قامشلو: تشييع جثمان الشهيد آمد عنترية إلى مثواه الأخير

شيّع أهالي مدينة قامشلو وقراها جثمان المقاتل في قوات سوريا الديمقراطية (QSD) آمد عنترية، الاسم الحقيقي كادار عبد الرحيم عيسى، إلى مثواه الأخير في مزار الشهيد دليل صاروخان.

شارك، اليوم، في مراسم تشييع جثمان المقاتل في قوات سوريا الديمقراطية، آمد عنترية الذي ارتقى إلى مرتبة الشهادة نتيجة حادث سيرٍ في 30 أيار بالرقة، عندما كان على رأس عمله ومهامه، أهالي مدينة قامشلو وأعضاء مؤسسات المجتمع المدني، وحركة الشبيبة الثورية، ومؤتمر ستار، والأحزاب السياسية، وقوى الأمن الداخلي، والقوات العسكرية.

بدأت المراسم بالوقوف دقيقة صمت، إجلالاً على أرواح الشهداء، ثم ألقيت كلمة من قبل عضوة مجلس عوائل الشهداء شمسي خان كلو، التي استهلتها بالقول "نعزي أنفسنا ونعزي عوائل الشهداء بشهادة المقاتل آمد عنترية، كما نعزي أصدقاءه الذين قاتلوا في جبهات المقاومة بلا تردد".

وأضافت "الشهيد آمد ليس أول شهيد ولن يكون آخر شهيد، نحن نمر بمرحلة حساسة، ألا وهي مرحلة الوجود أو اللا وجود، لقد فاز أردوغان مرة أخرى في الانتخابات الرئاسية التركية، وسيزيد من هجماته علينا، بالأمس هاجم شنكال، ويحاصر مخيم مخمور، وفرض عقوبات انضباطية بحق القائد أوجلان، بحظر لقائه بعائلته ومحاميه لمدة 6 أشهر أخرى".

واختتمت شمسي خان كلمتها بالقول: "ارتُكبت مجازر عديدة بحق الكرد عبر التاريخ، ودُفنوا في مقابر جماعية، ووضعوا الاسمنت عليها وقالوا "هنا كردستان"، لكن الكرد انتفضوا من جديد، وأثبتوا أنهم لن يتخلوا عن قضيتهم".

بدوره، أشاد رفيق الشهيد آمد، هونر قامشلو، ببطولة الشهداء وقال: "قدمنا آلاف الشهداء، وبفضلهم وصلنا إلى ما نحن عليه من الانتصارات والمكتسبات من الناحية العسكرية".

وأشار هونر قامشلو إلى تسبّب الخونة والعملاء باستشهاد المقاتلين بالقول: "الذين يتعاونون مع المحتل التركي ضد أبناء جلدتهم من أجل حفنة من الدولارات، سيلعنهم التاريخ".

كما أضاف هونر بالقول:" إن الشهيد كادار قاتل معنا كتفاً لكتف منذ عام 2013، وشارك في معظم الحملات التي أطلقتها قوات سوريا الديمقراطية، منها كوباني وريفها، وبلدة صرين، وتل حميس، وتل براك، وحملة الشهيد روبار لتحرير ريف قامشلو وكوباني، والشدادي، ومنبح، وحملة تحرير الطبقة، وحملة تحرير الرقة، ومعركة دحر الإرهاب في ريف دير الزور، وحملة الباغوز، وشنكال، وساهم مع رفاقه في نقل الإيزيديين إلى أرض روج آفا وفتح الطريق الآمن لهم".

واختتم هونر قامشلو حديثه قائلاً: "نعاهد شهداءنا أننا ماضون على نهجهم حتى تحقيق أهدافهم".

من جهته، عاهد والد الشهيد كادار، عبد الرحيم عيسى "بالسير على خطى الشهداء وإكمال الطريق الذي سلكوه حتى النصر".

وقُرِأَت وثيقة الشهادة من قبل عضوة مجلس عوائل الشهداء رفين شيخموس وسلمت لذويه، ومن ثم وُرِيَ جثمان الشهيد آمد عنترية الثرى، وسط ترديد الشعارات التي تمجّد الشهيد والشهادة.