أوضح الناطق المشترك باسم حزب الخضر اليساري في آمد، عباس شاهين، بأنهم حققوا النجاح في مواجهة السلطة الحاكمة التي تمتلك كل قوى الدولة، وبأنهم سوف يعززون المكتسبات التي حققوها.
وتحدث الناطق المشترك باسم حزب الخضر اليساري في آمد، عباس شاهين، لوكالة فرات للأنباء (ANF)، موضحاً بأنهم لم يتخذوا القرارات بين ليلة وضحاها، لافتاً الانتباه إلى القرار المتخذ قبل 14 أيار، وقال بهذا الصدد: "لقد قلنا أنه من أجل القضاء على السلطة الفاشية الممتدة منذ 21 عاماً ومن أجل الإطاحة بها سياسياً، سنفعل كل ما في وسعنا وسنواصل هذا الأمر دون تقديم أية تنازلات، وعندما نقدم على هذا الأمر أيضاً، لنكن حذرين من القوة التي في مواجهتنا، لأننا هنا، لم نحارب ضد حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية فحسب، بل ناضلنا أيضاً ضد النظام وكذلك ضد تحالف الجمهور وضد تحالف الأمة أيضاً على حد سواء".
سنركز عليها عبر النقد الذاتي
وأشار شاهين إلى أن هناك بعض القضايا التي يتوجب التعامل معها من خلال النقد الذاتي، وقال بهذا الخصوص: "هذه هي الأعمال التي قمنا بها في المجالات الخاصة بنا، وهي أعمال تقنية وفنية، وسنقوم بالتركيز على هذه الأمور، وسنعمل على تطبيق وتفعيل آليات النقد وكذلك النقد الذاتي، نعم، كان باستطاعتنا الحصول على 70% من الأصوات، ومما لا شك فيه، هناك تقصيرات من قبلنا في هذا الصدد، ويجب أخذ هذا الأمر أيضاً بعين الاعتبار؛ وهو أنهم لم يتوانوا على ممارسة أي ضغط من الضغوط على مدار ثمان سنوات متواصلة، فعلى سبيل المثال، باعتبار أن حزب الخضر اليساري لم يكن باستطاعته وضع وكلاء على صناديق الاقتراع، فقد تم احتساب العديد من أصواتنا لصالح أحزاب مختلفة، حيث قمنا بتصحيح التي شاهدنها، لكن هناك الكثير من أصواتنا التي لم نشاهدها.
ولا يمكن تغيير القرار الأولي بالنسبة لنا، حيث إننا في 28 أيار، سنعلن عن الموقف الذي عبرنا عنه في 14 أيار بشكل أقوى، وسوف نطيح بهذه السلطة الفاشية، وعندما ننظر إلى حزب الخضر اليساري وحزب الشعوب الديمقراطي والمعارضة والأشخاص المهمشين والمضطهدين، رأينا أنه نتيجةً للجهود والنضال، فإن السلطة التي لم تُهزم على مدار 21 عاماً، باتت تتصدع وتنزف بشكل تدريجي، وبقي حسم الانتخابات في الجولة الثانية، ولم يحصل هذا الأمر من تلقاء نفسه، بل كان هذا نتيجةً لنضال وأصوات الشعب، وأظهر هذا الأمر لنا بأن هذا نجاح كبير بحد ذاته، فلدى هذه السلطة كل مقومات القمع، ولكن على الرغم من ذلك تحقق النصر.
وذكر عباس شاهين بأن اختيارهم في 28 أيار، سيكون مرة أخرى كليجدار أوغلو، وقال بهذا الصدد: "على الرغم من أن عدد رفاقنا الذين قمنا بإرسالهم للبرلمان قليل، فإن هذا الأمر لن يفسد اندفاعنا، وإننا سنبقى على قرارنا كما في اليوم الأول، حيث حصل كليجدار أوغلو على 70% من الأصوات في كردستان، وعبرنا بهذه الطريقة عن موقفنا، وسنؤكد على هذا الأمر بشكل أقوى في الجولة الثانية، وسنقول لهذه السلطة الفاشية يكفي، وسنعزز النضال الحالي".