المجلس الصحي: لقد عثرنا على آثار للمواد الكيماوية في عفرين

أوضح المجلس الصحي في عفرين أنهم عثروا على آثار لمادة الكلور في قرية أردنة في الأسلحة التي استخدمتها الدولة التركية ضد المدنيين وناشد المؤسسات الصحية الدولية من أجل القيام بتحقيقات.

عقد المجلس الصحي في مقاطعة عفرين، اليوم، مؤتمرٍ صحفياً للكشف عن نتائج التحاليل بخصوص الغاز السام الذي أستخدمه جيش الاحتلال التركي ضد المدنيين في قرية أردنه التابعة لناحية شيه في الـ 16 من

شهر شباط الجاري.

وحضر المؤتمر وأداريين في المجلس الصحي ومجموعة من الوسائل الإعلامية والصحفيين، وذلك أمام مشفى آفرين بمركز المقاطعة.

وقرأ البيان من قبل الإداري في مشفى آفرين خليل صبري.

وجاء في نص البيان:

بمرور ثلاثين يوماً على هذه الحرب الظالمة المفروضة لا تزال قوى الشر والعدوان مستمرة في إجرامها، يشاركها في ذلك سكوت وإغماض عين من القوى والمؤسسات الدولية المؤثرة، ولكن بالمقابل فإن شعبنا لا يزال

مصراً على خياره الوحيد بالمقاومة بل إنه اليوم ورغام جراحاته فإنه أكثر إصراراً على هذا الخيار، وها هي المدينة المسالمة صامدة في عين الاعصار امام جيش ودولة غاشمة لا تترد في استعمال كافة وسائل القتل

والابادة والتدمير ضد شعب الأعزل والمدنيين، وعندما رأت قوة العدوان نفسها عاجز من تحقيق أي نصر عسكري ملموس رغم تتالي الأيام ولذلك من اجل تحقيق نصر ما او أي خرق او تقدم قامت باستعمال سلاح

الكيماوي في محاولة كسر إرادة المدافعين عن شعبهم واراضهم وهذا ما لن يحصل مهما اشتدت همجية قوى العدوان.

اليوم وبعد ما جرى استعمال لهذا السلاح الكيماوي نرى ان هذا العدوان قد دخل مرحلة جديدة من الاستهتار والجرأة وتجاوز القوانين الدولية باستعمال أسلحة الدمار الشامل التي اجمع العالم اجمع على تحريمها وهذا

يثبت ان حكومة أردوغان تمارس إرهاب الدولة الممنهج بكل اشكاله ضد شعبنا.

لذلك وبعد ما جرى في هذا الصدد فإننا:

ندعو كافة المؤسسات الدولية المختصة وجميع المنظمات المعنية بحقوق الانسان لأجراء تحقيق دولي نزيه عادل مستقل حول هذه الحادثة ونبذي استعدادنا للتعاون في هذا الصدد وذلك يأخذ العينات وإجراء كافة

التحاليل والاستقصائيات والتحقيقات اللازمة التي تثبت استعمال قوى العدوان لهذا السلاح.

نطالب جميع المؤسسات والقوى المؤثرة والفاعلة الدولية وجميع الدول ذات الأنظمة الديمقراطية للقيام بكل ما يلزم للعمل على إيقاف هذا العدوان وكذلك العمل من اجل عقد جلسة طارئة في الأمم المتحدة لإيقاف

هذه الحرب الظالمة المفروضة.

هذا العدوان السافر كان له تأثير كبير على جميع اشكال الحياة كالهجرة القسرية للمدنيين من أماكن سكناهم بسبب تدمير قراهم وبلداتهم وممتلكاتهم وكذلك التدمير المتعمد للبنى التحتية كالمركز الصحي ومراكز

ضخ مياه الشرب ومحطات تحلية المياه وكذلك تدمير الغطاء النباتي وكل ما له صلة بالتراث الإنساني كالأثار التي تمت المحافظة عليها الالاف السنيين رغم انها ارث حضاري لكل الإنسانية، لذلك ندعو جميع القوى

المؤثرة والمؤسسات الدولية للخروج من صمتها والقيام بما يتوجب عليها”.

وبعد الانتهاء من البيان أجاب الدكتور خليل صبري على أسئلة الصحفيين، وقال بأن الغاز المستخدم هو غاز الكلور.