وحدات حماية المرأة: بروح مقاومة كوباني سنحمي ثورتنا

أكدت وحدات حماية المرأة، بمناسبة اليوم العالمي لكوباني، أنها لن تتوقف لحظة واحدة عن صون وحماية حقوق النساء والشعوب وتأمين حريتها، ودعت جميع النساء والشعوب لرفع وتيرة النضال والمقاومة ضد شتى أشكال العنف والاحتلال.

أصدرت القيادة العامة لوحدات حماية المرأة بياناً في حلول اليوم العالمي لكوباني الذي يصادف الأول من تشرين الثاني، وشددت على رفع وتيرة النضال على خطى شهداء مقاومة كوباني البطولية حتى تحقيق أحلامهم وآمالهم في بناء غد حر.

وجاء في نص البيان:

"في ذكرى اليوم العالمي لكوباني الأول من تشرين الثاني/نوفمبر، نستذكر جميع شهداء مقاومة كوباني البطولية بإجلال واحترام ونبين بأننا سنرفع من وتيرة النضال على خطاهم حتى نحقق آمالهم وطموحاتهم في بناء غد حر. كما أننا نحيي كل من ساند مقاومة كوباني ووقف إلى جانب المقاتلين ضد رجعية ووحشية مرتزقة داعش.

في عام 2014، عندما طالبت مجموعة من الأكاديميين الديمقراطيين بأن يكون الأول من تشرين الثاني يوم الالتفاف حول مقاومة كوباني، انتفضت الشعوب والنساء من كل الفئات والطبقات في كل أنحاء العالم لدعم مقاومة كوباني التي لم يكن لها مثيل. امتدت المقاومة من شوارع، أحياء وجبهات كوباني إلى العالم بأجمعه. فقد أدركت الشعوب بأن مرتزقة داعش لا تشكل خطراً على شعب فحسب، بل هي خطر على الإنسانية جمعاء. داعش كان آخر مثال لعقلية الرجل السلطوي التي هي عدو الشعوب والنساء. لذلك، ومن أجل مواجهة هذا الواقع، أدركت النساء والشعوب بأن هناك حاجة لنضال مشترك قوي.

بناء على ذلك توحدت العقول والقلوب في الأول من تشرين الثاني عام 2014 في كل شوارع وميادين العالم. من اليابان إلى أفغانستان وإيران، ومن أمريكا اللاتينية إلى أستراليا، ومن الدول الأوروبية إلى الشرق الأوسط، تم دعم مقاومة كوباني بصوت واحد. لأن كوباني دافعت عن حرية وكرامة الإنسانية ضد العبودية والاحتلال. لقد ضحّت النساء الكرديات والمقاتلون من أجل الحرية والشعب الكردي بحياتهم وقاتلوا ضد وحشية داعش في ظروف لا معيار لها. فقد أثبتوا للجميع بأنه عندما تتحد إرادة الإنسان مع عشق الحرية، فلا سلاح ولا عدو ولا أي شيء يمكنه أن يمنع النصر. في الأول من تشرين الثاني/نوفمبر، عندما ارتفعت شعارات “تحيا مقاومة كوباني” في جميع أنحاء العالم، وجه مقاتلو وحدات حماية الشعب ومقاتلات وحدات حماية المرأة ضربات موجعة لمرتزقة داعش، وبهذا الشكل تحولت هذه المقاومة إلى مقاومة عالمية. بمعنى آخر يعتبر الأول من نوفمبر يوم الاتحاد ووحدة الشعوب من أجل الحرية.

واليوم، في الذكرى العاشرة لهذه الوحدة التاريخية نرى بأن الشعوب والنساء بأمس الحاجة للوحدة والنضال المشترك، لأن النظام الرأسمالي وقوات الاحتلال تتعارض مع القيم الإنسانية، وتهجم على إنجازات الشعوب. إن خطر داعش لم يزل تماماً والدولة التركية الفاشية تبذل قصارى جهدها لإبقاء مرتزقة داعش حية، كما أنها قامت بتوطين عصابات داعش في المناطق المحتلة مثل عفرين، سري كانيه، كري سبي وأعزاز وإدلب، ومؤخراً في جنوب كردستان. هذا الوضع يشكل خطراً كبيراً على جميع شعوب الشرق الأوسط والعالم. لذا علينا أن نتابع هذا الوضع بحذر ونتخذ موقفاً صارما بروح مقاومة كوباني لنضع حداً للاحتلال التركي ومرتزقته التي تتستر تحت أسماء مختلفة.

إننا كوحدات حماية المرأة نكرر بأننا لن نتوقف لحظة واحدة عن صون وحماية حقوق النساء والشعوب وتأمين حريتها. كما أننا على ثقة تامة بأن هذه الروح ستدحر وتنهي احتلال الدولة التركية في مناطقنا. لذا ندعو جميع النساء والشعوب لرفع وتيرة النضال والمقاومة ضد شتى أشكال العنف والاحتلال.

عاشت وحدة الشعوب!

عاش النضال المشترك للنساء!

يسقط الاحتلال التركي ومرتزقته داعش!

المرأة، الحياة، الحرية!

عاش القائد آبو!"