السلطات التركية تهاجم مسيرة داعمة لحملة الإضراب.. واتحاد للمعتقلين يندد بسياسات إدارة السجون

شنت الشرطة التركية هجوماً على المشاركين في مسيرة داعمة لحملة الإضراب عن الطعام التي أطلقتها البرلمانية ليلى كوفن،وأصيب خلال الهجوم أصيب 3 أشخاص بجروح.

اجتمع الكردستانيون، اليوم، أمام مبنى حزب الشعوب الديمقراطي HDP في وان، لتنظيم مسيرة للمطالبة بإنهاء العزلة المفروضة على القائد أوجلان، ولتقديم الدعم للرئيسة المشتركة لمؤتمر الشعوب الديمقراطي ليلى كوفن التي تواصل حملتها بإصرار قوي للهدف ذاته، في يومها الـ 97.

وفي سياق متصل منعت الشرطة التركية انطلاق المسيرة بذريعة التعليمات من والي مدينة وان، وشنوا هجوماً واسعاً على المشاركين وعدد من نواب حزب الشعوب الديمقراطي.

وأسفر الهجوم عن إصابة ثلاثة كردستانيين خلال الفعالية.

يجب سماع صدى صوت المضربين عن الطعام

وعلى جانب آخر، وفي إسطنبول يحاول اتحاد المعتقلين في سجن مارماريا، الذي يتابع أوضاع انتهاك حقوق الإنسان عن كثب، لفت الأنظار إلى حملات الإضراب المفتوحة عن الطعام.

ويؤكد بلال باشوت عضو اتحاد المعتقلين في سجن مارمايا، أنه وضع مسألة انتهاك حقوق المعتقلين محط نقاشات ضمن مخططه اليومي.

وأوضح باشوت أنه وحتى يوم أمس كان يتواجد داخل سجن مارمايا أكثر من 100 معتقلاً مشاركين في حملة الإضراب المفتوحة عن الطعام، فيما يتابعون هم كأعضاء في الاتحاد وضع المعتقلين عبر التواصل المستمر مع زويهم.

لا تتم معاينتهم الطبية بشكل منظم

وقال باشوت إن حالة حملة الإضراب المفتوحة عن الطعام الممتدة الآن لا تتشابه مع حملة عام 2012، لافتاً إلى أنهم ففي حملات الإضراب، التي بدأت في عام 2012 كان تتم المعاينات الطبية للمعتقلين المضربين بشكل منتظم، لكن الآن لا نستطيع القول إن الأوضاع تسير بنفس الشكل، فالمعلومات التي تردهم تؤكد أن المعتقلين المضربين لم يتم معاينتهم في السجن.

ونوه باشوت بأن المعتقلين المشاركين في حملة الإضراب المفتوحة عن الطعام يبلغ عددهم 301 معتقلاُ، وأن مطالبهم إنهاء هذه العزلة بأقرب وقت، وبالأخص العزلة المفروضة على سجن إمرالي، وأضاف: " هي مطالبنا نحن أيضاً ولأجل تحقيق هذا الهدف، فإننا سنناضل لإسماع صدى صوت المقاومين في السجون، للعالم أجمع".

العقوبة والعنف

وتطرق باشوت إلى انتهاك السلطات التركية لحقوق الإنسان في مارماريا قائلاً إنه وتزامناً مع عقوبة منع التواصل وزيارات ذوي المعتقلين لأبنائهم فرضت إدارة سجن نموذج F رقم 2 في ناحية باندرما عقوبة الانضباط على هؤلاء المعتقلين.

وأضاف باشوت "وفقاً للمعلومات الواردة لنا، هذه العقوبات مفتوحة وغير محدد المدة".

ولفت إلى أنه رغم ممارسة التهديدات على المعتقلين في كل من سجن نموذج F في أديرنه، غبز، كاندرا ودوجي، إلا أنا إدارة السجن تمارس الآن عقوبات ضد المعتقلين المضربين وتمنع عنهم فتامين B1، ولا يتم معاينتهم الطبية بشكل منتظم.

يجب توسيع وتيرة النضال في الخارج

وأكد أنه ولأجل تحقيق مطالب المضربين عن الطعام يجب تصعيد وتيرة النضال في الخارج، مضيفاً: "نعم، نحن على دارية تامة بأن كل عام يكون أكثر قسوة من العام الذي قبله من قبل الفاشية التركية، كما أننا سنحاول وبشتى الوسائل تصعيد وتيرة المقاومة والنضال في الخارج لتحقيق المطالب الإنسانية التي يطالب بها زملائنا المضربين عن الطعام".