ويواصل وفد إمرالي الدولي للسلام، المكون من 3 دول و3 أشخاص، زياراتها في تركيا. وزار كل من البروفسور لعلم الاجتماع والأنثروبولوجيا، دينيس أوهيرن، ونائبة رئاسة المجموعة اليسارية لمجلس أوروبا، وممثلة مجلس البرلمان لمجلس أوروبا وعضوة لجنة المراقبة، لورا كاستل، ووزيرالداخلية والعدل السابق في أيسلندا، أوجموندور جوناسون، فرع جمعية حقوق الانسان في إسطنبول (ÎHD)، لزيارة أمهات السبت.
واستقبلت خانم توسون، زوجة فهيم توسون، الذي اُختطف واختفى في 19 تشرين الأول 1995، وسبلا أرسلان، الوفد. وانعقد الاجتماع مغلقاً أمام الصحافة بناءً على طلب أمهات السبت.
آراء القائد عبدالله اوجلان حول المرأة
ومن ثم التقى الوفد مع ناشطات حركة المرأة الحرة (TJA). وتم خلال الاجتماع تبادل آراء القائد عبدالله أوجلان حول المرأة، كما تمت الإشارة إلى الإنجازات التي تحققت في تركيا وكردستان بهذه الآراء. وذكرت ناشطات حركة المرأة الحرة، في الاجتماع أنه بفضل أفكار القائد عبد الله أوجلان، أصبحت المرأة أكثر بروزاً في المجتمع وتغير المجتمع. كما لفتت الناشطات الانتباه إلى مؤسسات المرأة التي اُغلقت أثناء حالة الطوارئ، وقالت إنه بالرغم من إغلاق مؤسساتهن، إلا أنهن واصلن نضالهن.
نظام الرئاسة المشتركة
وطلب أعضاء الوفد من ناشطات حركة المرأة الحرة، إبلاغهم حول نظام الرئاسة المشتركة. كما ذكرت الناشطات أن نظام الرئاسة المشتركة لم يكن مقبولاً بشكل جيداً في البداية، ولكن بعد تطبيقه في 4 بلديات وتزايدت الإنجازات، تغير رأي المجتمع في هذا الصدد أيضاً.
كما لفتت ناشطات حركة المرأة الحرة، الانتباه إلى أهمية اتفاقية اسطنبول ومرحلة إلغائها.
العزلة
كما لفتت ناشطات حركة المرأة الحرة، الانتباه إلى أوضاع القائد عبدالله أوجلان، وقالوا إن هذه الظروف لا يمكن تفسيرها بمصطلح "العزلة" وحده، وبالتالي فهو نظام سيء للغاية. حيث قالت الناشطات إن نضالهن ضد العزلة مستمر.
تتعرض ناشطات حركة المرأة الحرة للاعتداء والتهديد من قبل الشرطة والجيش وسلطات الدولة، واستذكروا جرائم القتل نتيجة هذه الأعمال. وتم خلال الزيارة التركيز حول أوضاع السجون في تركيا والممارسات في السجون
ومن ثم زار الوفد، جمعية مساعدة ودعم عوائل المعتقلين والمحكومين (MATÛHAYDER). حيث استقبل كل من الرئيسان المشتركان للجمعية، ديلك دمير، وشافي إرول، الوفد.
ولفت طاهر إيزكين، المسجون لمدة 30 عاماً، الانتباه إلى المعتقلين الموجودين في السجون منذ 30 عاماً ولم يتم الإفراج عنهم، وقال إن العديد من المعتقلين لم يفرج عنهم لأنهم يقولون عن القائد عبدالله أوجلان بـ "المحترم". وتحدث إيزكين عن انتهاك الحقوق وعرقلة الحق في العلاج والتعذيب وسوء المعاملة التي يتعرض لها المعتقلين، وقال: "يوجد حراس في السجون لكن لا يوجد أطباء. ويدخلون غرفة العلاج من دون قناع. حيث أصيب جميع المعتقلين بـكورونا (Kovid-19) وتم إعطاؤهم أدوية منتهية الصلاحية للمعتقلين. وهناك الصحبة مع البعض، وورش عمل وأنشطة اجتماعية مختلفة ضمن نظام الداخلي للسجون، لكن لا يحصل المعتقلين السياسيين على هذا الحق.
وأشار إيزكين إلى الإضراب عن الطعام ما بين عام 2018-2019 الهادف إلى إنهاء العزلة ضد القائد عبدالله أوجلان، وقال: "لقد أضربت عن الطعام لمدة 80 يوماً. ولو لم يقل القائد عبدالله أوجلان، "انهوا"، لما كنا سنتركها حتى لو متنا ".
وذكر البروفسور لعلم الاجتماع والأنثروبولوجيا، دينيس أوهيرن، إلى أنه قبل عام 2000، كان عدد السجناء والمحكومين في تركيا منخفضاً جداً مقارنة بالمتوسط العالمي، ومنذ ذلك الحين بدأ يتزايد، والآن أصبحت الدولة الثانية في عدد المعتقلين.
وأشار الرئيس المشترك لجمعية مساعدة ودعم عوائل المعتقلين والمحكومين (MATÛHAYDER)، شافي إرول، الذي جاوب أوهيرن، إلى القائد عبدالله أوجلان وقال إنه ليس شخصاً عادياً وأن الكرد يرونه كقائدهم.
"العالم لا يتدخل بخصوص الهجمات!"
وأشار إرول إلى أن القوى الدولية والمحلية جعلت من كردستان والكرد "كتجارة" لانفسهم، وان الكرد يقتلون، والكرد لا يقبلون بذلك، ولهذا السبب يتزايد عدد المعتقلين في السجون و رد على فراسة الدول الأوروبية.
وقال أعضاء وفد إمرالي الدولي للسلام في زيارتهم جمعية مساعدة ودعم عوائل المعتقلين والمحكومين (MATÛHAYDER)، إن المواضيع التي تم تبادلها معهم خلال الزيارة، سيأخذونها إلى اجتماع مجلس أوروبا الذي سيعقد بعد أسبوع. وقال الوفد: "سنوصل صوتكم الى هناك".