الشعوب الديمقراطي: أردوغان يروج لحملته الانتخابية بقصف مخيمات اللجوء 

أوضحت الرئاسة المشتركة لحزب الشعوب الديمقراطيHDP بروين بولدان وسيزاي تملي أن نظام أردوغان يحضر لخوض الانتخابات المحلية المقبلة في تركيا من خلال قصف مخيمات اللاجئين خارج البلاد، محذرين من أن هذه السياسات تضر بمصالح تركيا.

أصدرت الرئاسة المشتركة لحزب الشعوب الديمقراطيHDP بياناً كتابياً حول الغارات التركية على مخيم الشهيد رستم جودي في مخمور، أمس، جاء فيه: إن "أردوغان ومن أجل كسب الأصوات القومية المتشددة في الانتخابات المحلية المقبلة في الحادي والثلاثين من آذار 2019 يواصل سياسات الحرب ضد مكونات وشعوب منطقة الشرق الأوسط".
وأوضح البيان أن: "أردوغان ومن خلال قصف مخيم اللاجئين في مخمور وشنكال يحضر لخوض الانتخابات المحلية ليظهر نفسه المنتصر الكبير للقومية والعنصرية ويكسب أصوات هذه الجهات".
وأشار البيان إلى تصريحات أردوغان بشأن مقاطعة عفرين المحتلة من قبل تركيا بالقول: "الجماعات المرتزقة التابعة لنظام أردوغان والتي تحتل عفرين حولت حياة أهالي عفرين إلى جحيم لا يطاق".
وحذرت الرئاسة المشتركة لحزب الشعوب الديمقراطيHDP من الهجمات التركية على مناطق شمال وشرق سوريا المحتملة بعد تهديدات أردوغان الأخيرة، مؤكدة أن هذا الإعلان مرفوض تماماً من الناحية الإنسانية، الأخلاقية وانتهاك للمعاهدات والاتفاقات الدولية.
ولفت البيان إلى أن أردوغان لا يستهدف داعش وباقي الجماعات الإرهابية بل هدفه من هذه الهجمات هو الشعب الكردي والعربي في آن واحد وتدمير الاتفاق القائم فيما بينهم على أساس الديمقراطية، المساواة والإخاء، فهم منذ سنوات يحاربون إلى جانب بعضهم البعض ضد أكبر قوة إرهابية في العالم.
وأعلنت الرئاسة المشتركة في بيانها: "في مرحلة تقترب الأزمة السورية من نهايتها وإيجاد حلول سياسية وديمقراطية، على القوى الدولية والديمقراطية أن لا تقع في فخ حكومة حزب العدالة والتنمية AKP.
وحذرت من أن "هذا الأسلوب الذي يتبعه أردوغان للترويج لنفسه قبل الانتخابات المحلية سيؤدي إلى حدوث كارثة إنسانية حقيقية وستكون ضربة قاضية للجهود المبذولة لإعادة الاستقرار والأمن إلى المنطقة". 
ودعا بيان الشعوب الديمقراطيHDP الرئيس التركي أردوغان والحكومة التركية إلى الكف عن اتخاذ هذه الممارسات غير العقلانية. كما وحذر الرأي العام الدولي والوطني من خطورة هذه التهديدات التركية، داعياً إياهم إلى الخروج عن الصمت واتخاذ التدابير الردعية لمنع وقوع كارثة أخرى في المنطقة.