"يجب على الدولة الرد على دعوة السيد أوجلان من أجل السلام"

ذكر جياني توغنوني وماريون بوكر، بأن الدعوة التاريخية للقائد آبو مهمة للغاية، وقالا: "يجب على الدولة التركية الرد على دعوة السيد أوجلان من أجل السلام".

انتشر بيان القائد آبو في العالم أجمع، ويشعر أصدقاء الشعب الكردي أيضاً بالحماس إزاء إمكانية بدء عصر جديد بهذه الرسالة التاريخية، كما تتابع القوى الديمقراطية واليسارية في أوروبا منظمات الحقوق التطورات من قرب، لذلك يعرب كل شخص في الأجزاء الأربعة من العالم دعمه للمبادرة التاريخية التي طورها القائد آبو.

ذكر جياني توغنوني، رئيس المحكمة الشعبية الدائمة في إيطاليا وماريون بوكر ممثلة هيئة الأمم المتحدة لحقوق المرأة في ألمانيا ورئيسة التحالف الدولي للمرأة، بأنه من أجل الديمقراطية وحل القضية الكردية، اتخذ القائد آبو خطوة عظيمة جداً، وفي إجابتهما على أسئلة أرم كانسوي من مديا خبر، أكد توغنوني وماريون بوكر أن تعميق العملية في مثل هذا الوضع الحرج يعتمد على نيل القائد آبو على حريته الجسدية.

عودة تركيا إلى حقوق الإنسان ستزيد من فرصها في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي

نوهت ماريون بوكر، بأن رسالة القائد آبو خلق تأثير كبير، وتابعت: "تأتي بمعنى بأن الكرد سيتولون مناصب رؤساء بلديات، ويشاركون في البرلمان، ولن يرى مطالبهم الإدارية وأعمالهم السياسية "كإرهاب" مرة أخرى ولن تتم معاقبتهم، فسيتم إزالة هذا الوضع وإنهائه بالإتمام، بهذا الشكل ستشارك الدولة التركية على أساس مصالح ومطالب الكرد والأتراك بحرية أكثر، برأي بأن هذا الشيء لن يتيح طريق السلام لتركيا فقط، ففي الوقت ذاته ستضغط على الحكومة التركية لعدم قتل الكرد في شمال وشرق سوريا.

يجب إطلاق سراح أوجلان من السجن وتوفير مساحة حرة له حيث يستطيع التحدث مع شعبه وممثليه باعتباره قائد الشعب الكردي، أتمنى أن يتم إطلاق سراحه، لأن العديد من المؤسسات، بما في ذلك مجلس أوروبا، طالبت بذلك، وكانت ظروف عقوبته طويلة وسيئة للغاية لدرجة أن الحكومة التركية يجب أن تطلق سراحه الآن، يجب على الدولة التركية الآن وقف جميع أشكال التمييز الوحشي ضد الكرد في جميع أنحاء تركيا، وفي نفس الوقت في الدول المجاورة؛ ويجب أن تفعل الشيء نفسه بالنسبة للكرد الذين يعيشون في العراق وشمال وشرق سوريا وإيران وأجزاء أخرى من العالم، وأضاف أن "عودة تركيا إلى السلام وحقوق الإنسان ستزيد من فرصها في أن تصبح عضوا في الاتحاد الأوروبي".

الدعوة واضحة جداً

وأكد جياني توغنوني أن النقطة المهمة هي ما إذا كانت الدولة التركية ستستجيب للدعوة التاريخية التي أطلقها القائد آبو، قائلاً: "لأن الدعوة واضحة للغاية. لكن هذه الدعوة تتطلب أيضاً التناسق، وبالتالي فإن الاقتراح مهم للغاية، ولكن الأمر يعتمد على ما إذا كان الطرف الآخر مستعداً لتوفير الظروف الديمقراطية التي تسمح بحوار حقيقي، ومن المؤكد أن هذا الحل لا يمكن أن يؤدي إلى نتائج طالما بقي أوجلان أسيراً.

إن إطلاق سراح أوجلان مهم جداً ليس فقط لتركيا وروج آفا، ولكن أيضاً لمنطقة الشرق الأوسط بأكملها، وبدل أن يتم قبول الصراعات كقانون، يجب تقديم السلام كإطار ومنظور، حيث وجه القائد أوجلان هذه الدعوة، يجب على الدولة إذاً تقديم الرد".