تشييع جثمان الشهيد سليمان العبدالله بمراسم مهيبة في قامشلو

شيّع الآلاف من أهالي قامشلو جثمان عضو قوى الأمن الداخلي سليمان العبدالله إلى مثواه الأخير في مزار الشهيد دليل ساروخان، وأكد المتحدثون بأنهم لن يسمحوا لأي شخص بالعبث أو محاولة زعزعة أمن وسلامة الشعب.

شارك الآلاف من أهالي قامشلو والقرى التابعة لها، وأعضاء المؤسسات المدنية والمجالس، في مراسم تشييع جثمان عضو قوى الأمن الداخلي "الآسايش" سليمان يوسف العبدالله الذي استشهد إثر إصابته وهو يؤدي واجبه في الحفاظ على الأمن والاستقرار، بفضّ خلاف مسلّح بين عائلتين في مدينة قامشلو يوم أمس الخميس.

وعلى وقع شعارات "الشهداء خالدون"، "المقاومة حياة"، حمل المشيعون جثمان الشهيد من امام مجلس عوائل الشهداء بحي العنترية نحو مزار الشهيد دليل ساروخان، وبعد وصول الموكب لساحة المزار، بدأت مراسم التشييع، بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء.

عضوة مجلس عوائل الشهداء فاطمة الجاسم ألقت كلمة عزت فيها عائلة الشهيد سليمان وقالت:" الشهيد سليمان ناضل من أجل حماية شعبه حتى وصل إلى مرتبة الشهادة، نحن شعب لا نحب الحرب وسفك الدماء لكن بالمقابل لا نقبل الذل ولا الهوان وعندما يريد أحد أن ينال من حريتنا وكرامتنا فإننا سوف نرد عليه دون تردد".

ومن جانبه أكد الرئيس المشترك لهيئة الداخلية في مقاطعة الجزيرة حسن شرو بأنهم كقوى الأمن الداخلي لن يسمحوا لأي شخص العبث أو محاولة زعزعة امن وسلامة الشعب، وأضاف: "في هذه المرحلة الصعبة واجبنا الأساسي أن نقف صفاً واحداً مع قواتنا الأمنية والعسكرية".

فيما أشار عم الشهيد سليمان، صالح سليمان العبدالله بأن الشهيد سليمان ليس شهيد العائلة فحسب، وإنما شهيد الشعب كافة، وشكر كل من شارك في مراسم التشييع وبشكل خاص زملائه وأكد بأن العائلة كافة تسير على خطى الشهداء.

وانتهت المراسم بقراءة وثيقة الشهيد سليمان وتسليمها لذويه، ليواري جثمانه الثرى وسط الزغاريد وترديد شعار "الشهداء خالدون"، "بالروح بالدم نفديك يا شهيد".

وستقام مراسم تقديم واجب العزاء يوم غد أمام دار عائلة الشهيد في حي كورنيش عند مفرق حلكو بمدينة قامشلو في تمام الساعة الـ10:00 .