيار وحزيران، بسبب تفشي وباء كورونا المستجد.