قوات الدفاع الشعبي تستذكر 4 مقاتلين ارتقوا إلى مرتبة الشهادة
استذكرت قوات الدفاع الشعبي بكل احترام المقاتلين الأربعة الذين استشهدوا في مناطق الدفاع المشروع وقالت: "نتعهد بإبقاء ذكراهم حية مع القائد الحر في كردستان الحرة".
استذكرت قوات الدفاع الشعبي بكل احترام المقاتلين الأربعة الذين استشهدوا في مناطق الدفاع المشروع وقالت: "نتعهد بإبقاء ذكراهم حية مع القائد الحر في كردستان الحرة".
ونشر المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي (HPG) المعلومات التالية عن المقاتلين الشهداء:
"نستذكر بكل احترام وامتنان رفاقنا عزيمة، موردم، حمزة وخيري الذين استشهدوا في الهجوم الذي طال المناطق الدفاع المشروع في 6 نيسان 2018، وننحني إجلالاً وإكباراً أمام ذكراهم.
رفيقتنا عزيمة، التي توجهت إلى جبال كردستان بحب كبير للحرية والوطن، تكيفت في وقت قصير مع حياة حزب العمال الكردستاني بشخصيتها الصادقة والنقية والمستقلة، لقد أحرزت تقدماً سريعاً في حبها للحرية وشخصيتها الصادقة، لقد جعلت من المبدأ التركيز على النجاح في كل عملية شاركت فيها وقامت بواجباتها بفدائية كبيرة، ومن خلال دمج معايير حرية المرأة في شخصيتها، خطت خطوات ثابتة نحو أن تصبح امرأة كردية شجاعة ناضلت وتحررت وأصبحت جميلة، وقد حظيت بتقدير جميع رفاقها على رفاقيتها الصادقة وشجاعتها في النضال وأصبحت مناضلة آبوجية مثالية، ولم تنأى بنفسها عن نضال حتى لحظة استشهادها.
لقد تبنى رفيقنا موردم، الذي انضم إلى نضال حرية كردستان كابن شجاع لعشيرة هركي الوطنية، بشدة بحرية شعبنا وبلدنا كردستان، ولهذا السبب اتخذ انضمامه إلى صفوف النضال هدفاً أساسياً له، اكتسب خبرة في الكريلاتية وركز على تكتيكات العصر، لقد حارب فاشية داعش بشجاعة كبيرة للدفاع عن شعبنا وإحباط هجمات العدو، وكان له دور في تحقيق نجاحات مهمة بموقفه ومشاركته المعنوية وشجاعته، لقد اكتسب الخبرة من خلال اتخاذ خطوات ثابتة إلى الأمام في قيادة الكريلا، لقد أعطى رفيقنا موردم، الذي وعد بمستقبل مشرق، الثقة لرفاقه كقيادي أدى جميع واجباته، وواصل هذا الموقف والمشاركة التي كانت قدوة لجميع رفاقه دون انقطاع حتى استشهاده.
أما رفيقنا حمزة، الذي كان يمثل الشخصية المستقلة والصادقة والوطنية الأساسية لشعبنا سرحد، كان يؤمن بكل إخلاص بالنضال الفدائي من أجل حرية شعبنا، وأثناء أدائه الخدمة العسكرية الإجبارية للدولة التركية، أدرك هذه الحقيقة وأدرك حقيقة العدو بكل وضوح، وقرر رفيقنا حمزة أن يصبح ثورياً محترفاً، وفرّ من الخدمة العسكرية الإجبارية للدولة التركية وانضم إلى صفوف مقاتلي حرية كردستان، وكأن رفيقنا حمزة الذي انتقل من جيش الاحتلال والمستبد إلى صفوف كريلا الحرية قد ولد من جديد، لقد أظهر مشاركة حقيقية من خلال انضمامه إلى حرب كريلا الحرية برغبة وحب كبيرين، وعلى هذا الأساس، حارب بإخلاص في كل مكان، من شمال كردستان إلى مناطق الدفاع المشروع، لقد كان قدوة لجميع رفاقه بموقفه الحازم وشخصيته المخلصة والمفعمة بالبهجة في الحياة، رفيقنا حمزة، الذي قدم العديد من القيم العظيمة لنضال شعبنا من أجل الحرية، ارتقى إلى مرتبة الشهادة، وكان أصدق مثال على الموقف الذي يجب أن يظهره كل الشبيبة الكردية ضد النظام التركي الفاشي.
كما انضم رفيقنا خيري إلى نضال حرية كردستان كابن شريف وشجاع نشأ على يد شعبنا في سرحد، شارك في أنشطة الشبيبة الوطنية الثورية وناضل من أجل حرية شعبنا، فيما قرر رفيقنا خيري، الذي ناضل بشغف كبير من أجل الحرية في كل مكان، من الشوارع إلى المدن الكبرى، أن يصبح ثورياً محترفاً وانضم إلى صفوف الكريلا، لقد أظهر مشاركة مثالية من خلال تطوير نفسه وتحسينه، وباكتسابه خبرة في الكريلا، أصبح ذو إرادة عظيمة وقوة فكر ومعرفة تنظيمية ومعنويات لرفاقه، كما أصبح مناضلاً مثالياً آبوجياً بفضل مهاراته الإنسانية العالية التي خلقها في نفسه، لقد عمل بتضحيات كبيرة في توجيه ومساعدة رفاقه، وواصل نضاله من أجل حرية شعبنا الذي بدأه بكل عزيمة دون تردد، حتى تتويجه بالاستشهاد.
نعرب عن تعازينا للعائلات الكريمة لرفاقنا عزيمة وموردم وحمزة وخيري، الذين انضموا إلى النضال من أجل الحرية دون خوف وقاتلوا بتضحيات كبيرة من أجل حماية وجود شعبنا وضمان حريته، ولجميع أبناء شعب كردستان الوطني، ونتعهد بالسير على خطى شهدائنا والانتقام لهم وتحقيق أهدافهم وإبقاء ذكراهم حية مع القائد الحر في كردستان الحرة.
المعلومات التفصيلية حول سجل رفاقنا الشهداء:
الاسم الحركي: عزيمة بوطان
الاسم والكنية: نادية كوكسو
مكان الولادة: أرضروم
اسم الأم – الأب: مرجان – عبدالكريم
تاريخ ومكان الاستشهاد: 6 نيسان 2018\ مناطق الدفاع المشروع
**
الاسم الحركي: موردم شاهيدا
الاسم والكنية: فرمان كلج
مكان الولادة: جولميرك
اسم الأم – الأب: زاهدة- صالح
تاريخ ومكان الاستشهاد: 6 نيسان 2018\ مناطق الدفاع المشروع
**
الاسم الحركي: حمزة كابار
الاسم والكنية: سنان آرسلان
مكان الولادة: وان
اسم الأم – الأب: كولتن- عمر
تاريخ ومكان الاستشهاد: 6 نيسان 2018\ مناطق الدفاع المشروع
**
الاسم الحركي: خيري سرحد
الاسم والكنية: فاروق تاشجي
مكان الولادة: قرس
اسم الأم – الأب: رحيمة- فوزي
تاريخ ومكان الاستشهاد: 6 نيسان 2018\ مناطق الدفاع المشروع
ولدت رفيقتنا عزيمة في قرياز في أرزروم، التي كانت دائماً بوطنيتها أحدى المراكز المهمة لنضالنا من أجل الحرية . ولأن البيئة التي عاشت فيها كانت وطنية والثقافة الكردية تعيش فيها بكل بساطتها، فقد نشأت رفيقتنا عزيمة أيضًا كشخص تعتمد على حقيقتها. ولأنها ولدتْ في بيئة طبيعية، في قرية ولم تذهب إلى مدارس الاحتلال، فقد حمتْ نفسها من النظام القذر الحالي. لذلك أصبحتْ ذات شخصية طبيعية وبسيطة. نشأت رفيقتنا في القرية مع عائلتها، فعملت مع عائلتها في العديد من الوظائف. بهذه الطريقة، عرفت رفيقتنا ما هو العمل وعُرفتْ بتضحياتها من أجل عائلتها ورفاقها.
رفيقتنا عزيمة ككل ابناء الكرد، عرِفت في سن مبكرة ولم تقبل أبداً وجود أعداء في كردستان. ولذلك كانت تسأل دائماً عن سبب احتلال كردستان وتريد أن تعرف أسباب ذلك. بسبب شخصيتها الفضولية، كانت، لدى رفيقتنا الكثير من المعلومات حول العديد من المواضيع، وخاصة أنها أبدت اهتماماً كبيراً بتاريخ كردستان. تعرف رفيقتنا أن شعبنا، من الشيخ سعيد إلى سيد رضا، قاوم دائماً هجمات العدو، وأن أحفادهم، مقاتلي حرية كردستان، هم استمرار لثقافة المقاومة هذه. ولذلك، أبدت رفيقتنا تعاطفها مع المقاتلين وأرادت دائماً رؤية المقاتلين. ولأن البيئة التي عاشت فيها كانت بيئة وطنية، كان رفيقتنا تعرف حقيقة حزبنا حزب العمال الكردستاني (PKK) والقائد آبو جيداً وأظهرت بشكل خاص اهتماماً كبيراً بفلسفة حرية المرأة التي طورها قائدنا. على الرغم من أنه كان من المتوقع أن تعيش حياة ضمن إطار المجتمع التقليدي، إلا أن رفيقتنا أرادت دائماً الحرية.
وعلى الرغم من أنها كانت متزوجة، إلا أنها لم تتخلَ أبداً عن رغبتها في الحرية وتوصلت إلى نتيجة مفادها أنه لا يمكنها تحقيق ذلك إلا داخل صفوف حزب العمال الكردستاني (PKK)، بناءاً على فلسفة القائد أبو. لذلك، عندما رأت المقاتلين الذين كانوا مفقودين منذ سنوات، أعربتْ عن رغبتها في الانضمام إلى صفوف المقاتلين بحماسٍ كبير، وانضمت أخيراً إلى صفوف المقاتلين في عام 2014.
تلقت رفيقتنا عزيمة تدريبها الأول في صفوف المقاتلين في مناطق الدفاع المشروع مَدْيا وأخذت اسم القائدة القيادية للجيش النسائي لرفيقتها "عزيمة بوطان- مهرِبان ساران" وبدأت نضالها. وكان الهدف النضالي لرفيقتنا وشاركت في التدريب على هذا الأساس. إن رفيقتنا العزيزة تعرف جيداً أن تحقيق حرية شعبنا يعتمد على النضال المتواصل والتضحية بالنفس.
ولذلك فهي تعلم أنها بحاجة إلى تطوير معارفها الأيديولوجية والعسكرية. ولذلك، ومن أجل تمثيل هذه الأمور في شخصيتها، بذلت جهداً كبيراً في فهم التعليم العقائدي والنظري. ونتيجة لهذا العمل نجحت وأحدثت تغييرات كبيرة في نفسها. لقد تخلت عن خصائصها الثقافية وقبلت قواعد المرأة الحرة.
عندما انضمت إلى المقاتلين في عام 2014، رفيقتنا العزيزة تولي اهتماماً كبيراً للتدريب العسكري. وفي فترة قصيرة أنهت تدريبها بنجاح، وأرادت التوجه الى شنكال في المقام الأول للوقوف بجانب شعبنا ونسائنا الذين واجهوا المجزرة والانتقام للشهداء. لقد ناضلت من أجل ذلك برغبة كبيرة وشغف وتضحية. أكملت رفيقتنا تدريبها بنجاح وذهبت إلى مكانها لتقوم بأول تدريب لها على وضعية القتال. اكتشفتْ رفيقتنا أنها تتطور يوماً بعد يوم وشعرت بمزيد من الحرية من خلال الاتحاد مع الحياة الجبلية ووضعية القتال. كانت رفيقتنا في كل نفس، في كل مسيرة فدائية، في كل عمل، تزيد من حماسة حياتها، وكانت دائماً تندم على مشاركتها المتأخرة في صفوف المقاتلين.
لذلك، كانت تشارك دائماً بشكل نشط ومعنوي في الفعاليات وتعمل بجد لتطوير نفسها. وكانت رفيقتنا في عام 2015 في الخطوط الأمامية ضد القصف المدفعي على شعبنا وحركتنا، وكانت جاهزة ومستعدة لمواجهة هجمات العدو. بصفتها أحدى مقاتلات المرأة الحرة- ستار (YJA Star)، كانت لديها موقف ومشاركة وفقاً لمهمتها القيادية وأدت واجباتها بنجاح مع مراعاة عميقة في جميع الأوقات. شاركت في الفعاليات ضد هجمات العدو وجعلت الغضب في قلبها مفتاح النجاح وأصبحتْ قدوة لجميع رفاقها. وبإخلاصها وشجاعتها في العمل أصبحت وسيلة للنجاح الكبير وقامت بواجباتها.
إن رفيقتنا تقرر زيادة نضالها، أمام هجمات العدو على شعبنا وقائدنا، والتي كانت تتزايد يوماً بعد يوم، وضد محاولة العدو تدمير مكتسباتنا التي حققناها بتكلفة باهظة، ؛ لقد أثرت على جميع رفاقها في النضال بمشاركتها وإصرارها وشخصيتها، وأن يقاوموا هجمات العدو بروح معنوية وحماسة كبيرة.
وبصفتها إحدى مقاتلات المرأة الحرة- ستار (YJA Star) التي سلحت نفسها بأيديولوجية القائد أبو وواصلت مسيرتها نحو الحرية دون تردد، فقد حددت الحلم والهدف الأكبر على أنه ضمان الحرية الجسدية للقائد آبو، وكانت وفية لهذا الهدف والحلم في كل مرة من حياتها.
استشهدت رفيقتنا بتاريخ السادس من شهر نيسان عام 2018 نتيجة الهجمات العدائية على مناطق الدفاع المشروع مَديا وبقيت ملتزمة بقيم الحرية حتى أنفاسها الأخيرة وأصبحت واحدة من الأمثلة التي تحتذى بها المرأة الكردية الحرة والتي تخلق نفسها من جديد على فلسفة القائد عبد الله اوجلان.
يتبع...