الصحة العالمية: وباء كورونا في ازدياد ما لم تتم متابعة مخالطي المصابين

أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أن الخطوة الأهم في الحد من اتساع رقعة انتشار وباء كورونا المستجد، هي متابعة مخالطي المصابين، ولا عذر للدول التي تفشل في تنفيذ هذا الإجراء الوقائي.

وأشار غيبريسوس أن على الرغم من تحقيق العديد من الدول بعض التقدم على المستوى العالمي، إلا أن الواقع يشير إلى زيادة في حالات الإصابة.

وقال: "هناك الكثير من المناطق التي من الممكن أن يغزوها الفيروس، وفي ظل عدم وجود علاج ودواء له، يبقى الناس عرضة للإصابة".

وأضاف "جميعنا نتمنى ونسعى للانتهاء من هذا الوباء والعودة إلى حياتنا الطبيعية، إلا أنه في الواقع لم يقترب الوباء من نهايته بعد".

وأشاد غيبريسوس بالجهود التي بذلتها كوريا الجنوبية في مواجهة فيروس كورونا المستجد، وقال " بعض الدول مثل كوريا الجنوبية، استطاعت تحجيم الوباء والسيطرة عليه من خلال تتبع الأشخاص المخالطين للحالات المصابة".

ولفت الانتباه إلى الإجراء الوقائي الذي اتبعتها منظمة الصحة العالمية في مواجهة تفشي مرض الإيبولا، وقال "تمكنت منظمتنا من إيقاف تفشي فيروس الإيبولا شرق الكونغو في منطقة أفريقية نائية تقاتل فيها عشرين جماعة مسلحة، حيث استطاعت تتبع 25 مخالط يومي لحالات الإصابة، لذلك نعتبر تتبع المخالطين هو الإجراء الوحيد للحد من زيادة تفشي الوباء".

وقال مدير برنامج الطوارئ في منظمة الصحة العالمية، مايك ريان، "إن المنظمة تتوقع القيام بعمل ضخم من أجل التوصل لمصل آمن وفعال لمنع وباء كورونا المستجد، ولكن النتائج لا تزال غير مضمونة".

و أضاف "أن الدول من خلال عزل حالات الإصابة المؤكدة ومتابعة المخالطين، يمكنها لجم وتحجيم انتشار الوباء من خلال الفحص الدوري".

وخص ريان بالذكر دولاً مثل اليابان وكوريا الجنوبية وألمانيا وأشاد بـ"استراتيجيتها الشاملة والمستدامة" في مواجهة الفيروس.

وتخطط المنظمة لعقد اجتماع هذا الأسبوع لتقييم التقدم الذي تم إحرازه في أبحاث مكافحة المرض.