الحريري في فرنسا والسعودية تستدعي سفيرها في برلين

أفادت مصادر إعلامية بوصول رئيس الوزراء اللبناني المستقيل إلى العاصمة الفرنسية باريس, بعد اسبوعين من الجدل والتكهنات حول احتجازه في السعودية ووضه هناك تحت الاقامة الجبرية, في الوقت الذي احتجّت فيه الرياض على تصريحات ألمانية متعلقة بالشأن ذاته.

بث التلفزيون اللبناني, اليوم السبت (18 تشرين الثاني) مشاهد تُظهر موكب رئيس الوزراء اللبناني المستقيل, سعد الحريري وهو يغادر مطار لو بورجيه في باريس, حيث هبطت طائرته القادمة من السعودية. كما تم بث لقطات أخرى للحريري وهو يدخل مقرّ إقامته الجديد في العاصمة الفرنسية.

وكان الحريري, قبيل مغادرته الرياض, قد وجّه انتقادات لاذعة لوزير خارجية ألمانيا, زيغمار غابرييل, ووصف تصريحاته بالكاذبة, وذلك من خلال تغريدة على التويتر وجهها لغابرييل قال فيها: "أنا في طريقي إلى المطار سيد زيغمار غابرييل, القول بأنّني محتجزٌ في السعودية وممنوعٌ من مغادرتها هو كذبة".

من جانبها, استدعت المملكة العربية السعودية سفيرها لدى برلين, احتجاجاً على تصريحات غابرييل التي ذكر فيها بأنّ سعد الحريري محتجزٌ, بغير إرادته, في الرياض. وأفادت وكالة "واس" السعودية للانباء أنّ المملكة ستسلّم سفير ألمانيا لديها مذكرة احتجاج رسمية على تلك التصريحات "المشينة وغير المبرّرة".

كما نقلت الوكالة عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية قوله, إن تصريحات غابرييل أثارت "استغراب واستهجان" بلاده. وأضاف أن ما وصفها بـ "التصريحات العشوائية المبنية على معلومات مغلوطة لا تدعم الاستقرار في المنطقة، وأنها لا تمثل موقف الحكومة الألمانية الصديقة التي تعدها حكومة المملكة شريكاً موثوقاً في الحرب على الإرهاب والتطرف وفي السعي لتأمين الأمن والاستقرار في المنطقة".

ويشار إلى أن وزير الخارجية الألماني كان قد وجه انتقادات حادة للسعودية قائلا "إن هناك إشارة مشتركة من جانب أوروبا بأن روح المغامرة التي تتسع هناك, في السعودية, منذ عدة أشهر، لن تكون مقبولة ولن نسكت عنها". وأضاف خلال مؤتمر صحافي مع نظيره اللبناني جبران باسيل أن "لبنان يواجه خطر الانزلاق مجددا إلى مواجهات سياسية وربّما عسكرية خطيرة".