أردوغان يرحّب بموقف روسيا من إقامة منطقة آمنة دون ذكر تفاصيل هذا الموقف

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان, اليوم الخميس (14 شباط), أنّ أنقرة ترحّب بموقف روسيا "الإيجابي" من إنشاء "المنطقة الآمنة" في شمال سوريا، دون ذكر تفاصيل متعلّقة بهذا الموقف, مشيراً إلى أنّ "الغموض" لا يزال يكتنف الانسحاب الأمريكي من سوريا.

وأدلى أردوغان بهذه التصريحات قبيل الاجتماع المغلق مع نظيره الروسي, فلاديمير بوتين في مدينة سوتشي, حيث أوضح أنّ قرار الولايات المتّحدة الأمريكيّة المتعلّق بسحب قوّاتها من سوريا من بين "أهمّ" المواضيع التي يجب مناقشتها في الفترة القادمة.

ونوّه أردوغان إلى أن "الغموض مستمر بشأن كيفية تطبيق القرار" الأمريكي الانسحاب من سوريا, مضيفاً بالقول: "من الهامّ جدّاً أن نعمل سويّة إزاء هذا الوضع الجديد", وأردف قائلاً: "نرحّب بموقف روسيا الإيجابي حيال هذه الفكرة, ونأمل العمل بشكل منسّق في هذا الصدد".

وأكّد الرئيس التركي على "مواصلة" المباحثات بين أنقرة وواشنطن بشأن تفاصيل قرار الانسحاب من سوريا, مبدياً دعم بلاده لفكرة إقامة المنطقة الآمنة في شمال سوريا, فيما كان الرئيس الأمريكي دوتالد ترامب قد رفض وضع جدول زمني لسحب القوّات الأمريكيّة من سوريا.

يّذكر أنّ عشو القيادة العامّة لقوّات الدفاع الشعبي, د. باهوز أردال ذكر في حديث خاص لوكالة فرات للأنباء ANF, نُشر في وقت سابق, أنّ حكومة أردوغان "تعمل على الترويج لما يسمّى بالمنطقة الآمنة في الشمال السوري منذ عامين وأكثر", موضحاً أنّ أنقرة تريد "تمرير مشروعها في شرق الفرات", التي اعتبرها "أكثر المناطق أماناً واستقراراً في سوريا" بعد زوال تهديد تنظيم داعش الإرهابي, مفنّداً بذلك ادّعاءات أردوغان بضرورة إنشاء منطقة آمنة "لا داعي لإقامتها" لأنّ التهديد الوحيد عي شمال سوريا هو "التهديد التركي".

وقال ع : " إنّ حكومة أردوغان تعمل على الترويج والدعاية لما يسمى بالمنطقة الآمنة في الشمال السوري منذ عامين وأكثر, وحاليّاً تقوم بتمرير مشروعها في شرق الفرات".

و أضاف " في الحقيقة, منطقة شرق الفرات من أكثر المناطق أماناً واستقراراً في سوريا خلال السنوات الأخيرة, وبدأ تهديد داعش بالزوال, أي ليس هناك تهديد على المدنيّين حتّى يكون هناك داعي لإقامة منطقة آمنة, التهديد الوحيد على شمال سوريا هو التهديد التركي".