أدلت مبادرة المبادرة العراقية لحرية أوجلان ببيان بخصوص الدعوة التاريخية التي وجهها القائد آبو في 27 شباط.

حيث أكدت المبادرة العراقية لحرية أوجلان بتعليق بأن رسالة القائد عبدالله أوجلان خطوة هامة في مسار عملية السلام الإقليمي والدولي، وتوجهت إلى كافة الأطراف المعنية بالنزاعات في الشرق الأوسط.

وحملت رسالة أوجلان دعوة صادقة لجميع الأطراف المعنية، بما في ذلك السلطات التركية، إلى إنهاء الصراعات العسكرية والتوجه نحو الحلول السياسية السلمية. وقد أكد القائد أوجلان في رسالته على ضرورة إلقاء السلاح وحل حزب العمال الكردستاني (PKK)، والدخول في مرحلة جديدة من النضال السياسي، بعيداً عن استخدام العنف والصراع المسلح الذي لا يؤدي إلى حلول فعّالة.

وأشار البيان الصادر عن المبادرة العراقية إلى أن هذه الدعوة تمثل انعكاسًا للمتغيرات المتسارعة في المنطقة، والتي فرضت على كافة الأطراف إعادة النظر في سياساتها وأساليبها في التعامل مع القضايا المصيرية. وأضاف البيان أن الرسالة تأتي في وقت بالغ الأهمية في ظل وجود قوات تركية تحتل العديد من الأراضي العراقية، وتحتفظ بنحو 49 قاعدة عسكرية في إقليم كردستان. كما دعا البيان السلطات التركية إلى سحب قواتها العسكرية والأمنية من الأراضي العراقية والشمالية السورية احترامًا لسيادة دول الجوار.

كما أبدت المبادرة العراقية لحرية أوجلان تقديرها للرد الإيجابي من وزارة الخارجية العراقية ورئيس إقليم كردستان العراق، الذين أيدوا مبادرة أوجلان، معتبرين إياها خطوة إيجابية نحو الحل السلمي لكافة القضايا العالقة في المنطقة. وأكدت المبادرة أن الشارع العراقي استقبل هذه الدعوة بترحيب واسع، مشيرة إلى أن الشعب العراقي يعتبر هذا النداء فرصة تاريخية لحل النزاعات من خلال الحوار والتفاهم بعيداً عن لغة السلاح.

ودعت المبادرة في ختام بيانها المسؤولين في تركيا إلى الرد بشكل إيجابي على نداء أوجلان، والعمل على تأمين بيئة سياسية وقانونية لتحقيق السلام بين الشعبين الكردي والتركي، مؤكدة أن تحقيق السلام في المنطقة سيكون له تأثير إيجابي مباشر على استقرار العراق والدول المجاورة بشكل عام.

وأكدت المبادرة على أهمية المبادرة التي قدمها القائد أوجلان لحل القضية الكردية بطرق سلمية وديمقراطية، مشيرة إلى أن هذا الحل يتضمن بناء مجتمع أخلاقي وديمقراطي يحترم حقوق جميع المكونات.

المبادرة العراقية لحرية أوجلان ترى أن هذه الرسالة تمثل فرصة تاريخية للسلام، وأن جميع الأطراف المعنية مدعوة إلى الاستجابة لهذه الدعوة والعمل على بناء مستقبل أفضل للجميع.