السويد: استجواب بشأن «العزلة» أمام البرلمان.. و«الليبرالي» يحذر من تحول شمال شرق سوريا لبركة دماء

أعلن برلماني سويدي أنه سيقدم استجواباً للبرلمان حول العزلة المفروضة على القائد أوجلان، وحملة الإضراب عن الطعام، محذراً في الوقت نفسه من تحول مناطق شمال وشرق سوريا إلى بركة دماء إذا نفذ أردوغان تهديداته بشأنها.

قال المتحدث باسم العلاقات الخارجية للحزب الليبرالي السويدي، فريدريك مالم، إنهم سيطرحون قضية الإضراب عن الطعام، التي تتواصل منذ منتصف نوفمبر من العام الماضي، على البرلمان وأنهم سيصدرون بياناً مشتركاً في هذا الصدد، مشيراً إلى أنه سيقدم استجواباً إلى البرلمان السويدي حول العزلة المفروضة على أوجلان وحملة الإضراب.

جاء ذلك خلال زيارة للمشاركين في حملة الإضراب عن الطعام في العاصمة السويدية ستوكهولم لمقر البرلمان السويدي، يوم أمس، ولقاءهم نواب من الحزب الليبرالي السويدي بينهم المتحدث باسم السياسات الخارجية في الحزب فريديرك مالم.

وأصدر الناشطون تورد فيكتور جونسان، ليدا ويرتس وهوزان فيغان القادمين من النرويج والدنمارك، والذين انضموا للحملة في السويد، بياناً حول العزلة المشددة المفروضة على أوجلان والصمت الدولي حيال حملة الإضراب المفتوحة بقياد المناضلة ليلى كوفن والمناضلين في المعتقلات، المناضلين في عموم كردستان، أوروبا والعالم.

وانتقد النشطاء في بيانهم صمت المجتمع الدولي والعالم حيال الإضراب مستنكرين هذا التخاذل والصمت بالقول: "على الرغم من أن حياة المناضلة ليلى كوفن والكثير من المضربين في خطر كبير إلا أن العالم يلتزم الصمت حيالهم". ودعا النشطاء في بيانهم الحزب الليبرالي السويدي بالتحرك فوراً لمناصرة المضربين.

وأكد المتحدث باسم العلاقات الخارجية في الحزب الليبرالي، فريدريك مالم، أنهم سيطرحون هذه القضية على البرلمان وأنهم سيصدرون بياناً مشتركاً في هذا الصدد.

وأشار مالم، في حديثه لوكالة فرات للأنباء ANF، إلى تهديدات الرئيس التركي (رجب طيب أردوغان) لمناطق شمال وشرق سوريا، قائلاً: "نحن نأخذ هذه التهديدات على محمل الجد، ونحن على علم بما حصل ولا يزل يحصل في عفرين من انتهاكات وجرائم. فبعد احتلال تركيا والجماعات المرتزقة لعفرين باتت المقاطعة بؤرة للانتهاكات، الجرائم التوتر وانعدام الأمن والاستقرار. وإذا كان أردوغان يسعى إلى احتلال مدن قامشلو، سري كانيه، كوباني والأماكن الأخرى فبلا شك ستتحول المنطقة إلى بركة من الدماء".

وحذر مالم من التهديدات التركية، داعياً دول العالم إلى التدخل والحد من تمدد الاحتلال التركي ودعم الشعب الكردي.

بدوره انتقد الناشط هوزان فيغان الصمت العالمي حيلا العزلة حملة الإضراب، وقال: "إن الكرد في االأناضول الوسطى عليهم أن ينتفضوا دفاعاً عن أنفسهم وضد العزلة المشددة المفروضة على القائد أوجلان".

ونصب النشطاء خيمة اعتصام في ساحة "أودنبال" وسط العاصمة ستوكهولم مواصلين إضرابهم.