المتحدث باسم المؤتمر الشعبي الديمقراطي: سنطرد الفاشية من أرضنا

قال جنكيز جيجك، المتحدث باسم المؤتمر الشعبي الديمقراطي: "إننا نواجه إبادة جماعية تاريخية، إما أن يتسلم المجتمع بشكل دائم للكتلة الفاشية، أو سُنخضِع الفاشية للاستسلام".

أكد المتحدث باسم المؤتمر الشعبي الديمقراطي (HDK)، جنكيز جيجك، في حديثه لوكالة فرات للأنباء، أن العزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان، يجب أن تُفهم على أنها استمرار لنهج الإنكار الذي تتبعه الدولة التركية.

ذكر جنكيز جيجك إن نظام الإنكار والتدمير للدولة، تنفذه حالياً حكومة حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية، ومن ناحية أخرى، تتعرض حركة التحرر الكردية لهجوم بطريقة خاصة، وقال: "الذين يديرون الدولة والحكومة الحالية يعرفون هذا جيداً؛ مع تطور النضال الديمقراطي للشعب الكردي، يتم فرض الحل الديمقراطي للقضية الكردية، ومن ناحية أخرى فإن المعارضة الكردية الاجتماعية تزيد أيضاً من المعارضة الاجتماعية لمشاكل المرأة ومشاكل العمل وجميع المشاكل الأخرى".

هجمة إبادة جماعية

وصرح المتحدث باسم المؤتمر الشعبي الديمقراطي إن الدولة تخاف من ديناميكيات التضامن والتحول والتغيير والحرية للنضال الاجتماعي، وأضاف: "السيد أوجلان قائد سياسي، فاعل، إنه قائد يتبناه ملايين الكرد، ملايين الناس في تركيا والشرق الأوسط والعالم، ولذلك فإن العزلة الحالية المفروضة عليه لا تقتصر على جسده فقط، ولا تقتصر على شخصه فقط، ويجب تقييم العزلة على أنها هجمة إبادة جماعية تشنها الدولة ضد قيّم النضال، نهج النضال والنضال العملي الذي يقوده أوجلان".

وقال جنكيز جيجك أن الرأي العام في تركيا لم يتم إعلامه بشكل كافٍ بتأثير العزلة، وذكّر بأن السياسة الديمقراطية الكردية هي في حالة نقد ذاتي بسبب ذلك.

وأشار جنكيز جيجك إلى أهمية الربط بين العزلة والمشاكل الاجتماعية، وقال: "لا ينبغي النظر إلى العلاقة بين العزلة والمشاكل الاجتماعية، وفهم أهمية الحرية الجسدية للسيد أوجلان من زاوية ضيقة، هناك جانب من هذه القضية؛ إن السيد أوجلان وقضية مكانة الشعب الكردي، قضية الحرية في هذه الأرض هي قضية تحتاج إلى تضحيات من أجلها، هذا جانب من القضية، وأنا شخصياً أؤمن بهذا؛ إن الحرية الجسدية للسيد أوجلان ومناقشة القضية الكردية في الساحة العامة مع حريته الجسدية، فضلاً عن إنشاء أساس للحل الديمقراطي، هي أمور مقبولة نظرياً من قبل العديد من القوى والشخصيات المعارضة للنظام، لكن النضال لا يصل إلى المستوى المطلوب ولا يتم الحصول على نتائج".

يجب أن يتعزز الموقف الإيجابي لحزب الشعب الجمهوري (CHP)

وقيّم المتحدث باسم المؤتمر الشعبي الديمقراطي موقف المعارضة واحتجاجها، خاصة حزب الشعب الجمهوري، فيما يتعلق بالاستيلاء على بلدية جولميرك، وقال: "إن احتجاج حزب الشعب الجمهوري على الوكلاء كان له تأثير في التسبب في احتجاجات المجتمع في غربي البلاد، ونحن نعتبر موقف حزب الشعب الجمهوري هذا ذا قيمة وأهمية، وينبغي تعزيزه، إن الصوت الذي يُعليه حزب الشعب الجمهوري الآن ضد انقلابات الوكلاء في وان وجولميرك قد تسبب في انكسار ضمن النظام الحالي للعلاقات السياسية، على جانب الكتلة الفاشية أحدث انكساراً سلبياً، وتأثيراً إيجابياً على جانب النضال الاشتراكي الديمقراطي، وخلق جواً إيجابياً، وفي الوقت نفسه، فإن زيارة العديد من المجموعات النضالية المختلفة في كردستان، وزيادة الدعم للمناطق التي شهدت انقلابات الوكلاء، والمشاركة في الأعمال التنظيمية، والوقفة الاحتجاجية لقوى العمل والديمقراطية والسلام في إسطنبول ضد انقلابات الوكلاء، هي علامة على التغيير، ولا يتعلق هذا التغيير بالقضية الكردية فقط، إنها علامة على أن جميع المجموعات والأحزاب السياسية لم تعد قادرة على تحمل ممارسات حكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية المستمرة منذ 20 عاماً، ومن الآن فصاعداً، فإن كل هجوم ضد الكرد، ضد المجموعات الاجتماعية، ضد الأحزاب السياسية البعيدة عن حزب العدالة والتنمية، كل انقلاب ومحاولة تصفية سيؤدي إلى خسارتنا جميعاً، في رأيي، هذه القضية مفهومة، وإذا لم يتم فعل أي شيء ضد الانقلاب الفاشي في الشكل المدني لحزب العدالة والتنمية اليوم، وتم التزام الصمت، ولم يتم معارضته، فإنه سيكون تهديداً لنا جميعاً، والآن يجب على الجميع أن يجتمعوا ويهتموا بمشاكل بعضهم البعض".

أساليب نضالية جديدة

وقيّم جنكيز جيجك أساليب الدعم لبلدية جولميرك كالآتي: "إن فاشية حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية تمثل مشكلة بالنسبة لنا جميعاً ويجب ألا نسمح بذلك بعد الآن، وعندما نقيمها من هذه الناحية، فإننا سنكون أمام موقف تاريخي، والنضال الاجتماعي والسياسي في خضم بحث جديد في تركيا".

وقال جنكيز جيجك إنه ينبغي مناقشة الأعمال التي ستنفذ ضد حزب العدالة والتنمية بشكل صحيح، والتحضير لها بطريقة مخططة، وينبغي إنشاء خط عملي للنضال، وأضاف: "لا ينبغي لأحد أن يتحمل هذا الوضع بعد الآن، ربما قد نكون مختلفين، وربما يكون لدينا مخاوف ولكن النتيجة في النهاية ستكون كالآتي؛ إما سيستسلم هذا المجتمع للكتلة الفاشية بشكل دائم، أو في الواقع سُنخضِع الفاشية للاستسلام ونطردها من أرضنا".