وعقد منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في سوريا، بانوس مومتزيس، مؤتمراً صحفياً، اليوم الاثنين، في جنيف، قال خلاله، "نشهد نزوحا داخليا كثيفا في سوريا... من كانون الثاني/يناير إلى نيسان/أبريل هناك 920 ألف نازح جديد"، مضيفاً:"هذا أكبر عدد من النازحين خلال فترة قصيرة منذ بدء النزاع".
وبحسب أرقام الأمم المتحدة، فأن النزوح الأخير رفع عدد النازحين في داخل سوريا إلى 6,2 مليون، بينما يعيش حوالي 5,6 مليون لاجئ سوري في الدول المجاورة.
وأشار مومتزيس إلى أن النازحين مؤخرا أجبروا على مغادرة منازلهم بسبب تصعيد المعارك في الغوطة الشرقية التي شكلت منذ العام 2012 أبرز معقل للفصائل المعارضة قرب دمشق قبل أن تستعيد قوات النظام السيطرة عليها في نيسان/ابريل، ومحافظة إدلب (شمال غرب) التي تسيطر هيئة تحرير الشام على الجزء الأكبر منها مع تواجد محدود لفصائل إسلامية اخرى.
وأدت ضربات جوية مكثفة على إدلب مؤخرا إلى مقتل عشرات الأشخاص بينهم أطفال.
وأضاف مومتزيس أن في ظل الوضع الحالي في إدلب حيث يعيش 2,5 مليون شخص، "قد نكون لم نرَ بعد الجزء الأسوأ من الأزمة".
وقال "نحن قلقون لرؤية 2,5 مليون شخص يتم دفعهم أكثر فأكثر إلى الحدود التركية".
وبعد هجمات مكثفة شنّها النظام على الأحياء الشرقية في مدينة حلب في العام 2016 والغوطة الشرقية قرب دمشق في نيسان/ابريل، تمكن من السيطرة على المنطقتين بعد إجلاء عشرات الآلاف من المقاتلين المعارضين والمدنيين الى إدلب في شمال غرب البلاد.
وقتل أكثر من 350 ألف شخص ونزح الملايين منذ اندلاع الحرب في سوريا في 2011.