الحركات والتنظيمات الكردستانية تدعو إلى المشاركة القوية في مسيرة كولن

دعت الكثير من الحركات، التنظيمات، المؤسسات والقوى الكردستانية في أوروبا كل أبناء الشعب الكردي وأصدقائهم إلى التضامن مع حملة الإضراب المفتوحة عن الطعام، من خلال المشاركة في المسيرة المنظمة في مدينة كولن الألمانية، غداً السبت.

وأصدر كل من المركز الديمقراطي (NAV-DEM)، اتحاد المجتمع الديمقراطية الكردستاني (FCDK Kawa)، اتحاد المهاجرين المضطهدين في أوروبا (AvEG-Kon'ê)، مؤتمر المجتمع الديمقراطي الكردستاني في أوروبا (KCDK-E ) ومبادرة كرد الأناضول الوسطى (PKAN) بيانات منفصلة دعت في إلى المشاركة القوية في المسيرة التضامنية مع حملة الإضراب المفتوحة المطالبة برفع العزلة المشددة عن القائد أوجلان.

وأكد المركز الديمقراطي(NAV-DEM) في بيانه على ضرورة الرد على هجمات تحالف حزبي العدالة والتنمية AKP والحركة القومية MHP الفاشي، الذي يسعى إلى إبادة الشعب الكردي، في هذه المرحلة، وجاء في البيان:

"انطلاقاً من واجبنا الأخلاقي، الوجداني والسياسي، ندعو الجميع إلى المشاركة القوية في المسيرة المنظمة يوم السبت القادم في الحادية عشر صباحاً في مدينة كولن الألمانية".

بدوره أوضح اتحاد المجتمع الديمقراطية الكردستاني (FCDK Kawa) في بيانه أن التضامن مع حملة الإضراب المفتوحة عن الطعام الداعية إلى رفع العزلة المشددة المفروضة على أوجلان واجب إنساني مفروض على الجميع، داعياً الشعب الكردي وأصدقائه إلى المشاركة الكبيرة في مسيرة كولن.

كما أصدر مؤتمر المجتمع الديمقراطي الكردستاني في أوروبا (KCDK-E ) بياناً بهذا الصدد داعياً فيه إلى المشاركة الكبيرة في مسيرة واعتصام كولن بالقول: "سنشارك في هذه المسيرة والاعتصام بكل قوتنا، من أجل إنهاء العزلة ودحر الفاشية".

وأشار البيان إلى أن حملة الإضراب المفتوحة عن الطعام بقيادة المناضلة ليلى كوفن في توسع وتمدد وقال: "منذ اليوم جميع المعتقلين السياسيين في سجون الفاشية التركية سينضمون إلى حملة الإضراب المفتوحة عن الطعام".

ولفت بيان KCDK-E إلى تدهور الحالة الصحية للمناضلين ليلى كوفن، ناصر ياغز ويوكسال كوج وجميع المشاركين في حملة الإضراب منذ أكثر من ثلاثة أشهر، مستنكراً صمت المنظمات والمؤسسات الدولية المعنية وعلى رأسها المفوضية الأوروبية، لجنة مناهضة التعذيب والبرلمان الأوروبي.

وأضاف "صمت المؤسسات الأوروبية المعنية هو تشجيع للديكتاتور التركي أردوغان"، داعياً إلى رفع العزلة المشددة عن أوجلان قبل وقوع أي كارثة، كما دعا كل الشعب الكردي وكل شعوب كردستان من مسلمين ومسيحيين بكل مذاهبهم وطوائفهم، كل حركات الشبيبة والمرأة إلى المشاركة في مسيرة واعتصام كولن يوم السبت (غداً).

بدورها أصدرت مبادرة كرد الأناضول الوسطى (PKAN) بياناً توجهت فيها بالتحية إلى كل المناضلين في حملة الإضراب المفتوحة ودعت إلى المشاركة الغنية في مسيرة كولن بالقول:

"ندعو الجميع إلى المشاركة في المسيرة المنظمة في مدينة كولن الألمانية، السبت القادم، وعلى رأسهم كرد الأناضول. باسمنا ندعو جميع أبناء شعبنا بكل مكوناته، أصدقائنا، كل مؤسسات المجتمع المدني وكل إنسان يناضل من أجل الإنسانية، الديمقراطية ويدافع عنها. ندعو الجميع إلى لمشاركة حتى نكون صوت ليلى كوفن وجميع رفاقها المناضلين في حملات الإضراب المفتوحة".

كما أصدر اتحاد المهاجرين المضطهدين في أوروبا (AvEG-Kon'ê) بياناً مشابهاً دعا فيه إلى المشاركة القوية في المسيرة والاعتصام المنظم في مدينة كولن الألمانية، مؤكداً ضرورة تصعيد النضال عبر التضامن مع حملة الإضراب المفتوحة الداعية إلى رفع العزلة المشددة عن أوجلان.

وانتقد البيان بشدة صمت المؤسسات الدولية المعنية بحقوق الإنسان قائلاً: "العزلة المفروضة على أوجلان تعتبر جريمة ضد الإنسانية ومخالفة لجميع الاتفاقات ومعاهدات حقوق الإنسان. ورغم كل هذا إلا أن لجنة مناهضة التعذيب، المفوضية الأوروبية والأمم المتحدة تلتزم الصمت. وبهذه المواقف تكون شريكة في جرائم الدكتاتورية الفاشية المناهضة للإنسانية".

وتابع البيان: "على كل القوى الديمقراطية، المؤسسات المدنية الداعية إلى حقوق الإنسان في أوروبا أن تتضامن مع حملة الإضراب المفتوحة التي تقودها المناضلة ليلى كوفن، وأن تبذل كل ما في وسعها لتؤكد على مبادئها".

وختم البيان بالقول: "مطلب كوفن وكل المناضلين في حملة الإضراب هو مطلبنا جميعاً، وعليه ندعو مرة أخرى كل القوى التقديمة والثورية إلى التضامن مع الحملة من خلال المشاركة في مسيرة يوم السبت في مدينة كولن".