لم ترد أيّ معلومات عن القائد عبد الله أوجلان منذ ما يقرب من 4 سنوات، فيما تلتزم المؤسسات الرسمية، خاصة اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب (CPT)، الصمت حيال العزلة المفروضة في إمرالي.
وفي السياق، وصف البروفيسور الألماني جورج أورنهايمر، الذي عمل أستاذاً للتعليم المشترك بين الثقافات في كلية العلوم الإنسانية بجامعة كولونيا حتى تقاعده، مرحلة العزلة المفروضة في إمرالي بأنها "تعذيب"، وأعلن جورج أورنهايمر أن العزلة المطلقة المفروضة في إمرالي "لا يمكن شرعنتها بأي شكل من الأشكال"، وقال إنه يجب إطلاق سراح عبد الله أوجلان.
يجب إطلاق سراح عبد الله أوجلان كخطوة أولية
وذكر "أورنهايمر" إن العديد من الطلبات التي قُدمت للقاء بالقائد أوجلان تم رفضها أو تركت دون رد، وقال: "القضاء التركي يسجن عبد الله أوجلان في زنزانة انفرادية منذ عقود، وهذا يعد تعذيباً وفقاً للمعايير الدولية، وهو أمر غير مقبول إطلاقاً، وأنا أعلم جيداً أن أوجلان يؤيد السلام بين الكرد والأتراك، صحيح أن أوجلان ما زال يدعم النضال العسكري من أجل حقوق الشعب الكردي، إلا أن اعتقاله أمر غير قانوني".
وصرح البروفيسور الألماني أورنهايمر أنه ينبغي إنهاء العزلة، وأشار إلى المفاوضات التي في الفترة ما بين 2013-2015، مشدداً على ضرورة عودة الدولة التركية إلى طاولة المفاوضات، وعلى أن تكون الخطوة الأولى هي الإفراج عن القائد أوجلان، وقال البروفيسور جورج أورنهايمر إنه "يجب على النظام الحالي في تركيا أن يعود إلى مسار المفاوضات الذي بدأه مع الممثلين الكرد منذ سنوات، والخطوة الأولى لذلك هي إطلاق سراح عبد الله أوجلان".