أعرب اتحاد المجتمعات الكردستانية في ألمانيا عن استيائه من تحالف الحزب الديمقراطي الكردستاني مع دولة الاحتلال التركية، وذكرت أنه سيحاسب الحزب الديمقراطي الكردستاني على كل هذه الإجراءات والممارسات، كما دعا الاتحاد الحزب الديمقراطي الكردستاني إلى وقف خط الخيانة على الفور.
وجاء في بيان اتحاد المجتمعات الكردستانية: "إن حركة الحرية الكردية الممتدة منذ نصف قرن والتي قدمت تضحيات عظيمة من أجل حرية الشعب الكردي؛ لازالت تواصل نضالها المشرف ضد الدول الاحتلالية، إن نضال حركة الحرية الكردية هو الضمان لكل إنجازات الشعب الكردي، والذي قدم في هذا الصدد تضحيات كبيراً ولازال يقدم، لقد احتل الشعب الكردي بكل شرف وبفضل هذا النضال مكانته في الرأي العام العالمي، هذه الحركة التي تناضل من أجل الشعوب في أجزاء كردستان الأربعة، يجب أن يعرف نضالها أنه ليس فقط مجرد كفاح مسلح، بل هو من أجل تحقيق الوحدة الوطنية للشعب الكردي ومن أجل الاعتراف بالحقوق القومية للشعب الكردي على الساحة الدولية.
تحالف الحزب الديمقراطي الكردستاني لا يخدم مصالح الشعب الكردي
وتجدر الإشارة إلى أن العلاقات القذرة بين الحزب الديمقراطي الكردستاني والدولة التركية لا تتماشى مع مصالح الشعب الكردي، في كل مرة يطالب ممثلو حركة الحرية بوضع حد لهذه العلاقات الخائنة؛ لكن الحزب الديمقراطي الكردستاني لا يستمع إلى هذه الدعوات ويواصل هذه العلاقات القذرة دون انقطاع. إن النضال من أجل الوحدة الوطنية للشعب الكردي ومعرفة الأمة الكردية التي وصلت إلى مستواها لن تترك الخيانة مستترة في القرن الحادي والعشرين ، ولن يغفر التاريخ ولا الشعب الكردي العلاقات الخائنة للحزب الديمقراطي الكردستاني، التعريف الوحيد لتعاون الحزب الديمقراطي الكردستاني مع العدو في مثل هذه الفترة الحرجة هو خط الخيانة، حيث تحافظ حركة الحرية دائماً على الحوار والعلاقات بين الحركات الكردية، لكن الحزب الديمقراطي الكردستاني يتعاون دائماً مع العدو ضد وحدة الشعب الكردي، بالتأكيد يعرف الشعب الكردي كل من المقاومين والخونة، سيطلب الشعب الكردي بالتأكيد حساباً لهذا الأمر.
الخلاف على بيان علي عوني
في الآونة الأخيرة، عبّر أحد مسؤولي الحزب الديمقراطي الكردستاني، علي عوني، ببيان مفاجئ، عن خط الخيانة وحاول شرعنة الهجمات على أعضاء حركة الحرية الكردية، وأيد في بيانه الدولة التركية التي تقتل وتحتل، كما أراد علي عوني أن يتم استهداف قادة حركة الحرية من قبل الدولة التركية بالطائرات المسيرة.
يربط الحزب الديمقراطي الكردستاني، الذي لا مصلحة له في قضية كردستان والشعب الكردي، مصيره وكل شيء بالدولة التركية، ويتبع سياسة العدو، كما يمارس الخيانة بشتى الطرق من خلال البيع العلني لجميع قيم الشعب الكردي من أجل الحزب الديمقراطي الكردستاني وزيادة ثروة عائلة بارزاني.
تحاول حركة الحرية منع الحروب والصراعات بين القوى الكردية بهدوء ومسؤولية تاريخية ووطنية. ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن الحزب الديمقراطي الكردستاني مسؤول عن هذه الصراعات بين الحركات الكردية، حيث أصبح الحزب الديمقراطي الكردستاني، الذي سلم جنوب كردستان إلى الدولة التركية، شريكاً في خطة التصفية للدولة التركية بهذه الإجراءات.
بصفتنا اتحاد المجتمعات الكردستانية في ألمانيا، فإننا نوجه ندائنا للرأي العام الكردي، يجب أن نرى سياسات الحزب الديمقراطي الكردستاني هذه وندينها تاريخياً واجتماعياً، يجب أن يتخلى عن خط الخيانة هذا على الفور، كما يجب على شعب جنوب كردستان بمحاسبة الحزب الديمقراطي الكردستاني على هذه السياسات.