وجاء في بيان القيادة العامة لوحدات حماية المرأة، المعلومات التالية بخصوص المقاتلة الشهيدة:

"أظهرت نساء هذا الوطن الباسلات وفائهنّ لقيم الثورة من خلال التحاقهنّ بصفوف الحريّة، وحافظت رفيقتنا لينا علو، الاسم الحركي أزدا برخدان جودي على قلبها وعقلها وحمتها من ممارسات نظام الحداثة الرأسماليّة وعلى هذا الأساس، توجّهت من عفرين للانضمام إلى صفوف الحريّة وهي لا تزال في مطلع شبابها، ولعب الحس الوطني الذي نشأت عليه الرفيقة أزدا دوراً بارزاً في بناء شخصيتها، فقد استشهد شقيقها أصلان قنديل خلال مقاومة كوباني التاريخيّة، فاتّخذت الرفيقة أزدا من السير على خطى الشهداء منهجاً لحياتها.    

حيث سعت الرفيقة أزدا بروحها الشابة ضمن النضال في سبيل الحريّة، وراء أحلام طفولتها، إذ حافظت على عشقها وشغفها للحياة الحرّة من خلال تعزيز النضال وتصعيد المقاومة، وكانت في محيطها ضمن صفوف النضال في سبيل الحريّة مصدراً دائماً للمعنويات العالية، ويُعد العمل الدؤوب والتضحية من المفاهيم التي تحدّد شخصية الرفيقة أزدا.

وتحقّقت مقولة "أجمل نساء الأرض تحاربن أقسى رجال الأرض وأكثرهم وحشيّة" بمعناها الصحيح بفضل رفيقات كأزدا. فقد شاركت رفيقتنا أزدا في مكافحة داعش وقاتلت ضدّ المرتزقة الوحشية خلال حملات تحرير الرقة ودير الزور، إذ حاربت ضدّ داعش على الجبهات الأمامية وبشجاعة عظيمة لإنقاذ شعبها والنساء من ظلم داعش، وكانت الرفيقة أزدا تتمتّع بفهم ووعي عميق لسياسات الإبادة والطمس والاحتلال التي تنتهجها القوى المهيمنة لذا مثّلت نهج الحياة الحرّة في مسيرة حرية الشعوب حتّى آخر لحظةٍ من حياتها.

ارتقت رفيقتنا أزدا إلى مرتبة الشهادة، إثر حادثةٍ تعرّضت لها في الـ 9 من آب الجاري وهي تؤدّي مهامها الثوريّة.

تعزّز الأرواح الشابة الوفيّة لقضية حرية الشعوب أملنا بالمستقبل، ورفيقتا أزدا هي إحدى الرفيقات اللواتي تمثّلن روح استمرار الثورة، لذلك نقدّم تعازينا لعائلة رفيقتنا أزدا ولشعبنا الوطني بأسره، ونعاهد بالسير على خطى الشهداء حتّى بناء الوطن الحر".

سجل الشهيدة بحسب البيان كالتالي:

الاسم الحركي: أزدا برخدان جودي

الاسم والكنية: لينا علو

اسم الأم: وصفية

اسم الأب: حكمت

مكان وتاريخ الاستشهاد: 09.08.2023/ الطبقة"