وفد شمال وشرق سوريا يلتقي برلمانيّي ولاية شمال الراين بألمانيا

ناقش وفد إقليم شمال وشرق سوريا مع نائبة رئيس برلمان ولاية شمال الراين- وستفاليا في ألمانيا، تداعيات الهجمات التركية ضد البنية التحتية والمؤسسات الخدمية في الإقليم، وضرورة أن يمارس المجتمع الدولي الضغط على تركيا من أجل وضع حد للجرائم التركية.

التقى وفد إقليم شمال وشرق سوريا المؤلف من الرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية إلهام أحمد، والرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية محمود المسلط، وممثل الادارة الذاتية في أوروبا عبد الكريم عمر، وممثل الإدارة الذاتية في ألمانيا خالد درويش، خلال جولتهم الدبلوماسية في ألمانيا مع نائبة رئيس برلمان ولاية شمال الراين- وستفاليا بيريفان أيماز، في مبنى البرلمان بمدينة ديسلدروف.

وقدم وفد إقليم شمال وشرق سوريا لمحة عن تجربة الإدارة الذاتية الديمقراطية في الإقليم، والتأكيد على أن جميع مكونات المنطقة شاركت في تأسيسها بإرادتها الحرة، وتم التطرق إلى الدور الكبير الذي تلعبه المرأة، سواء على صعيد محاربة المرتزقة والحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة، أو من خلال مشاركتها الفعالة في مجمل مؤسسات الإدارة الذاتية الديمقراطية.

كما وتم تسليط الضوء على التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية التي تواجه الإدارة الذاتية الديمقراطية، خاصة أن مرتزقة داعش لايزال نشطاً على الأرض ويشن من خلال خلاياه النائمة الهجمات على المنطقة.

وأكد وفد إقليم شمال وشرق سوريا بأنه: "من دون تلقي الدعم والمساعدة من المجتمع الدولي من النواحي السياسية والاقتصادية والعسكرية، لا يمكن إلحاق الهزيمة النهائية به (مرتزقة داعش)، بالإضافة إلى أن الآلاف من الدواعش المعتقلين في مراكز التوقيف وعشرات الآلاف من عوائلهم الموجودين في مخيمي الهول وروج، لايزالون يشكلون قنبلة موقوتة يمكن أن تنفجر في أي لحظة". وشدد وفد الإقليم على ضرورة تحمّل المجتمع الدولي مسؤولياته اتجاه ملف مرتزقة داعش.

كما تمت الإشارة إلى الهجمات التركية التي تستهدف البنية التحتية والمؤسسات الخدمية في إقليم شمال وشرق سوريا، الأمر الذي يفاقم من الأوضاع الإنسانية ويعرّض حياة الملايين من المدنيين للخطر.

وشدد وفد إقليم شمال وشرق سوريا على ضرورة أن يمارس المجتمع الدولي الضغط على تركيا من أجل وضع حد لهذه الجرائم التركية، لافتاً إلى أن من شأن استمرارها الدفع باتجاه كارثة إنسانية وإجبار مئات الآلاف من المواطنين إلى الهجرة.

وركز اللقاء أيضاً على الأوضاع الإنسانية في مناطق شمال وشرق سوريا، والتحديات الكبيرة التي تواجهها الإدارة الذاتية لتأمين المتطلبات والاحتياجات الأساسية للمواطنين، وضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته بدعم الإدارة الذاتية الديمقراطية لتأهيل المؤسسات الخدمية التي دمرتها تركيا.

وأجرى وفد الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، في 17 حزيران لقاءين منفصلين مع كل من عضوي البرلمان الألماني عن الحزب الاجتماعي الديمقراطي الألماني الحاكم SPD نيلز شميد وفرانك شابي؛ وعضو عن الحزب اليساري الألماني المعارض غوكاي اكبولوت، في مبنى البرلمان الألماني البوندستغ في العاصمة برلين. والتقى في 16 حزيران البرلماني عن حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحيCDU   يورغن هاردت، وعضو البرلمان الألماني عن حزب الخضر، قاسم طاهر صالح، في مبنى البرلمان الألماني بالعاصمة برلين.