ترياكي: السلطة السياسية تنتهج سياسة الرهائن والابتزاز السياسي

صرّح محمد رشتو ترياكي، أن السلطة الفاشية لحزبي العدالة والتنمية والحركة القومية الفاشية تنتهج سياسة الرهائن والابتزاز السياسي، وذكر أنها تقوم بين الحين والآخر بتعين الوكلاء بذرائع مختلفة، وتحتجر الآلاف من المعتقلين.

بينما يجري الحديث من جهة عن حل ديمقراطي للقضية الكردية، من جهة أخرى، يستمر الاستيلاء على البلديات في كردستان بتعيين الوكلاء على البلديات، وقد قام محمد روشتو ترياكي، نائب الرئيس المشترك لحزب المساواة وديمقراطية الشعوب (DEM Partî)  المسؤول عن لجنة الإدارات المحلية الديمقراطية، بتقييم أسباب تعيين الوكلاء على البلديات، لوكالة فرات للأنباء (ANF).

وأوضح محمد روشتو ترياكي أن هناك عدة أسباب وراء تعيين السلطة السياسية وكلاء للبلديات للمرة الثالثة: ”أحد الأسباب هو أنهم يريدون فرض السيطرة المالية على المدن التي يبلغ عدد سكانها أكثر من مليون نسمة، وبعبارة أخرى، يريدون التحكم في ريع المدينة، ويريدون نهبها للأشخاص المقربين منهم ويريدون التحكم في هذه الميزانية، حيث أن الذرائع التي قدمت حيال أسباب تعيين الوكلاء ليست منطقية وغير مقبولة، إضافة إلى إنهم يخترعون في كل مرة سيناريو مختلفاً ويجعلونه ذريعة لتعيين الوكلاء، بحيث أن السلطة السياسة تنتهج سياسة الرهائن والابتزاز السياسي منذ مدة طويلة،  كما أن هذا هو وضع القائم لدى الألاف من المعتقلين السياسيين، فالوضع على هذا الحال في قضية أكرم لإمام أوغلو والذي يُعتبر أحد المرشحين الكبار لمنصب رئاسة الجمهورية، أي أنهم ينتهجون سياسة الرهائن والابتزاز السياسي".

"سياسة الوكلاء تقوّض الثقة بالتوصل إلى الحل"

وأفاد ترياكي، بأنه من ناحية يجري الحديث بشأن الحل الديمقراطي للقضية الكردية، ومن ناحية أخرى يتم الاستمرار بممارسات سياسة الوكلاء، مشيراً إلى أن هذا الأمر يقوّض ثقة الناس، وتابع ترياكي: "دعونا لا نفكر بهذا الأمر فقط كحزب المساواة وديمقراطية الشعوب، فهذا هو الحال بالنسبة للناس في الشوارع، والآن، عندما تتحدث السلطة السياسية من جهة عن السلام وحل القضية الكردية وإسكات السلاح، ومن جهة أخرى تقوم بتعيين الوكلاء، فكيف يمكن لأي شخص يعيش في خلفتي وميردين وإيله وجولميرك ومكسة أن يعتبر هذا الأمر محل صدق؟   

"سنستمر في خوض المقاومة ضد الوكلاء"

ولفت محمد رشتو ترياكي الانتباه إلى مقاومة الشعب التي تخاض في المدن التي تم تعيين الوكلاء فيها، مشيراً إلى أنهم سيستمرون في خوض مقاومتهم، وأردف ترياكي قائلاً: "لقد تراجعت السلطة السياسية خطوة إلى الوراء في وان، أما في جولميرك وإيله وميردين وميردين وخلفتي ومكسة، فقد أظهر الشعب مقاومة حقيقية، وفي آسنيورت، لا يزال الشعب مستمر في مناوبته ورفضه للوكلاء، وفي ديرسم، قاوم شعبنا لأيام، لذا، إننا نعرب وبشكل ديمقراطي ومشروع عن رفضنا لسياسة الوكلاء، إضافة إلى أننا تحدثنا في كل أنحاء العالم مع كافة المؤسسات التي تربطها أية علاقة بتركيا، بشأن عدم الإنصاف من خلال سياسة الوكلاء وما زلنا نتحدث أيضاً، وسنواصل خوض مقاومتنا".