آلدار خليل: المقاومة الشاملة والتشبث بالأرض وسيلتنا لردع ممارسات دولة الاحتلال التركي

قال آلدار خليل الرئيس المشترك لحركة المجتمع الديمقراطي أن المقاومة الشاملة والتشبث بالأرض وتكثيف حملات التظاهر والاحتجاج في الداخل والخارج، هي السبيل لردع ممارسات أردوغان وسياسته في سوريا وشمال وشرق سوريا.

ولفت خليل في مقاله بصحيفة روناهي، اليوم السبت، تحت عنوان: "الخطـر التركي، آليات المواجهة، آلـيات الإفشال"، إلى أنه في الوقت الذي يمكن وصف سياسة أردوغان بالعبثية وغير المتعقلة، بالإضافة إلى كونها تفتقر إلى أدنى مستويات الأخلاق عبر ما ينتهجه من ممارسات لخلق الفوضى بشكل أكبر متمماً لما قام به منذ حوالي ثمان سنوات في سوريا، فإن التهديدات الأخيرة تأتي في سياق مخطط يسعى إليه أردوغان بجدية من أجل الدمار والخراب وإشعال فتيل الحرب والصراع في سوريا والمنطقة.

وشدد خليل في مقاله على أهمية تحقيق الجهوزية التامة على المستويات كافة، كترجمة لمبدأ الدفاع والحماية بغض النظر عن الخطر التركي أو غيره وأي خطر هو موجود الآن. وأكد الرئيس المشترك لحركة المجتمع الديمقراطي على أنه لكي تكون المقاومة شاملة ومتكاملة لا بد من أن تكون المقاومة موجودة على كافة المجالات بمعنى المقاومة في الدفاع عن الأرض، والمقاومة في التماسك ومنع أي طرف من زعزعة حالة الوحدة والقوة الموجودة بين مجتمعنا، والمقاومة في الثبات على المواقف والتشبث بالأرض، والمقاومة في التصدي لكافة المخططات والإشاعات واعتبار ذلك جزء من الفشل، حيث تعتمد عليها الأطراف التي فشلت في النيل من الإرادة الديمقراطية عِبر إجراءاتهم المباشرة وغير المباشرة.

وتابع خليل في مقاله: "لا بدّ أن تكون الجهود الدبلوماسية حاضرة حيث المزيد من التكثيف في تلك الجهود، التواصل مع كافة الأطراف المعنية بالوضع السوري، القوى الفاعلة في سوريا، شرح أبعاد الخطر التركي على إنه ليس فقط على شمال وشرق سوريا وإنما على سوريا والمنطقة بشكل عام، إثبات إن التهديدات التركية هي تهديدات لكل العالم والقوى الديمقراطية فيه خاصة في ظل قيام مكونات شعبنا بمختلف مكوناته بالدفاع عن المنطقة كي لا تتحول لبؤرة خطر مدعومة تركياً مُدارة من قِبل داعش ومُهددة لعموم العالم".

كما دعا إلى "الاحتجاجات والتظاهر السلمي خطوة ضرورية وبشكل ديمقراطي وحضاري في مناطق الداخل والخارج كافة؛ لإبداء الرفض القاطع لسياسات وتهديدات تركية وإيصال رسائل مهمة إلى الرأي العام العالمي وكافة المؤسسات والمنظمات بأن هناك إرادة شعبية جامحة من مكونات مختلفة ترفض وتندد بهذه الاستفزازات والتهديدات غير المُبرّرة وإن أردوغان وتحت بند عداءه للشعب الكردي يريد القضاء على إرادة المكونات الأخرى كون الخطر الفعلي ليس من الكرد فقط وإنما الخطر يأتي من كل مكون أو فئة تبحث وتناضل من أجل الحرية والديمقراطية، المطالبة بتوجيه الرأي العالمي وكل من هو معني بالوضع السوري إلى الاطلاع بحقيقة ما يجري في مناطق سيطرة مرتزقة تركيا، حقيقة ممارسات الدولة التركية، اعتبار دولة تركيا دولة احتلال ولا بد من أن تُسمى بهكذا".

وأكد خليل على ضرورة التركيز في حملات التظاهر والاحتجاج على شعارات واضحة؛ موحدة؛ معبّرة؛ تركز على كافة الجوانب التي يسعى إليها أردوغان في سوريا وشمال وشرق سوريا، القرار الجماهيري العام في الساحات والمدن كافة يجب أن يكون إفشال مساعي أردوغان وسياساته الفاشية كجهود مكمّلة للمقاومة التي تم إبداؤها على مدار الثمان سنوات التي مضت والتي كانت مقاومة متكاملة وعلى الأصعدة كافة ضد أردوغان وضدّ من يعول عليهم أردوغان، المقاومة التي صنعت النصر، كذلك ستصنعه وترسخه في المراحل القادمة.