جميل بايك: حرب حزب العمال الكردستاني هي ضد الاحتلال والخونة

قال جميل بايك: لولا مساعدة الحزب الديمقراطي الكردستاني، لما تمكنت الدولة التركية من اتخاذ خطوة واحدة نحو جنوب كردستان، حالياً، ليس هناك حرب قائمة بين حزب العمال الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني، بل الحرب بين حزب العمال الكردستاني والمحتلين-الخونة.

شارك الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني، جميل بايك، في برنامج خاص على فضائية ستيرك TV وأجرى تقييمات مهمة حول القضايا المطروحة على جدول الأعمال، مشيراً إلى إن العزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان وصلت إلى حد التعذيب، وقال: "كان من المهم أن يظهر 69 من الحائزين على جائزة نوبل والسيناتور الفرنسي باسكال سافولديلي ردود أفعالهم ضد العزلة"،  مضيفاً إلى أنه حتى يتم حل القضية الكردية فإن الدولة التركية ستستمر في سياسات الإبادة الجماعية، والقضية الكردية ستُحل من خلال ضمان الحرية الجسدية للقائد أوجلان.

وشدد بايك على أنه لا ينبغي للحكومة العراقية أن تتورط في خطط الاحتلالية للدولة التركية، وتابع: "أود أن أغتنم هذه الفرصة لتحذير الحكومة العراقية؛ لا تخدم سياسة الإبادة الجماعية التي تنتهجها الدولة التركية، فهذا من شأنه أن يسبب ضرراً كبيراً للعراق، وعلى المعارضين للتحالف التركي في العراق وجنوب كردستان ألا يقتصر ردود أفعالهم على مجرد الإدلاء بالتصريحات، إذا كنتم تظنون أن هذا التحالف يسبب ضرراً كبيراً، فعليكم الوقوف ضده، وعليكم أن تطردوا المحتلين من بلدكم".

وأوضح بايك إنه في الآونة الأخيرة، يريد أردوغان بإصرار إجراء اللقاء مع الأسد، لكنه لم يتخل عن هدفه المتمثل في احتلال سوريا ولم يفعل سوى تغيير تكتيكاته، مذكراً بأن أردوغان تسبب في تدمير سوريا، وفقدان حياة الآلاف من الأشخاص وتهجير الملايين من أرضهم.


وأجرى الرئيس المشارك للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني KCK، جميل بايك، هذا التقييم في البرنامج الخاص الذي بثته فضائية ستيرك TV:

تستمر العزلة المشددة والتعذيب اللذان يتعرض لهما القائد عبد الله أوجلان دون انقطاع، ومما لا شك فيه، أن نضال الشعب الكردي وأصدقائه يستمر أيضاً على قدم وساق بدون انقطاع، ومؤخراً، نشر 69 من الحائزين على جائزة نوبل بياناً يطالبون فيه بحرية عبد الله أوجلان، كما تقدم السيناتور الفرنسي باسكال سافولديلي بطلب إلى وزارة العدل التركية للقاء القائد عبد الله أوجلان، ما الذي تودون قوله بخصوص هذا الموضوع؟

قبل الإجابة على سؤالكم، أودُ أن أوضح هذا الأمر؛ لقد اُرتكبت العديد من المجازر بحق أبناء شعبنا في العديد من الأماكن في شهر تموز، وبهذا الصدد، أدين من ارتكب هذه المجازر، وهذه ليست مجازر عادية، فعلى سبيل المثال، كانت معاهدة لوزان الموقعة في 24 تموز بمثابة تحالف ضد الكرد، وشنّت دولة الاحتلال والاستبداد التركية في هذا الشهر هجوماً كبيراً ضد حركتنا وشعبنا، وهذه المجازر مستمرة حتى الآن منذ تاريخ معاهدة لوزان، ويناضل الشعب الكردي أيضاً ضد هذا التحالف، وقد خطا شعبنا خطوات كثيرة من خلال نضاله، ولكن لم يتم إزالة هذا التحالف الذي تطور ضد الكرد تماماً، وحتى أن عدو الشعب الكردي يريد تجديد التحالف ويعمل جاهداً من أجل ذلك أيضاً، واعتقد أن الشعب الكردي سيقضي على هذا التحالف نهائياً، لأن هذا التحالف ينكر الشعب الكردي ويقسمه ويدمره، ولا يمكن للكرد مواصلة حياتهم مع هذا التحالف، وعلى أي حال، الكرد على دراية بذلك الأمر.

وبتاريخ 27 تموز، اُرتكبت مجزرة كبيرة بحق أبناء شعبنا في روج آفا وحلب وقامشلو، حيث قتلوا 62 شخصاً من أبناء شعبنا في قامشلو وحدها، وأصيب العديد من الأشخاص، وإنني أدين من ارتكبوا هذه المجزرة، وينبغي أن تكون هذه المجزرة سبباً لدفع شعبنا إلى تعزيز نضاله التحرري بشكل أكبر، كما اُرتكبت مجزرة كبيرة بحق أبناء شعبنا في قلقيلي خلال شهر تموز من العام 1930، ويتبنى شعبنا شهدائه دائماً في هذا الشهر، وعليه أن يتبناهم أيضاً، وفي 3 تموز، في 10 تموز استشهد مقاتلي ومقاتلات الكريلا جراء استخدام الأسلحة الكيماوية، إنني استذكر جميع شهدائنا بكل احترام. 

ويقترب  يوم الـ 3 من آب، ففي الـ 3 من آب 2014، اُرتكبت المجازر ضد شعبنا الإيزيدي، ولا يزال خطر الإبادة ضد شعبنا الإيزيدي مستمراً، وبهذا الصدد، لا ينبغي لشعبنا الإيزيدي أن ينسى الإبادات التي عاشها حتى الآن ومخاطر الإبادات، ولهذا السبب، يجب عليهم أن يتبنوا أنفسهم ويحددوا مصيرهم بأيديهم، وبخلاف هذا، ليس هناك أي شيء يحمي شعبنا الإيزيدي، وقد رأى الجميع في التاريخ الحديث؛ من كانوا يزعمون أنهم في السلطة في شنكال هربوا جميعاً وسلموا الشعب الإيزيدي لداعش، ولا يزال مصير الآلاف من النساء والأطفال الإيزيديين مجهولاً حتى الآن، وحتى لا يتعرض أبناء شعبنا الإيزيدي لمثل هذه الإبادات مرة أخرى، يجب عليهم أن ينظموا أنفسهم وأن يتحلوا بالقوة وأن يتحدوا ويمتلكوا الإرادة ويعززوا مؤسساتهم وقواتهم الدفاعية، وبهذه الطريقة فقط يمكنهم حماية أنفسهم من الإبادات ومواصلة حياتهم، وبهذا الصدد، ارسل تحياتي واحترامي لأبناء شعبنا الإيزيدي.

المثقفون والكتّاب والعلماء يتبنون نموذج القائد أوجلان  

هناك حقيقة راسخة للقائد أوجلان، حيث أن القائد أوجلان يعلق أهمية كبيرة على الفلسفة والعلم، ويتبنى القيم الإنسانية، ويتبنى كل ما خدم الإنسانية في التاريخ، وعلى هذا الأساس، قام بتطوير نموذج، ومن يقرأون هذا النموذج يتبنون القائد أوجلان والنموذج الذي يطرحه، ويتبنى المثقفون والكتّاب والفنانون والسياسيون والعلماء هذا النموذج بشكل متزايد، وقد قمنا بتطوير حملة دولية من أجل القائد أوجلان، وفي الواقع، لقد تم تطوير هذه الحملة من قِبل أصدقاء الشعب الكردي، ونحن أيضاً شاركنا في الحملة، وقد أسفرت هذه الحملة عن العديد من النتائج المهمة، وعلى هذا الأساس، تم إحداث جدول أعمال، وبناءً على ذلك، أردنا أيضاً تطوير الحملة الثانية، وعلى أصدقاء شعبنا وحركتنا وحزبنا، والأشخاص الذين يتبنون الديمقراطية، أن يعملوا على تطوير الحملة الثانية، ونحن بدورنا، سوف نشارك مرة أخرى في الحملة بكل قوتنا.  

لقد بدأت هذه الحملة بالفعل، ويجري تطويرها يوماً بعد يوم، فأولئك الذين يتبنون الإنسانية والديمقراطية والحرية يأخذون مكانهم في هذه الحملة ويدلون بالبيانات، ويوضحون أن القائد أوجلان يمثل القيم الإنسانية وأنه لا بد من إطلاق سراحه من السجن، ويقولون: "لا يمكنكم احتجاز إنسان كهذا الشخص في السجن"، ومع مضي يوماً بعد يوم، يتبنون القائد أكثر فأكثر، ومؤخراً، أدلى 69 شخصاً من الحائزين على جائزة نوبل ببيان وكتبوا الرسائل، ولقد كتبوا في رسائلهم بشكل موسع عن كيفية تبنيهم للقائد أوجلان وكيفية تبنيهم لنضال الشعب الكردي من أجل الحرية والديمقراطية، ولهذا السبب، أرسلوا رسائل إلى اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب ومجلس أوروبا والعديد من المؤسسات الدولية ووجهوا الدعوات بهذا الصدد، وأخذت حيزاً في الصحافة، حيث وجهوا دعوات قوية للغاية، وكما قلتم، أرسل السيناتور الفرنسي رسالة إلى وزارة العدل التركية قال فيها إنه يريد إجراء اللقاء مع القائد أوجلان. 

كما قال أرجان كانار، أحد محامي القائد أوجلان الأوائل، إن القوانين التي تم تطويرها في مواجهة القائد أوجلان لم يعد لها عملياً أي تأثير، وبهذه المناسبة، أودُ أن أعرب عن تحياتي واحترامي لمن أدلوا بتصريحات من قبل، والحائزين على جائزة نوبل الـ 69، والسيناتور الفرنسي وإرجان كانار، فهؤلاء هم الضمير الإنساني ويمثلون الإنسانية، ولذلك، فإن العمل الذي يقومون به هو عمل مقدس للغاية، فهو عمل يتم إنجازه من أجل الإنسانية، وفي الواقع، كلهم عملوا من أجل الإنسانية، ولذلك، حازوا على جائزة نوبل، ويقول الكثيرون إنه مع النموذج الذي طوره القائد أوجلان، فإنهم يخلقون حلاً قوياً في كثير من النواحي، ويكمن السبب وراء تبنيهم القوي للقائد أوجلان والنضال من أجل الحرية والديمقراطية هو أنهم يرون الحقيقة في نموذج القائد أوجلان، لأن القائد أوجلان، كما هو معروف، هو فيلسوف، ويركز على ماهية مشاكل الإنسانية والطبيعة، ويريد حل هذه المشاكل.

الهدف هو الحرية الجسدية للقائد أوجلان

إن العزلة المفروضة على القائد أوجلان ليست عزلة عادية، بل وصلت إلى مستوى عالٍ جداً، ولقد انتهكت الدولة التركية كافة القوانين، القوانين الدولية، الأخلاقية، الإنسانية والوجدانية، أي أنها انتهكت كل شيء، وهذه السياسة التي تم تنفيذها ضد القائد أوجلان، لم يتم تنفيذها ضد أي سياسي آخر في العالم، فهم ينتقمون من القائد أوجلان، ويقولون، لماذا قمت بإيقاظ الكرد، وجعلتهم واعيين، وعملت على تنظيمهم، وجعلتهم يثورون، ولماذا يناضل الكرد من أجل حياتهم؟ كنا سنقضي على الكرد، ولهذا السبب، يعتبرون القائد أوجلان مذنباً ويريدون الانتقام منه، والسياسة المتبعة ضد القائد أوجلان هي السياسة المتبعة ضد الشعب الكردي، وإن تبني القائد أوجلان والمطالبة بحريته الجسدية وخوض النضال من أجل ذلك، يعني الرغبة في حل القضية الكردية. 

وبما أن الدولة التركية تسعى للقضاء على الكرد، فإنها تنتهج سياسة من هذا القبيل ضد القائد أوجلان، ولذلك، أصبحت حقيقة القائد أوجلان والحقيقة الكردية متشابكين مع بعضهم البعض، ولا يمكن للإنسان تقييم هذين الأمرين بشكل منفصل، ويجب على أولئك الذين يتبنون الحرية الجسدية للقائد أوجلان أن يضعوا القضية الكردية على جدول الأعمال، وهذا هو الصواب بعينه، لأن هذا هو السبب وراء احتجازهم للقائد أوجلان في نعش إمرالي وتنفيذ سياسة وحشية ضده، وطالما لم يتم حل القضية الكردية، فإن هذه السياسة ستظل مستمرة أيضاً، ولذلك، لا بد من خوض النضال من أجل الحرية الجسدية للقائد أوجلان، وهذا سوف يحل أيضاً القضية الكردية، وينبغي خوض الأنشطة على هذا الأساس.   

لا بد أنكم قمتم بمتابعتها أيضاً الآن، لقد أجرت اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب CPT مقابلة مع وكالة فرات للأنباء (ANF)، حيث برزت مسألة مثيرة للاهتمام، على سبيل المثال، تتخذ اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب CPT موقفاً ضد نفس ممارسات أذربيجان، لكنها لا تبدي موقفاً تجاه وضع القائد أوجلان، ألا يعني ذلك أنه يمكنك تعذيب هذا الشخص أو ذاك، لكن لا يمكنك تعذيب هذا أو ذاك الشخص؟ كيف تقيّمون هذا الوضع القائم؟

إن الدولة التركية هي دولة عضو في حلف الناتو، والمؤامرة الدولية تم تطويرها أيضاً من قِبل حلف الناتو، وتولت بعض الدول قيادة هذا الأمر باسم حلف الناتو، واللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب أيضاً هي مؤسسة تابعة لمجلس أوروبا، وأوروبا هي أيضاً في حلف الناتو، والكل يعرف الموقف الذي اتبعته أوروبا عندما نُفذت المؤامرة الدولية، وأبدى رئيس الوزراء الإيطالي السابق ماسيمو داليما موقفاً مختلفاً، لكن أوروبا عملت على إنجاح المؤامرة، وتعمل اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب CPT تحت إشراف مجلس أوروبا بطريقة ما، وتستند إلى قرارات مجلس أوروبا، ويتم تعريفها على أنها مسؤولة عن حماية حقوق الإنسان ضد بعض الدول، ولكن عندما ننظر إلى اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب CPT، فهي تتبنى الدولة التركية بالكامل، ولا تدافع عن حقوق الإنسان وحقوق الشعوب ضد الدولة التركية، وتستند على سياسة التي تنتهجها الدولة التركية ضد القائد أوجلان والشعب الكردي، ماذا يعني ذلك؟   

تقوم الدولة التركية على تنفيذ سياسة الإبادة الجماعية ضد الشعب الكردي والقائد أوجلان، ويجب على اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب CPT الدفاع عن حقوق القائد أوجلان والشعب الكردي، لكنها تقف إلى جانب الدولة التركية، أي أنها تصبح أداة لسياسة الإبادة الجماعية، ولهذا السبب، تعد اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب CPT أيضاً شريكة لهذه السياسة، ويقوم من يمثلون ضمير الإنسانية، ويخدمون الإنسانية، ويحصلون على جوائز من أجل ذلك، بتوجيه الدعوة للجميع وإرسال الرسائل، لكن اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب CPT تلتزم الصمت، لأن اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب CPT تخدم الدول، وشعبنا يرى هذا الأمر أيضاً، ولذلك، على شعبنا أن يعزز نضاله بشكل أكثر، وكلما عمل على تعزيز هذا النضال مع أصدقائه، كلما حصل على المزيد من النتائج، والنضال الذي يتم خوضه، يبرز حقيقة قانون مجلس أوروبا واللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب CPT، ويبرز حقيقة الدولة التركية، وهذا يعد إنجازاً عظيماً للإنسانية.

يجب أن يُخاض النضال إلى جانب الكريلا

تجري حالياً حرب حاسمة للغاية ضد الاحتلال، وتتركز في مناطق الدفاع المشروع، وتفعل الدولة التركية الآن في الجنوب ما فعلته في جزير وشرنخ وغيرها من مدن الشمال، يقومون بمداهمة المنازل والبحث عن الأشخاص الذين يعارضونهم، ما هو الهدف الحقيقي من هذه الهجمات؟

في الفترة الماضية كان هناك رفاق استشهدوا في منطقة زاب، أحيي وأقدم احترامي لجميع هؤلاء الرفاق، نوال، جيان، دجوار، الذين قاتلوا ضد الغزاة ومرتكبي الإبادة ودافعوا عن كردستان والشعب الكردي والقيم الإنسانية، هذه الحركة وشعب كردستان  والإنسانية لن تنسى جهودهم أبداً، لأنهم قاتلوا ببطولة في ظل ظروف صعبة للغاية، من قصف وأسلحة كيماوية محظورة، لا يريدون شيئاً لأنفسهم، إنهم يشنون هذه الحرب في ظل ظروف صعبة للغاية ولا يقولون أبداً "ظروفنا صعبة للغاية"، الجميع يرى صورهم، إنهم يؤدون واجباتهم بحماس وفرح وتطوع من أجل الشعب ومن أجل كردستان، إنهم شهداء ليس فقط لحزب العمال الكردستاني، بل أيضاً لشعب كردستان والإنسانية، إنهم يناضلون ويضحون بحياتهم من أجل الدفاع عن القيم الإنسانية، هذه هي حقيقتهم، ولهذا السبب فإن شعبنا والإنسانية لن ينساهما أبداً.

وتحتل الدولة التركية الجنوب حالياً، ومن يمنحهم هذه الفرصة؟ عائلة البرزاني ، وبدعم من عائلة البرزاني دخلت الدولة التركية إلى الجنوب، إنهم يزدادون قوة يوما بعد يوم في الجنوب، وهم يقومون حالياً بتعبيد الطرق من بافوتا إلى شيلاديزي، واستقروا في كل تلك المدن، ويستقرون في الجبال بدعم من عائلة البرزاني، لقد اختفت قوة عائلة البرزاني، يتحدثون دائماً عن المكانة، ولم يتركوا أي مكانة خلفهم، لقد ألغت عائلة البرزاني هذا الوضع، لقد وضعوا كل شيء في خدمة الدولة التركية، ولهذا السبب تتصرف الدولة التركية بشكل مريح، ولهذا السبب هاجموا المقاتلين، لأن المقاتل يقف ضد الاحتلال والإبادة، لأنه يدافع عن أهل الجنوب، وحتى العراق، ويدافع عن القيم الإنسانية، ويقف ضد الدولة التركية الفاشية المعادية للقيم الإنسانية، للكرد وكردستان، ولهذا السبب تريد الدولة التركية الظفر بكردستان بالكامل، ومن هم الذين يمنعون ذلك؟ القائد آبو وحزب العمال الكردستاني والمقاتلون، ولهذا السبب هاجموا القائد آبو وحزب العمال الكردستاني والمقاتلين بهذه الطريقة الوحشية، ولا يريدون أن يقف أحد في طريقهم، إنهم يعتبرون كل من يقف في طريقهم عدواً عليهم القضاء عليه.

وبهذه المناسبة أدعو كل كردي، ديمقراطي، اشتراكي، وطني، شريف، هدفه الديمقراطية والحرية، والملتزم بالقيم الكردية، إنهم بحاجة لرؤية الحقيقة، يجب عليهم دعم الكريلا ونضالهم، لا يجب عليهم فقط تقديم الدعم، بل يجب عليهم الوقوف إلى جانب المقاتلين، يجب عليهم أن يتبنوا النضال وقيمهم وأنفسهم، هذا هو المطلوب من شعبنا، ومن الإنسانية، لأنه هناك نضال مستمر يجري في ظل ظروف صعبة للغاية، هناك بطولات وفدائية عظيمة، لديهم الإرادة والإيمان والأسلحة في أيديهم، إنهم يناضلون لعدة أيام دون طعام أو ماء، يتم تقديم تضحيات كبيرة، ولهذا السبب يجب على الجميع رؤية هذه الحقيقة وتبنيها، وعلى الجميع أن يقاتل جنباً إلى جنب مع الكريلا، يجب عليهم استغلال كل الفرص المتاحة لهم والقتال مع المقاتلين، في ذلك الوقت، سيقاتل المقاتلون بشكل أكبر ضد الاحتلال، لدي نداء للشباب الكردي؛ يجب أن ينضموا إلى الكريلا، يجب عليهم قيادة الشعب في الحرب ضد الغزاة ومرتكبي الإبادة، هناك بعض الاضطرابات بين الشعب، ولكن هناك مشكلة في القيادة، يجب على الشباب الكردي أن يقود، وبهذه الطريقة، يجب على شعب كردستان  أن ينتفض ليتمكن من الوقوف جنباً إلى جنب مع المقاتلين ضد الاحتلال، وهذا هو المتوقع من الشبيبة.

من جهة، هناك قوة تعلن وفاة مقدم عمل لمدة 20 عاماً، ومن جهة أخرى، هناك قوة تخوض الحرب بإرادتها المتواضعة، يتم إسقاط طائرات العدو المسيرة الموثوق بها للغاية من قبل المقاتلين كل يوم، هل هناك مشكلة في فهم هذه الحرب جيداً؟

الحرب العالمية الثالثة تحدث الآن، يتم تنفيذ مفهوم دولي على حركتنا، وتريد الدولة التركية أن تضعهم في خدمتها، تريد تحقيق هدفها بهذه الطريقة، ما هو الغرض منه؟ القضاء على حزب العمال الكردستاني واستكمال إبادة للكرد، لأنه من غير الممكن أن تكتمل إبادة الكرد إلا إذا تم القضاء على حزب العمال الكردستاني، ولهذا السبب ترى الدولة التركية في الحرب العالمية الثالثة فرصة، لقد عملت بجد من أجل هذا، لكنها رأت أن هذا لم يكن كافيا، فأرادت تطوير مفهوم جديد في الشرق الأوسط، تحاول تحقيق هدفها باستخدام هذين المفهومين، وكما هو معروف، تطورت بعض المؤسسات ضد الشعب الكردي، ومع ذلك، عندما قامت الثورة الإسلامية في إيران وسقط الشاه، هُزمت أيضاً المؤسسات التي تطورت ضد الكرد، واستغل الكرد هذا الوضع، وتريد الدولة التركية مرة أخرى إنشاء مثل هذه المؤسسات مع دول الاحتلال، فهي تريد تحقيق أهدافها في الحرب العالمية الثالثة بمفهوم الشرق الأوسط والمفهوم الدولي، بمساعدة المحافظين في المنطقة، ولهذا السبب تعمل على تطوير علاقاتها مع سوريا والعراق والعديد من القوى الأخرى.

منذ تأسيس حركتنا، أصرت الدولة التركية على أهدافها، فماذا كان غرضها؟ كان الفشل في تطوير حركة الحرية باسم الكرد-كردستان، إذا تطورت، ينبغي القضاء عليها، لقد اتخذوا بالفعل العديد من الخطوات من أجل إبادة الكرد، والآن يريدون إتمامها، ولا يوجد أي تغيير في أهدافهم، لديهم قانون واحد فقط، كل ما تفعله ضد الكرد هو الصحيح، وهم يستخدمون حالياً جميع مواردهم في الداخل والخارج لهذا الغرض، وعائلة البرزاني تخدم هذا الأمر بكل معنى الكلمة، الجميع يرى هذا، وبغض النظر عن مقدار ما يخدمونه، فإن الكريلا أيضاً توجه الضربات وفقاً لوسائلها، الدولة التركية لا تكشف عن كل الانقلابات التي تقوم بها، فمن العائلات؛ إذا مات أبناؤهم أو أزواجهم أو أقاربهم في الحرب، فإنهم يقدمون توقيعات لعدم الإدلاء ببيان للصحافة، ولهذا السبب يدفنون العديد من الأشخاص الذين قتلوا في الحرب، ومن أجل ألا تكتشف عائلاتهم الأمر، فإنهم يقدمون المعلومات بطريقة مختلفة، يقولون أنه وقع حادث وأنه انتحر، على سبيل المثال، قُتل مقدم، وكان عليهم الإعلان عن ذلك، وإلا لما أعلنوا عن ذلك أيضاً، لذا فهم يشنون حرباً قذرة جداً، إنهم يعلنون باستمرار أن المقاتلين استشهدوا، ويعطون أيضاً عدداً كبيراً جداً، على سبيل المثال، عندما يستشهد أحد الرفاق، يقولون "لقد قتلنا 20 مقاتلاً"، إنهم يشنون حرباً نفسية خاصة، وهم خبراء في هذا الموضوع.

إنهم يشنون الآن الحرب ضد حزب العمال الكردستاني والشعب الكردي ومنذ سنوات، كما يقومون بتدريب البرزانيين على هذا الأساس، كل من عائلة البرزاني والصحافة تقلد تركيا تماماً، وكما نشرت الدولة التركية أخباراً كاذبة حتى الآن، فإنها تفعل الشيء نفسه الآن، وقامت الدولة التركية الآن بنقل الحرب النفسية والخاصة إلى الجنوب، وآخر ما قالوه هو أن حزب العمال الكردستاني أحرق أسواق كركوك وهولير، لقد قالوا مثل هذه الكذبة الكبيرة، إنهم لا يكذبون فقط؛ حتى أنهم يدفعون مقابل نشر بعضها بمبالغ ضخمة من المال، لقد سمعنا بعض الأشياء عن هذا، على سبيل المثال؛ المخابرات في الموصل وكركوك وشنكال تخضع بالكامل لسيطرة استخبارات Parastin-MÎT ، وكل ما يقولونه، تقوم Parastin-MIT  بالتقرير عنه، وهذا موجود في جميع التقارير: كيف يمكننا أن نظهر أن حزب العمال الكردستاني يشكل خطرا كبيرا على العراق؟ لأن الدولة التركية والبرزاني يريدون حشد العراق ضد حزب العمال الكردستاني، مثلهم تماماً، في الواقع، إنهم يكذبون ويمارسون الضغوط ويوزعون الأموال من أجل حشد الاتحاد الوطني الكردستاني للعمل بهذه الطريقة، وتدور حرب نفسية خاصة بقوة في الجنوب، عندما ننظر إلى الصحافة التركية وصحافة البرزاني، نجدهما يشنان حرباً نفسية خاصة تماماً، إنهم يشوشون الناس، لا أحد يستطيع أن يفهم ما هو الصواب وما هو الخطأ، وتدار الحرب على هذا الأساس.

لولا دعم عائلة البرزاني، لما كان بوسع الدولة التركية دخول الجنوب

يجب على شعبنا ومثقفي كردستان وكتابها وفنانيها وسياسيها ونسائها وشيوخها وشبابها وأطفالها والمجتمع الكردستاني بأكمله أن يفهموا حقيقة عائلة البرزاني، إذا لم يتم فهم هذه الحقيقة بشكل جيد، فإن الشعب الكردي سوف يعاني كثيراً، يعتقد البعض أن عائلة البرزاني تخدم الكرد، لذلك لا يتحدثون علانية، وربما يرى بعضهم تعاوناً مع الدولة التركية، لكنهم لا يتخذون موقفاً قوياً ضدها، ما هو السبب، لا نعرف بالضبط، ربما دفع البرزانيون لبعض الناس لكي يلتزموا الصمت، بينما يتبع آخرون نفس الخط، إذا لم يعارضوا هذه الخيانة والتعاون، إذا لم يقوموا بواجبهم التاريخي تجاه وطنهم وشعبهم، إذا لم يقفوا ضدها، فسوف يرتكبون إثما عظيما، ولن يستطيعوا تبرئة أنفسهم منه، الشعب الكردي والتاريخ سوف يدينهم، سيكونون وصمة عار على الشعب الكردي.

انظروا إلى الشمال ماذا يفعلون بالكرد، تم القبض على بعض الشبيبة في آكري بسبب غناء الأغاني الكردية وأداء الرقصات الكردية، وفي مرسين تم القبض عليهم بسبب الرقص، ومن الواضح أن من يتعاون مع هذه الدولة لا يخدم الكرد، ولم يسمع أحد من قبل عن معارضة عائلة البرزاني للدولة التركية، إنهم ضد حزب العمال الكردستاني بشكل كامل، فكيف يمكننا تشويه سمعة حزب العمال الكردستاني والقضاء عليه؟ هم يعملون على هذا الأساس، بمعنى آخر، اتخذت عائلة البرزاني والدولة التركية قراراً مشتركاً بتدمير حزب العمال الكردستاني، إنهم يفعلون كل شيء من أجل عائلاتهم، وليس من أجل الشعب الكردي، إذا أرادوا أن يفعلوا شيئاً للشعب الكردي، فلن يتعاونوا مع الدولة التركية، بل سيعارضون الدولة التركية، فهل كان بإمكان الدولة التركية أن تقدم على مثل هذه الخطوة في الجنوب لو لم تتعاون؟ غير ممكن، هل يمكنهم دخول الجنوب بدباباتهم ومدافعهم ومروحياتهم؟ الدولة التركية تفعل كل ذلك بدعم من البرزانيين، وبدعمهم، تقتل الدولة التركية الشبيبة الكرد وتنهب طبيعة كردستان، وهم شركاء للدولة التركية.

دعونا ننظر إلى تاريخهم، لقد اتحدوا دائماً مع دول الاحتلال وهاجموا الكرد، وهذا ما يفعلونه في روج آفا والجنوب، وعلى المثقفين والفنانين والسياسيين الكرد أن يتحدثوا عن هذه الخيانة، يوجد حالياً خطان في كردستان؛ خط الخيانة والوطنية، وواجب كل وطني أن يقف على خط الوطنية ضد الخيانة، لا يمكنهم الوقوف لمجرد المشاهدة بهذه الطريقة للقول إن هناك حرباً بين القوات الكردية، بين حزب العمال الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني، لا توجد حرب بين حزب العمال الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني، بل هناك حرب بين حزب العمال الكردستاني والغزاة والخونة، هذه هي الحقيقة، والمطلوب من الوطنيين أن يقوموا بواجباتهم الوطنية.

هناك من رأى هذا الوضع، حوالي 100 قبيلة عراقية وعربية وقفوا ضد احتلال الدولة التركية وأدلوا ببيان، كما تتواجد العديد من القبائل في الجنوب والشمال، ماذا تريدون أن تقولوا لهم؟

هناك بعض البيانات التي تدلى ضد الاحتلال التركي، أحيي وأقدم احترامي لمن أدلى بهذه البيانات، إن ما يفعلونه أمر مهم، لكنه ضعيف وغير منظم، إنه ليس عملاً متواصلاً، بعض الناس يدلون ببيان ويعتقدون أنهم يقومون بعملهم، ومع ذلك، لا ينبغي لهم أن يتحركوا فقط بالبيانات، بل يجب عليهم إنشاء مؤسسات ضد احتلال الدولة التركية، إن احتلال الدولة التركية يخلق مخاطر كبيرة ليس على العراق فحسب، بل على الجنوب أيضاً، يجب أن يكون هناك نضال منظم ضد هذا الاحتلال، هناك مخاطر كبيرة على العراق والجنوب، انظروا، كانت هناك انتخابات في كركوك، وكان لا بد من انتخاب محافظ كردي؛ لكن لم يتضح بعد كم شهر من سيتولى منصب المحافظ، من يمنع ذلك ومن يحبطه؟ عائلة البرزاني، ويحاولون منع انتخاب حاكم كردي مع التركمان والعرب خدمة للدولة التركية.

فلماذا إذن، هل يوجد مقاتلون في كركوك؟

يعلم الجميع أنه لا يوجد مقاتلون هناك، هذا ليس المقصود، من يفكر قليلاً سيفهم الغرض من ذلك، لقد شكلت العراق وتركيا تحالفا، وبهذا التحالف خدمت العراق الدولة التركية والبرزانيين بشكل كبير، لأنها شرّعت احتلال الدولة التركية، وقالت انها تقبل، مرة أخرى، نتيجة لخيانة البرزاني لكل من الكرد والعراقيين، شرّعت تعاونها مع الدولة التركية، يقولون إنهم حكومة، لكن مثل هذه الحكومة لا يمكنها أن تمثل العراق، تأتي دولة وتحتل أرضهم ويقبلونها، هذا الأمر يدل على شيء، ومرة أخرى تقول عائلة البرزاني "أنا الحكومة، أنا أحمي المكانة"، لكنهم أخذوا الدولة التركية وأحضروها إلى الجنوب، وسلموا لهم العديد من مدن الجنوب، أي نوع من الحكومة هذه، أي نوع من المكانة يدافع عنها؟ لم تعد هناك حكومة ولا وضع بعد الآن، وقد قضى الحزب الديمقراطي الكردستاني على ذلك من خلال جلب الدولة التركية، وقد قبل العراق بذلك أيضاً، لا يوجد شيء أسوأ من هذا، وعندما شكل داعش خطراً كبيراً على العراق والجنوب، عارض حزب العمال الكردستاني ذلك، وفي ذلك الوقت، كانت الدولة التركية أيضاً تساعد داعش.

وقال رئيس الوزراء العراقي السابق: "حزب العمال الكردستاني حركة إنسانية، لقد دافع عن أراضينا وشعبنا، ونحن نشكركم على ذلك"، كما خرجت الحكومة الحالية وقالت إن "حزب العمال الكردستاني محظور في العراق"، لأن الدولة التركية والبرزاني يريدان ذلك، وحتى من هنا نفهم لماذا اتخذ العراق مثل هذا القرار ومن الذي اتخذ هذا القرار مقبولا، ولا أقول الدولة العراقية، لكن الحكومة العراقية تخدم سياسة الدولة التركية، ويشرعن احتلال الدولة التركية وخيانة البرزانيين، ويجب على شعب العراق والجنوب أن يرى ذلك ويحمي بلده وقيمه وأراضيه ومستقبله، من الواضح أن الدولة التركية تريد خلق العثمانية الجديدة، أقرب أهدافهم هي العراق وسوريا، وعلى هذا الأساس طوروا الاحتلال، وواضح من هو المعادي للعراق والجنوب ومن هو الصديق، الدولة التركية تجزأ العراق مع البرزانيين، والمقاتلون يدافعون عن العراق والجنوب، وفي مثل هذا الوضع، كيف يمكن للحكومة العراقية حظر حزب العمال الكردستاني؟ هذا يخدم احتلال الدولة التركية.

وأود أن أغتنم هذه الفرصة لتحذير الحكومة العراقية؛ لا تصبحوا أداة لسياسة الدولة التركية، ولا تخدموا سياسة الإبادة، وهذا سوف يسبب لهم ضررا كبيرا، ربما الدولة التركية الآن تقدم وعوداً مثل "سأوفر الكهرباء للموصل وكركوك، سأسلم نفطكم إلى العالم عبر تركيا، سأفتح طريق الخليج لأوروبا، سأثريكم اقتصادياً" وبهذه الطريقة يجعلون الحكومة العراقية تقبل سياستهم، هذه لعبة الدولة التركية، وينبغي للحكومة العراقية أن تكون حذرة بشأن هذا الأمر، وبهذه المناسبة أدعو المعارضين للتحالف التركي في العراق والجنوب إلى عدم الاقتصار على مجرد التصريحات، إذا كنتم تظنون أن هذا التحالف يسبب ضررا كبيرا، فعليكم الوقوف ضده، يجب عليكم إخراج الغزاة من بلدكم، وإلا فإن ردود الفعل ستبقى مجرد كلام، ولن يكون لها أي قيمة.

يتبع....